دولة سنغافورة

دولة سنغافورة
دولة سنغافورة

سنغافورة

سنغافورة هي دولة تقع في جنوب شرق آسيا قبالة الطرف الجنوبي لشبه جزيرة ماليزيا شمال خط الاستواء وتبلغ مساحتها 280 ميلًا مربعًا، وهي عبارة عن مدينة وجزيرة في نفس الوقت إذ تتكوّن أراضي سنغافورة من جزيرة واحدة كبيرة مقسّمة لمجموعة من الجزر الصغيرة، وسنغافورة هي إحدى الدول المتقدّمة والمتطوّرة وواحدة من أقوى الاقتصادات في العالم، وتحتل المدينة المرتبة الأولى في مؤشر وول ستريت للحريات الاقتصادية والذي يُقدّر بأن منزلًا واحدًا من كل ستة منازل يمتلك ما لا يقل عن مليون دولار من الثروة عدا الممتلكات من عقارات وبيوت، لذلك تعد العقارات في سنغافورة هي الأغلى في العالم بسبب الجهود المستمرة لاستصلاح الأراضي واستخدامها في العقار، وهي أيضًا واحدة من أعلى الدول في الناتج المحلي للفرد في العالم، ويتلقى السكان مستوى عاليًا من الخدمات في مجال التعليم والتكنولوجيا والرعاية الصحية؛ إذ تحتل مدينة سنغافورة المرتبة الثالثة في العالم من حيث متوسط العمر للسكان، والضرائب في سنغافورة مرتفعة مقارنة مع غيرها من الدول، وهي واحدة من أقل دول العالم فسادًا وتمتاز بنسبة جريمة منخفضة بسبب العقوبات المشددة التي تطبق ومنها عقوبة الإعدام والتشديد على قوانين المخدرات.[١]


عاصمة سنغافورة

إن عاصمة جمهورية سنغافورة هي مدينة سنغافورة نفسها؛ إذ تقع العاصمة في الأجزاء الجنوبيّة من جزر سنغافورة، وتمتاز عاصمة سنغافورة بموقعها الاستراتيجي الذي يصل بين بحر الصين من الجهة الجنوبيّة وبين المحيط الهندي، وتنتهي سنغافورة بميناء عميق جعل منها أكبر ميناء في قارة آسيا بالإضافة لكونها واحدة من أقوى الاقتصادات في العالم، وتلّقب جمهورية سنغافورة بعدد من الألقاب منها مدينة الأسود، ومدينة الحدائق[٢]، وعلى الرغم من مساحة البلاد الصغيرة فإن سنغافورة موطن لملايين الأشخاص من حول العالم، وهي أيضًا بيئة اقتصادية جاذبة لكل أنواع العمل والعمال، فسنغافورة تمتلك بيئة عمل جاذبة لفتت إليها أنظار دول العالم وجعلتها تحسدها على ما هي فيه من تقدّم ورفاهية وتطوّر في كافة المجالات والعلوم؛ إذ يقود سنغافورة رئيس وزراء قوي مع طاقم برلماني مُختار للمضي قدمًا بالتشريع وإعمال القوانين وتنفيذها. [٣]


تسمية سنغافورة

لم تكن سنغافورة تحمل اسمها الحالي قديمًا، بل كان هناك عدد كبير من الأسماء التي كانت تطلق على المدينة إلى أن انتهى بها الأمر أن تُسمّى سنغافورة، ومن أسمائها Pu Luo Chang وقد أطلق هذا الاسم عليها مسافر صيني والاسم معناه Island at the End في لغة الملايو، وقد أُطلق عليها بسبب موقعها في أقصى جنوب من طرف شبه جزيرة الملايو، ومن ثم أُطلق عليها اسم تيماسيك Temasek وهو من أقدم الأسماء لسنغافورة ومشهور لدى السنغافوريين والاسم مشتق من كلمة تاسيك وهي بحيرة في سنغافورة ويعود هذا الاسم للقرن 13 الميلادي، ومن ثم أُطلق اسم Temasek على عدد كبير من المؤسسات والمدارس والجوائز الوطنية السنغافورية.

