المهن التي ستشهد ازدهارا بعد أزمة كورونا

المهن التي ستشهد ازدهارا بعد أزمة كورونا
المهن التي ستشهد ازدهارا بعد أزمة كورونا

أزمة كورونا

تُعد جائحة كورونا المعروفة بالفيروس التاجي COVID-19 أزمة الصحة العالمية في يومنا هذا، إضافةً إلى أنها واحدة من أكبر التحديات التي واجهت البشرية منذ الحرب العالمية الثانية، كان أول ظهور لفيروس كورونا في آسيا في أواخر العام الماضي، ثم ما لبث أن بدأ الفيروس بالانتشار في كل قارة باستثناء القارة القطبية الجنوبية، وكما تعلم فإن الحالات أيضًا في تزايد يومي في كل من إفريقيا والأمريكيتين وأوروبا.

وفيما يتعلق بمكافحة هذا الفيروس لا تزال دول العالم أجمع تتسابق لإبطاء انتشار الفيروس باختبار لقاحات علاج المرضى، والحد من السفر وحجر المواطنين وإلغاء التجمعات الكبيرة مثل الأحداث الرياضية والحفلات الموسيقية والمدارس، إضافةً إلى ذلك، صُنِف فيروس كورونا على أنه وباء عالمي كان له تأثيرات على العديد من جوانب الحياة وخلق الكثير من الأزمات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية المدمرة التي تركت آثار عميقة.

من جهة أُخرى تسعى وكالة الأمم المتحدة لتقديم عدد من البرامج تهدف إلى إعادة إحياء المجالات التي تضررت بفعل تفشي فيروس كورونا ومنها؛ المجال الاجتماعي والاقتصادي، كما أن الحكومات إلى الآن تجهل نهاية هذه الجائحة وتحاول جاهدةً المحافظة على أرواح الناس من خلال حجرهم في منازلهم إمّا باختيارهم الشخصي وإمّا بأمر حكومي، إضافةً إلى إغلاق غالبية المتاجر والمسارح والمطاعم.

لعلّ أكثر الجوانب المتضررة التي قد تُخيفك هو فقدان عدد كبير من الناس لوظائفهم ودخلهم خلال هذه الأزمة التي لا تزال نهايتها غامضة، إذ قدرت منظمة العمل الدولية أنه يمكن أن 195 مليون شخص وظيفته نتيجة هذا الفيروس، كما سجل مجال السياحة أكثر المجالات التي تضررت بفعل كورونا.[١]


ما هي المهن التي ستشهد ازدهارًا بعد أزمة كورونا؟

تعرضت العديد من المهن لتقلبات بفعل أزمة كورونا، بعضها استفاد من الأزمة وزاد نشاطه خلالها، والبعض الآخر تعطل بشكل كبير ولا يزال مستقبله مجهولًا، فإليكَ أكثر المهن التي ستشهد تطورًا وازدهارا بعد انحسار أزمة كورونا:[٢]

