دعاء ليلة عيد الاضحى

• ذات صلة
• دعاء للغائب عن العين
• وقفات مع سورة الحجرات

هل من دعاء مخصوص لليلة عيد الأضحى؟

من الناس من يرغب في قيام ليلة العيد بالصلاة والدعاء، وهناك حديث واحد في ذلك وهو حديث ضعيف لا يؤخذ به، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [من قامَ ليلتيِ العيدينِ محتسِبًا للَّهِ لم يَمُت قلبُه يومَ تموتُ القلوبُ].^[١]

وقال النووي في شرح هذا الحديث في كتاب الأذكار: "هو حديث ضعيف رويناه من رواية أبي أمامة مرفوعاً وموقوفاً، وكلاهما ضعيف"، وقال النووي في المجموع: "قَالَ أَصْحَابُنَا : يُسْتَحَبُّ إحْيَاءُ لَيْلَتَيْ الْعِيدَيْنِ بِصَلاةٍ أَوْ غَيْرِهَا مِنْ الطَّاعَاتِ، وَاحْتَجَّ لَهُ أَصْحَابُنَا بِحَدِيثِ أَبِي أُمَامَةَ عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: (مَنْ أَحْيَا لَيْلَتَيْ الْعِيدِ لَمْ يَمُتْ قَلْبُهُ يَوْمَ تَمُوتُ الْقُلُوبُ)، وَفِي رِوَايَةِ الشَّافِعِيِّ وَابْنِ مَاجَهْ: (مَنْ قَامَ لَيْلَتَيْ الْعِيدَيْنِ مُحْتَسِبًا لِلَّهِ تَعَالَى لَمْ يَمُتْ قَلْبُهُ حِينَ تَمُوتُ الْقُلُوبُ)، رَوَاهُ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ مَوْقُوفًا، وَرُوِيَ مِنْ رِوَايَةِ أَبِي أُمَامَةَ مَوْقُوفًا عَلَيْهِ وَمَرْفُوعًا كَمَا سَبَقَ، وَأَسَانِيدُ الْجَمِيعِ ضَعِيفَةٌ"،

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: "الأَحَادِيثُ الَّتِي تُذْكَرُ فِي لَيْلَةِ الْعِيدَيْنِ كَذِبٌ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم". والمقصود من ذلك مشروعية قيام ليلة العيد كغيرها من الليالي، ولكن الأحاديث الواردة ضعيفة، كما لا يوجد أي شيء ثابت عن القرآن والسنة بوجود دعاء مخصوص لعيد الأضحى.^[٢]

أدعية يمكن الدعاء فيها في عيد الأضحى وفي كل مناسبة: دعاء بمناسبة عيد الاضحى

الأعمال المستحبة في عيد الأضحى

يوجد مجموعة من الأعمال التي يُستحب أن تقوم بها في يوم العيد، نُجملها لك فيما يأتي:^[٣]

التكبيرات

تكون صفة التكبير بقول الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر، الله أكبر ولله الحمد، عن الزهري قال: "كان الناس يكبرون في العيد حين يخرجون من منازلهم حتى يأتون المصلى وحتى يخرج الامام، فإذا خرج الامام سكتوا فإذا كبر كبروا".

الاغتسال قبل الذهاب إلى المصلى

ثبت عن عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ أنه كَانَ يَغْتَسِلُ يَوْمَ الْفِطْرِ قَبْلَ أَنْ يَغْدُوَ إِلَى الْمُصَلَّى، وقال ابن قدامة في المغني: "وَجُمْلَتُهُ أَنَّهُ يُسْتَحَبُّ أَنْ يَتَطَهَّرَ بِالْغُسْلِ لِلْعِيدِ ، وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ يَغْتَسِلُ يَوْمَ الْفِطْرِ ، وَرُوِيَ ذَلِكَ عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ".