وفي القرن 14 الميلادي غيّر اسم Temasek إلى Singapura سنغافورة وهو الاسم الحالي للبلاد، ومعنى سنغافورة مدينة الأسد Lion City، وقصة هذا الاسم ترتبط بإحدى الأساطير السنغافورية القديمة؛ إذ تشير الأسطورة إلى أن أمير جزيرة سومطرة في سنغافورة واسمه سانج نيلا أوتاما كان يخرج للصيد في يوم من الأيام ولكنه ما لبث أن رأى حيوانًا غامضًا لم يعهده من قبل واعتبر ذلك من الصدف السعيدة فأسس مدينة في المكان الذي رأى فيه ذلك الحيوان وتحوّل المكان فيما بعد لسنغافورة، ولم يكن ذلك الحيوان إلا أسدًا ليصبح اسم سنغافورة مدينة الأسد. [٤]


تاريخ سنغافورة

بدأ تشكّل مدينة سنغافورة القديمة بأسطورة الأسد الذي وجده أمير سومطرة وأسس في مكان وجوده المدينة، فقد كانت المدينة عبارة عن مكان لصيد الحيوانات ويسكنها عدة مئات من سكان لاوت الأصليين، أما سنغافورة الحديثة فقد أُسست في عام 1818م؛ إذ أمر الحاكم البريطاني للهند السير ستامفورد بإنشاء محطة تجارية في شبه جزيرة الملايو عندما كان البريطانيون يسيطرون على التجارة في الهند وكانت تتوسّع تجارتهم مع الصين لذلك رأوا أنهم يحتاجون لمنفذ يصلهم مع تجارتهم ويمنع تقدّم الهولنديين لجزر الهند، وفي العام 1819م نزل السير ستامفورد في سنغافورة والتي أصبحت من أهم المراكز التجارية والعسكرية للبريطانيين، وفي الحرب العالمية الثانيّة سلّمت بريطانيا سنغافورة للقوات اليابانية وواجهت البلاد معدلات بطالة وتدهور في البنية التحتية وضعف في النمو الاقتصادي.

وبعد كل النكبات التي حصلت للبلاد ثار السكان على الاحتلال وطالبوا باستقلالهم وحصلوا على ذلك عام 1959م لتصبح سنغافورة مستقلة وذاتية الحكم، وعيّن أول إمبراطور وأول رئيس وزراء وأعلنت سنغافورة انضمامها لاتحاد ماليزيا الذي ما لبثت أن انفصلت عنه مما أوقع البلاد بعدد من المشاكل الاقتصادية، وبدلاً من إضعاف معنويات سنغافورة حفزت المشكلات حكام سنغافورة للتركيز على اقتصادها وتعزيز التصنيع وجلب الاستثمارات والسياحة للبلاد، وبحلول العام 1972 زادت الشركات والاستثمارات وتوسّع الاقتصاد وشهد نموًا كبيرًا، ومن ثم أُعطيت الأولوية للاستثمار في التكنولوجيا لتصبح سنغافورة في بداية التسعينيات أهم مركز مالي في آسيا ثم توالت النجاحات والإنجازات حتى وقتنا الحاضر.[٥]