  • وظائف اللياقة البدنية: يتوقع Faith Popcorn المدير تنفيذي لشركة BrainReserve للاستشارات التسويقية أن الانتقال إلى الخدمات الرقمية والبعيدة يمكن أن يمتد إلى ما هو أبعد من الرعاية الطبية، أيّ سيصل إلى الخدمات الفردية الأخرى، مثل؛ اللياقة الشخصية؛ إذ اعتاد الأفراد على ممارسة الرياضة في المنزل نتيجةَ الحجر الصحي، وقد يستغرق الأمر بعض الوقت قبل أن يكونوا مستعدين للعودة إلى صالة الألعاب الرياضية، لذا من المرجح أن تكون خدمات التدريب الشخصية مطلوبة لأنها يمكن أن تخلق ديناميكية فردية تشبه إلى حد كبير تجربة العمل وجهًا لوجه مع مدرب شخصي من الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية.
  • وظائف داخل سلسلة التوريد مثل السائقين واللوجستيين: الوظائف ضمن سلاسل التوريد التي تحافظ على رفوف المتاجر والمخازن مخزنة من بين أكثر الوظائف المطلوبة خلال الوباء، إذ يختار المزيد من الناس التسوق عبر الإنترنت أو تسليم المشتريات بدلاً من التوجه إلى المتجر، ومن المحتمل أن يستمر هذا لبعض الوقت، لأنَّ العديد من المستهلكين لا يزالون يخشون التجمع في المتاجر والأسواق الداخلية، وتقول Vicki Salemi الخبيرة المهنية في Monster بأنه مع انفتاح سلاسل التوريد يتوقع زيادة أكبر في الطلب على سائقي الشاحنة وموظفي التوصيل، وزيادة الخدمات اللوجستية، وبعض الصناعات التحويلية.
  • وظائف في مجال الرعاية الصحية: يحظى موظفي الرعاية الصحية ومنهم الممرضات، والممرضات المساعدات، والأطباء، والممرضات المسجلات لأهمية كبيرة وطلب عالٍ، ومن المتوقع أن تكون هذه الأدوار مطلوبة بشكل أكبر مع زيادة انتشار الخدمات الصحية عن بعد، لذا سيحتاج مقدمو الرعاية الصحية إلى زيادة عدد الموظفين، إذا أرادوا تلبية هذا الارتفاع في الطلب.
  • وظائف في البرمجيات: وفقاً لمسحٍ أجرَتْهُ مؤسسة مونستر في آذار، فإنّ ما يقرب من 6 من كل 10 أصحاب عمل قد يفكرون في تغيير سياسات العمل من المنزل، إذا كان عمالهم قادرين على الحفاظ على الإنتاجية أثناء الوباء، لذا لتمكين العمال من القيام بعملهم من المنزل، يجب بناء وصيانة بنية البرمجيات التي تشغل الخدمات الرقمية عن بعد، وبالتالي سيزداد الطلب على هذه الخدمات، وستزداد الوظائف في هذا المجال.
  • وظائف في التسويق: سيكون لوظائف التسويق دور مهم في ازدهار الصناعات وتسويقها.

في الجدول التالي سنقدم لكَ الإحصاءات المتعلقة بالوظائف السابقة، ومتوسط الراتب لكل وظيفة، وعدد العاملين فيها، ومعدل النمو المتوقع لها في السنوات القادمة، والمتطلبات العلمية اللازمة.

الوظيفة متوسط الراتب في عام 2019 عدد العاملين في عام 2018 معدل النمو المتوقع بحلول عام 2028 المتطلبات العلمية
مدربو اللياقة البدنية 40,390 دولار/ سنويًا (19 دولار/ الساعة) 356,900 موظف 13٪ (45,700 وظيفة) شهادة الثانوية العامة أو ما يعادلها
سائقو الشاحنة 45,260 دولار/ سنويًا (22 دولار/ الساعة) 1,958,800 موظف 5٪ (99,700 وظيفة) لا يحتاج إلى شهادات علمية.
لوجستي 74,750 دولار/ سنويًا (34 دولار/ الساعة) 174,900 موظف 5٪ (8,400 وظيفة) درجة البكالوريوس
الممرضات القانونيات 73,300 دولار/سنويًا (35 دولار/ الساعة) 3,059,800 موظف 12٪ (371,500 وظيفة) درجة البكالوريوس
مساعدو الأطباء 112,260 دولار/ سنويًا (54 دولار/ الساعة) 118,000 موظف 31٪ (37,000 وظيفة) درجة الماجستير
ممرضات التخدير 115,800 دولار/ سنويًا (56 دولار/ الساعة) 240,700 موظف 26٪ (62,000 وظيفة) درجة الماجستير
مطورو البرامج 105,590 دولار/سنويًا (51 دولار/ الساعة) 1,365,500 موظف 21٪ (284،100 وظيفة) درجة البكالوريوس
مديرو الإعلانات والترويج والتسويق 135,900 دولار/ سنويًا (65 دولار/ الساعة) 286,800 موظف 8٪ (21,800 وظيفة) درجة البكالوريوس