التزيّن في اللباس

جاء عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه قال: [أَخَذَ عُمَرُ جُبَّةً مِن إسْتَبْرَقٍ تُباعُ في السُّوقِ، فأخَذَها، فأتَى بها رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، ابْتَعْ هذِه تَجَمَّلْ بها لِلْعِيدِ والوُفُودِ، فقالَ له رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّما هذِه لِباسُ مَن لا خَلاقَ له فَلَبِثَ عُمَرُ ما شاءَ اللَّهُ أنْ يَلْبَثَ، ثُمَّ أرْسَلَ إلَيْهِ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بجُبَّةِ دِيباجٍ، فأقْبَلَ بها عُمَرُ، فأتَى بها رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالَ يا رَسولَ اللَّهِ: إنَّكَ قُلْتَ: إنَّما هذِه لِباسُ مَن لا خَلاقَ له وأَرْسَلْتَ إلَيَّ بهذِه الجُبَّةِ، فقالَ له رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: تَبِيعُها أوْ تُصِيبُ بها حاجَتَكَ].^[٤]

الذهاب إلى الصلاة من طريق والعودة من طريق آخر

جاء عن جابر بن عبدالله رضي الله عنه قال: [كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذَا كانَ يَوْمُ عِيدٍ خَالَفَ الطَّرِيقَ]،^[٥][٦] وتحرص هنا بالذهاب إلى المسجد ماشيًا لا راكبًا.

حضور خطبة العيد

يُستحبّ حضور خطبة العيد بعد الانتهاء من الصلاة حتى وإن كنت مخيرًا في ذلك، عن عبدالله بن السائب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [إِنَّا نخطُبُ، فمَنْ أحبَّ أنْ يجلِسَ للخُطبَةِ فلْيَجْلِسْ، ومَنْ أحبَّ أنْ يَذْهَبَ فَلْيَذْهَبَ].^[٧]

نحر الأضحية

يُشترط بها أن تكون من بهيمة الأنعام، وأن تبلغ السن المحددة شرعًا، وهو خمس سنوات للإبل وسنتان للبقر وسنة للمعز وستة أشهر للضأن، ويجب أن تكون الأضحية سليمة من العيوب فلا تكون عرجاء ولا عوراء ولا عجفاء ولا مريضة، ولا بد أن يتم نحرها في الوقت المخصص للأضحية.^[٨]

قد يُهِمُّكَ: كيف تستقبل عيد الأضحى؟

يأتي عيد الأضحى المبارك في اليوم العاشر من أيام شهر ذي الحجة المباركة، وهو العيد الثاني للمسلمين بعد عيد الفطر المبارك، وهو من أفضل الأيام عند الله تعالى، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [أفضَلُ الأيامِ عندَ اللهِ يومُ النحْرِ، ثم يومُ القَرِّ].^[٩][٨]

ومن سنن العيد إظهار الفرح والسرور، ولا بأس من البهجة واللعب فيه، وتهنئة المسلمين بعضهم البعض بأن تقول لأخيك المسلم "تقبل الله مِنّا ومنكم" أو "عيدكم مبارك" أو "أعاده الله علينا وعليكم"، ولا بدّ من استقبال العيد بالتجمّل والتزيّن، فاستقبل العيد ببهجة وفرح وسرور وثياب جديدة ونفوس طيبة، وهنّئ جيرانك وأقاربك ومن تحب، وصل رحمك وعائلتك.^[٨]

المراجع

1. ↑ رواه النووي، في الخلاصة، عن أبو أمامة الباهلي، الصفحة أو الرقم:847، ضعيف.
2. ↑ "حديث ضعيف في فضل قيام ليلة العيد"، الاسلام سؤال وجواب، اطّلع عليه بتاريخ 27/1/2021. بتصرّف.
3. ↑ "السنن المستحبة قبل أداء صلاة العيد وبعدها"، اسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 27/1/2021. بتصرّف.
4. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبدالله بن عمر، الصفحة أو الرقم: 948 ، صحيح.
5. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن جابر بن عبدالله، الصفحة أو الرقم:986 ، أورده في صحيحه.
6. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن جابر بن عبدالله، الصفحة أو الرقم: 986، أورده في صحيحه.
7. ↑ رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن عبدالله بن السائب، الصفحة أو الرقم: 2289، صحيح.
8. ^ ^{أ ب ت} "أحكام وآداب عيد الأضحى"، طريق الاسلام، اطّلع عليه بتاريخ 27/1/2021. بتصرّف.
9. ↑ رواه شعيب الأرناؤوط، في تخريج زاد المعاد، عن عبدالله بن قرط ، الصفحة أو الرقم:55، إسناده صحيح.