جغرافية سنغافورة

تقع سنغافورة على الطرف الجنوبي لجزيرة الملايو على بعد 137 كيلو متر شمال خط الاستواء، وتتكوّن من مجموعة من الجزر، والجزيرة الرئيسية عبارة عن قناة ضيقة يخترقها طريق وسكة حديدية، وسنغافورة هي أكبر ميناء في شرق آسيا وواحدة من أكثر الموانئ ازدحامًا في العالم، وما يقارب من ثلثي الجزيرة الرئيسية في سنغافورة ارتفاعها أقل من 50 قدمًا فوق مستوى سطح البحر، وتشكّل القمم الجبلية مع التلال كتلة من التضاريس الوعرة في وسط الجزيرة، وتتكوّن التلال الرئيسية من صخور الجرانيت والصخور الرسوبية والهضاب التي تغطيها الرمال والحصى، والتربة في سنغافورة غير خصبة وغير صالحة للزراعة عمومًا بسبب احتوائها على طبقات صلبة من الصخور تقيّد جذور النباتات وتمنعها من النمو والتمدد وتعيق تصريف التربة للمياه.

وقد عانت الزراعة بسبب عوامل التعرية والاستغلال البشري للأراضي الزراعية والبناء عليها، ويمتاز المناخ في سنغافورة باعتدال درجات الحرارة بسبب وقوعها في منطقة الرياح الموسمية الاستوائية وموقعها البحري والرطوبة المستمرة؛ إذ تتراوح متوسط الحرارة من 25 إلى 27 درجة مئوية، ويهطل المطر في شهر ديسمبر بمتوسط ارتفاع 250 ملم، وتمتاز سنغافورة بوجود الغابات المطيرة دائمة الخضرة حول تجمعات المياه ووجود نباتات المنغروف على الجانب الشمالي من الجزيرة الرئيسية، ومن أشهر الحيوانات فيها المكاك الذي يتميز بالذيل الطويل وهو نوع من القرود وآكل النمل وطائر المينا الهندي والأفاعي كالكوبرا والسحالي بالإضافة إلى الحياة البحرية من أسماك وشعاب مرجانية. [٦]


الدّيانة في سنغافورة

سنغافورة هي عبارة عن مجتمع عالمي وخليط من الأديان التي تعيش فيها بتناغم وتفاعل وترابط، وهناك عدد كبير من الأجناس والأعراق التي تعيش على أرضها، وكل مجموعة عِرقية في سنغافورة لها دينها المميز وطقوسها ومهرجاناتها الخاصة، ومن أكثر الجنسيات في سنغافورة هم الصينيون وهم غالبًا أتباع البوذية والطاوية، ويوجد فيها المسيحيون والكاثوليك، وأولئك الذين لا ينتمون لأي دين، وفيها الهنود والمسلمون والسيخ الهندوس، والمسلمون في سنغافورة هم من الماليزيين والهنود والصينيين، وتمتاز سنغافورة بالتسامح الديني بين الديانات المختلفة واندماجها مع بعضها البعض، وفي سنغافورة العديد من المعالم الدينية القديمة من المساجد والكنائس والمعابد. [٧]


السياسة في سنغافورة

سنغافورة هي جمهورية ديمقراطية برلمانية انتخابية، وأقر الدستور عام 1959م وينص على أن للدولة رئيسًا ورئيس وزراء ومجلس وزراء وبرلمانًا، يتم اختيارهم عن طريق الاقتراع في صندوق الانتخابات من قبل عامة الشعب كل 5 سنوات مرة واحدة، ورئيس الوزراء هو زعيم حزب الأغلبية في البرلمان وهو الذي يختار الحكومة، ويتكوّن البرلمان من 87 عضوًا منتخبًا لتمثيل 14 دائرة انتخابية، ويختار الرئيس عن طريق الاقتراع، وقد أُجريت أول انتخابات رئاسية في عام 1993م[٨].

