محتويات
ثقب القلب عند الرضع
يطلق على ثقب القلب الذي يولد مع الأطفال اسم عيب الحاجز البطيني (VSD)، وهو عيب خلقي يظهر عند الأطفال نتيجة وجود ثقب في الجدار الفاصل بين غرف القلب السفلية البطينين الأيمين والأيسر للطفل، وفي هذه الحالة يختلط الدم المحمل بالأكسجين مع الدم الخالي من الأكسجين وقد ينتقل إلى البطين الأيسر عبر الثقب الموجود في الحاجز الفاصل بين البطينين، ويولد الأطفال بأنواع مختلفة من هذه الثقوب والتي تعتمد على مكان وجود الثقب في الحاجز بالإضافة إلى أحجامها، فقد يولد الطفل بوجود ثقب في الحاجز الفاصل بين الغرفتين العلويتين للقلب والذي يسمى في هذه الحالة عيب في الحاجز الأذيني ولكن عيب الحاجز البطيني هو الأكثر شيوعًا عند الأطفال[١].
ولا يوجد سبب واضح لحدوث هذا العيب الخلقي، إذ يعلم الأطباء أنه يحصل نتيجة الطفرات في جينات الطفل ولكنهم لا يعلمون تمامًا سبب هذه الطفرات في الجينات، وعلى ما يبدو أن الأمر وراثي نوعًا ما فبعض العائلات تحصل لديهم حالات الثقوب في القلب أكثر من غيرهم، وغالبَا ما يعاني هؤلاء الأطفال من المشاكل الناتجة عن الثقب الحاصل في القلب مع مرور الوقت بما في ذلك فشل القلب، مشاكل الرئة، عدم انتظام دقات القلب، وضعف النمو[٢].
أعراض وجود ثقب في القلب عند الأطفال
لا تواجه جميع الحالات أعراض وجود الثقب في الحاجز البطيني، وذلك عند الأطفال الذين يكون الثقب لديهم صغير الحجم، ولكن يتعرّض بعض الأطفال الذين يولدون بوجود ثقب في القلب إلى العديد من الأعراض والتي تشمل[٢]:
- صعوبة التنفس.
- التنفس سريع.
- شحوب البشرة.
- حدوث التهابات متكررة في الجهاز التنفسي.
- تغير لون البشرة إلى المزرق وخاصة حول الشفاه والأظافر.
- صعوبة اكتساب الوزن.
- التعرّق الغزير أثناء الرضاعة.
وفي حال ملاحظة أي من هذه الأعراض من المهم التوجه للطبيب بسرعة لإجراء التشخيص الأولي، والذي يكون عادةً بسماع صوت ضربات قلب الطفل بدقة لمعرفة ما إذا كان وُجدت أي أصوات غريبة، وقد يختار الأطباء طرقًا مختلفة للاختبار بناءً على عمر الطفل وحالته، وفي حال كان الشك بوجود ثقب في القلب يحوّل الطفل إلى طبيب القلب المختص في الأطفال وعندها يمكن إجراء صور الأشعة السينية للطفل، وتخطيط القلب الكهربائي، أو تخطيط صدى القلب[١].
علاج ثقب القلب عند الأطفال
يعتمد علاج هذه الحالة على عمر الطفل وحجم الثقب وموقعه، ففي بعض الحالات يكون الثقب صغيرًا ولا يسبب أي أعراض، لذا لا يقدم الطبيب أي علاج فقد يُغلق الثقب من تلقاء نفسه عند بلوغ الطفل العامين أو قد يستغرق وقتًا أطول حتى بلوغ الأربعة أعوام، أما في حالات الأطفال الذين لديهم ثقوب متوسطة إلى كبيرة الحجم، غالبًا ما يستمرون في تناول الأدوية وفقًا لما يقرر الطبيب لمساعدة القلب على العمل بكفاءة أكبر، وبعد ذلك قد يقرر الطبيب التدخل لإغلاق الثقب إما عن طريق إجراء عملية جراحية في القلب أو عن طريق إجراء القسطرة[٣].
- عملية حراجة قلب: يلجأ الأطباء في الحالات التي يكون الثقب فيها كبير الحجم إلى العملية الجراحية لإغلاق الثقب، والتي عادةً ما يجريها الطبيب خلال الأسابيع القليلة الأولى من عمر الطفل، والتي تكون بإجراء شق في الصدر والحفاظ على الدورة الدموية باستخدام الجهاز الرئوي أثناء إغلاق الطبيب الثقب، ويُغلق الثقب إما بخياطته مباشرةً أو استخدام رقعة طبية صناعية تلتئم مع أنسجة القلب مع مرور الوقت في غضون 6 أشهر تقريبًا، وعادةً ما يُعطى الأطفال أدوية القلب قبل إجراء الجراحة لتجنب مواجهة بعض الأعراض بالإضافة إلى إطعامهم الطعام المحضّر بطريقة مخصصة ويخرجون من المستشفى بعد العملية في غضون 4 – 5 أيام[٢][٣].
- قسطرة القلب : يكون علاج ثقب القلب في بعض الحالات بإجراء قسطرة القلب، والتي يدخل خلالها الطبيب أنبوبًا رفيعًا ومرنًا في الوعاء الدموي الموجود في الساق والمؤدي إلى القلب، ثم يُوجّه الأنبوب إلى القلب لإجراء قياسات تدفق الدم والضغط ومستويات الأكسجين في غرف القلب، ومن ثم وضع قرصين مكونين من شبكة سلكية مرنة في الثقب الموجود في الحاجز، وبهذا يُغلق الثقب إغلاقًا دائمًا[٢][٣].
وبعد إجراء أي من العلاجات الجراحية لإغلاق ثقوب القلب، يعطي الطبيب التوجيهات الهامة للأم والتي تشمل طريقة رعاية الطفل وإطعامه، بالإضافة إلى الأدوية التي يجب الالتزام بها مثل المضادات الحيوية التي تُعطى للطفل فور خروجه من المستشفى لتجنب الإصابة بأي عدوى، كما أنه عادةً ما يكون الطفل قادرًا على تناول الطعام بعد العملية الجراحية[٣].
مراجع
- ^ أ ب Lydia Krause (25 - 2 - 2016), "Ventricular Septal Defects"، healthline, Retrieved 12 - 3 - 2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث "VENTRICULAR SEPTAL DEFECT (VSD)", health ,12 - 3 - 2019، Retrieved 12 - 3 - 2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث Steven B. Ritz (1 - 9 - 2016), "Ventricular Septal Defect"، kids health, Retrieved 12 - 3 - 2019. Edited.