والنظام السياسي في سنغافورة هو نظام ديمقراطي يسمح لكل شخص بالغ بالتصويت على الانتخابات البرلمانية واختيار رئيس الدولة ورئيس الوزراء والأعضاء، ويختار رئيس البلاد مدة 6 سنوات عن طريق الانتخابات، والدستور هو القانون الأعلى في البلاد ولا يمكن تجاوزه بأي حال من الأحوال، ويضم الدستور 3 سلطات هي السلطة التنفيذية والسلطة التشريعية والسلطة القضائية، وينص الدستور على إعطاء الحقوق لكل مواطن سنغافوري من حق العمل وحق التظاهر وحق التعليم وحق ممارسة الشعائر الدينية من دون قيود أو شروط. [٩]


الاقتصاد في سنغافورة

يتمتّع الاقتصاد السنغافوري بسمعة جيدة ليس على مستوى آسيا فقط ولكن على مستوى العالم مما أكسب الدولة لقب النمر الآسيوي نظرًا لاقتصادها القوي والمنافس، ويعتمد اقتصاد سنغافورة على الصادرات، ولكنها تفتقر للموارد الطبيعية مثل الوقود والمعادن والأراضي الزراعية وتعوّض عن ذلك بموقعها المميز عن طريق الموانئ الطبيعية في مياهها وطرق الشحن التجارية والتصنيع والخدمات، ومستقبل التصنيع الرئيسي في سنغافورة هو في مجال الفضاء والهندسة وعلوم الحياة والتكنولوجيا الحيوية.

وفي عام 2015 م كانت سنغافورة أول دولة توقّع اتفاقية تجارة حرة مع الاتحاد الأوروبي لإيمانها بالتجارة الحرة، وما يميّز سنغافورة عن غيرها من الناحية الاقتصادية الموقع حيث تمتاز بوقوعها على الخط الساحلي على طول 190 كم على طرق التجارة والشحن، وهما جزء أساسي من الاقتصاد بالإضافة لاستثمار الدولة في قطاع التعليم عن طريق تأهيل وتدريب القوى البشرية الماهرة والتي تساهم في رفع اقتصاد الدولة، وقطاع التصنيع لا سيما البتروكيماويات هو من أهم الروافد الاقتصادية في البلاد؛ إذ يغطي ما نسبته 20 من الناتج المحلي للبلاج ويوظّف ما نسبته 15% من الأيدي العاملة، ومن أهم الصناعات السنغافورية الإلكترونيات والآلات ومعدات النقل والسفن والمعدات الطبية والتمريضية، والتجارة والشحن والخدمات اللوجستية والبنوك والتمويل والتأمين وهي جزء وركيزة أساسية من ركائز الاقتصاد السنغافوري. [١٠]


الثقافة في سنغافورة

تحتضن سنغافورة مجموعة كبيرة من الأعمال الأدبية لكتاب سنغافوريين في اللغات السنغافورية الأربعة، وفي كل عمل أدبي من هذه الأعمال يكشف عن نبذة عن المجتمع متعدد الثقافات كالمجتمع السنغافوري، ومن أبرز الكتّاب في سنغافورة أنجيلين ياب، هسو مينج تيو، سيمون تاي، إدوين ثومبو، يونغ شو هوونج وغيرهم، ويرجع الأدب الإنجليزي في سنغافورة إلى القرن 19 في بداية الثمانينات حيث تناول الشعر والقصص مشاعر الناس وهمومهم خلال الحرب العالمية الأولى، وكان إليوت أول شاعر سنغافوري نشر مجموعته القصصية في لندن، وأول مجموعة شعرية كتبها وانغ جونجو عام 1950م، وبحلول بداية الستينيات ظهرت مجموعة جديدة من الكتّاب السنغفوريين أمثال إدوين ثومبو وجوبال والدكتور جوه بوه سينج وهم من الكتاب المعروفين والعالميين، وانتشر الشعر الإنجليزي انتشارًا واسعًا في البلاد في السبعينات من القرن الماضي، وأما الاتجاه الحالي للشعر يدور حول الوعي السياسي والثقافة والمجتمع. [١١]


السياحة في سنغافورة

عادة ما توصف سنغافورة بأنها ملعب للأغنياء بسبب الثروة التي تحويها، وفي مجال السياحة لا تقدّم سنغافورة فقط مراكز تسوّق فخمة، وفنادق فاخرة، ومطاعم راقية بل تقدّم تاريخًا نابضًا بالحياة، بالإضافة إلى العديد من مناطق الجذب التي تلائم العائلات والأفراد على حد سواء، وتمتلك سنغافورة نظام نقل عام ممتاز يسهّل التنقل بين مناطق المدينة مع توفّر اللافتات الإرشادية لسهولة الاستدلال والتنقل، ومن أهم الأماكن السياحية في سنغافورة: [١٢]

  • خليج مارينا الرملي: يضم المنتجع فندقًا فخمًا ومركزًا تجاريًا كبيرًا ومسبحًا فخمًا ومتحفًا وساحة مراقبة مرتفعة للاستمتاع بمنظر المدينة الساحر.
  • حدائق الخليج: وهي مساحة خضراء مصممة بشكل هندسي جميل، ويمكن التجوّل في الحديقة والاستمتاع بالحياة النباتية المتنوعة والنابضة بالحياة والهدوء للهروب من صخب وضجيج المدينة، ويمكن مشاهدة أطول شلال داخلي في العالم ومشاهدة التنوع البيولوجي الكبير.
  • الحدائق النباتية: رشحت ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي، والحدائق شبيهة بقطعة من التراث لجمالها ونظافتها وتاريخها العريق، ويمكن السير بين الأشجار التراثية وزيارة حديقة الأوركيد والحديقة البيئية وحديقة بونساي ورؤية العديد من المنحوتات الجميلة.
  • طريق أورشاد: وهو سوق عالمي للأناقة والجمال، حيث توجد الماركات والمتاجر الفاخرة ودور السينما وعدد من المطاعم التي تقدّم الوجبات العالمية.
  • فندق رافلز: وهو آخر الفنادق التراثية في العالم والتي تعود للقرن 19 للعهد الاستعماري البريطاني، ويقدّم الفندق الخدمات الممتازة والحدائق الاستوائية والتاريخ الغني والمتنوّع.
  • الحي الصيني: وهو مكان مخصص لعرض كل ما يخص الصين من طعام وشراب وملابس وتحف بالإضافة لوجود عدد من الحانات والمحلات الراقية.
  • جزيرة سنتوسا: جزيرة سنتوسا هي مكان مثالي للاستمتاع بوقت جميل على الشاطئ؛ إذ يمكن للزوار لعب الكرة الطائرة والتجديف والتزلج والاستمتاع برؤية حوض الأسماك تحت الماء والسباحة مع الدلافين، وداخل الجزيرة يمكن مشاهدة التمثال الشهير الذي يكون على شكل رأس أسد وجسم سمكة، والاستمتاع بإطلالات بانورامية ومغامرات رائعة.


ما الذي يجعل سنغافورة أغلى مدينة في العالم؟

بحسب الإحصائيات فإن سنغافورة هي أغلى مدن العالم من حيث تكلفة المعيشة والتنقل والطعام وملكية العقارات، ويعود ذلك لأن سنغافورة هي أغلى مكان في العالم لتشغيل وشراء السيارات وأغلى ثالث مكان في العالم لشراء الملابس، وبسبب غلاء أسعار السيارات فإنّ الكثير من الناس هناك لا يمتلكون السيارات بسبب ملكية السيارة الباهظة؛ إذ يعد امتلاك السيارة نوعًا من أنواع الترف ولا يمتلك السيارة سوى 15% من السكان بسبب الضرائب والرسوم التي تفرضها الدولة على امتلاكها للحد من حركة المرور والحد من نسبة التلوث، ولكن على الصعيد الآخر تمتلك سنغافورة شبكة مواصلات عامة ذات مستوى عالمي وبأسعار معقولة، وتعد سنغافورة من أغلى دول العالم أيضًا لارتفاع ثمن شراء وامتلاك الأراضي بسبب مساحة البلاد المحدودة وارتفاع تكاليف ملكية المنازل والإيجار، وشراء الطعام والشراب هو أمر مُكلف لدرجة كبيرة خاصة في الأماكن السياحية والمتنزهات والفنادق ودور السينما. [١٣]


معلومات لا تعرفها عن سنغافورة

التعليم في سنغافورة

من أجل ضمان حصول أطفالك على أفضل مستوى تعليم وأعلى درجات في تقييم الطلاب والتحصيل بكل بساطة يمكن التوجه إلى سنغافورة، فنظام التعليم السنغافوري يبدأ للأطفال من سن الثالثة ثم ينتقلوا لنظام الثانوي الذي يضم الطلاب من عمر 12 إلى عمر 17 عامًا، وعند الانتهاء من المرحلة الثانوية والبدء بمرحلة دخول الجامعة يجب على الطلاب حضور دورة إعداد وتأهيل اختيارية لمدة سنتين، واللغة الإنجليزية هي لغة التدريس لجميع المواد الصفية منذ بدء دخول المدرسة، ويبدأ التعليم الإلزامي من عمر 7 سنوات وهو تعليم مجاني للطلاب مع دفع بعض المبالغ الرمزية لتغطية بعض التكاليف مثل الزي والنقل والكتب وهناك عقوبات صارمة على الآباء الذين لا يرسلون أبناءهم للدراسة.

وتختلف تكلفة التعليم ما قبل المدرسة بشكل كبير من مدرسة لأخرى داخل سنغافورة، ويمكن تدريس الطفل في البيت أو إرساله لأي مؤسسة غير تابعة لوزارة التربية والتعليم ولكن يجب التقدّم بطلب للحصول على إذن، وتستمر الدراسة الابتدائية للصف السادس، وتنقسم لفترة أساس مدتها 4 سنوات وفترة توجيه تمتد لسنتين وهي لإعداد الطلاب للمرحلة الثانوية، وفي الفترة الثانوية التي تستمر من 4 إلى 5 سنوات يخضع الطلاب لامتحان ومن خلاله يستطيعون الاستمرار في التعليم الجامعي أو الدراسة في المعاهد ويعتمد ذلك على الدرجات التي حصل عليها، وتقسم السنة الدراسية لفصلين مع إجازة بين كل فصل والآخر، وهذا ينطبق على المدارس الحكومية فقط وغير مُلْزِم للمدارس الخاصة، وفي سنغافورة عدد كبير من المدارس الدولية التي تدرّس جميع لغات ومناهج العالم من المنهاج الأمريكي والأسترالي والمناهج الوطنية بمستوى عالٍ ورفيع، لذلك فسنغافورة هي بلد مثالي للدراسة وتعليمها هو تعليم من طراز عالمي وموثوق. [١٤]

النهضة والتطوّر في سنغافورة

في ظل سنوات قليلة تحوّلت سنغافورة من دولة صغيرة ومحتلة إلى دولة قوية منفتحة وغير تقليدية ومتنوعة وواحدة من أقوى الاقتصادات في العالم، وقد احتلت كلمات التغيير والتجديد وإعادة البناء مكانًا بارزًا في الخطاب العام في سنغافورة وقد كان الاسم الأكثر التصاقًا بها على مر الوقت هي مدينة النهضة إشارة إلى إحياء الثقافة والفنون والاقتصاد والسياحة في غضون سنوات معدودة، والمسافر إلى المدينة قبل عشر سنوات سيكتشف بنفسه مدى التقدّم والتطوّر والتحوّل الذي وصلت إليه سنغافورة على جميع المستويات والأصعدة الثقافية والاقتصادية والسياسية، فالسياسة القديمة للمدينة كانت تعتمد على أسلوب التخويف والترهيب والقمع على عكس ما هي عليه الآن من إعطاء مساحة للحريات والتعبير عن النفس.

وتتمتّع النهضة السنغافورية بروح المغامرة والجانب الاستقصائي والإبداعي والشغف الكبير بالحياة؛ إذ تُحرّك الثقافة المدينة ويتكوّن المجتمع من أشخاص نشطين يحافظون على التراث الآسيوي لتقوية نبضات سنغافورة من خلال تعبيرهم عن قصصهم السنغافورية في الثقافة والفنون، ويتجه الخطاب الرسمي الحالي في سنغافورة في إدراك أن المدن العالمية مثل مدينتهم لديها حياة ليلية صاخبة ومليئة بالحيوية ويسعون لتطبيق ذلك على أرض الواقع، وفي مجال التعليم استخدمت سنغافورة نظام التعليم لتزويد الاقتصاد بالأيدي العاملة الماهرة لتحقيق الاكتفاء الذاتي، وقد كانت سنغافورة دولة ذات علامة تجارية منذ فترة زمنية طويلة مما سوّق كثيرًا من اقتصاد واستثمارات البلاد وأصبحت بوابة للمستثمرين الأجانب الذين ينوون اختراق السوق الصينية وبقوة. [١٥]

الفن في سنغافورة

كان للدراما دور كبير في الأدب السنغافوري، وشهد مجال الفنون البصرية في سنغافورة تقدّمًا ملحوظًا؛ إذ يوجد أكثر من 500 معرض للفنون البصرية، وقد اشتهرت سنغافورة بفن النحت؛ إذ يعد Ng Eng Teng من أبرز النحاتين وأقدمهم، وبرزت الهندسة وفن العمارة بشكل واضح في سنغافورة وقد هيمن على فن العمارة الحديث أسلوب المباني المعاصر والطراز الوحشي الذي يظهر الشقق الشاهقة في المساكن العامة مع المباني التجارية والحكومية القديمة، وتقام في البلاد العديد من المهرجانات المتعددة الثقافات حيث تحتفل كل مجموعة عِرقية بمهرجانها الخاص والذي يستمتع فيه بالنهاية مجتمع سنغافورة بأكمله، وسنغافورة الآن هي بوابة بين الشرق والغرب وهي فرصة للأشخاص الذين يرغبون في تعزيز مهاراتهم الفنية والموسيقيّة والأدبية المتنوعة.[١١]


المراجع

  1. GREG RODGERS, "Where Is Singapore?"، tripsavvy, Retrieved 13-5-2020. Edited.
  2. "Singapore capital", worldpopulationtoday, Retrieved 20-5-2020. Edited.
  3. "What Is the Capital of Singapore?", reference, Retrieved 20-5-2020. Edited.
  4. Jaclynn Seah, "How Did Singapore Get its Name?"، theculturetrip, Retrieved 13-5-2020. Edited.
  5. "A Brief History of Singapore", guidemesingapore, Retrieved 13-5-2020. Edited.
  6. "Singapore", britannica, Retrieved 13-5-2020. Edited.
  7. "Singapore Culture", singaporeexpats, Retrieved 13-5-2020. Edited.
  8. "Singapore : Constitution and politics", thecommonwealth, Retrieved 13-5-2020. Edited.
  9. "Singapore’s Political System", startupdecisions, Retrieved 13-5-2020. Edited.
  10. "The Economy of Singapore", internations, Retrieved 13-5-2020. Edited.
  11. ^ أ ب "Art & Culture", visitsingapore, Retrieved 13-5-2020. Edited.
  12. Casey Hynes ,Diana Bocco، "18 Top-Rated Tourist Attractions in Singapore"، planetware, Retrieved 13-5-2020. Edited.
  13. "Singapore is not the world’s most expensive city", rikvin, Retrieved 13-5-2020. Edited.
  14. TransferWise, "The Singapore education system: An overview"، transferwise, Retrieved 13-5-2020. Edited.
  15. Kenneth Paul Tan, "Renaissance Singapore? Economy, Culture, and Politics"، researchgate, Retrieved 13-5-2020. Edited.

فيديو ذو صلة :