كيف أثرت أزمة كورونا على مختلف قطاعات العمل؟

كان لأزمة كورونا تأثير كبير على مختلف القطاعات الحياتية، وفي مختلف بلدان العالم؛ إذ كان لعمليات إغلاق قطاعات العمل في أكبر دول العالم اقتصاديًا مثل؛ الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وألمانيا، وفرنسا، وإيطاليا، وإسبانيا، منذ شباط توقف النشاط الاقتصادي وبالتالي أثر ذلك على العمالة والنمو، ويُعد قطاع الخدمات الأكثر تضرراً من الأزمة، كما أن للأزمة تأثير على مختلف القطاعات الصناعية، بما في ذلك؛ التعدين، والطاقة، والتصنيع والبناء،[٣]

وإليكَ أبرز الأمثلة على بعض القطاعات المتضررة بفعل أزمة كورونا:[٤]

  • الخطوط الجوية: تأثر قطاع الخطوط الجوية كثيرًا بأزمة كورونا؛ إذ قُيدت الرحلات الجوية الدولية والداخلية، كما توقع اتحاد النقل الجوي الدولي أن صناعة الطيران الأمريكية والكندية يمكن أن تخسر ما يصل إلى 21.1 مليار دولار من الإيرادات، إضافةً إلى ذلك ستشهد صناعة الطيران في جميع أنحاء العالم انخفاضًا في عائدات الركاب بنسبة 20 ٪ تقريبًا في ظل أزمة كورونا، وهذا بدوره سيؤدي إلى خسائر تقدر بنحو 113 مليار دولار، وأشار مركز كابا للطيران إلى أنّ معظم شركات الطيران في العالم ستفلس على الأرجح بحلول نهاية أيار 2020، ومن السياسات التي تخطط لها شركات الطيران تخفيض الطاقة الاستيعابية إلى النصف لشهر نيسان وأيار، كما تخطط شركات طيران أمريكية أخرى لإجراءات مماثلة، بالإضافة إلى تجميد التوظيف ومطالبة الموظفين بأخذ إجازة دون أجر، فيما طلبت مجموعة من شركات الطيران من الحكومة مِنحًا بقيمة 25 مليار دولار على شكل قروض منخفضة أو دون فائدة.
  • الفنادق: توظف الفنادق الأمريكية أكثر من 1.6 مليون أمريكي، مما يجعلها تاسع أكبر قطاع في الولايات المتحدة من حيث إجمالي العاملين، ولكن نتيجة الحجر الصحي للناس في منازلهم انخفض الطلب على الفنادق بشكل كبير، إضافةً إلى أنه قد سُرح عشرات العمال من الفنادق.
  • دور السينما: من السياسات التي وضعت لمجابهة تفشي فيروس كورونا هو التباعد الاجتماعي، وبالتالي أُغلقت دور السينما تماشيًا مع سياسات الحكومات، إضافةً إلى إغلاق العديد من المسارح.
  • المباريات الرياضية المباشرة: أدى تأجيل أو تعليق الدوريات الرياضية مثل الدوري الأميركي للمحترفين إلى خلق فراغ كبير ليس فقط للبطولات واللاعبين، ولكن أيضًا النظام البيئي واسع النطاق الذي نشأ حولهم، ويقدر FiveThirtyEight أنه نظرًا لأن حوالي 21٪ من موسم الدوري الأميركي للمحترفين بقي عندما توقفت المباريات، فإن الدوري سيخسر 350 مليون دولار إلى 450 مليون دولار من مبيعات التذاكر وحدها، إذا لم تُلعب هذه المباريات، كما يمكن أن يخسر الدوري ما يصل إلى 200 مليون دولار من الإيرادات دون تذاكر فقط من خلال مواقف السيارات والامتيازات، إضافةً إلى ذلك، فقد التزمت العديد من امتيازات الدوري الاميركي للمحترفين بدفع أجور العاملين خلال وباء كورونا الذي وصل إلى ملايين الدولارات.
  • صناعة السينما: إذ تضرر قطاع صناعة السينما في العالم نتيجة إيقاف إنتاج الأفلام، وكان ذللك إمّا تماشيًا مع سياسات الحكومة في التباعد الاجتماعي، وإمّا بسبب ظهور أعراض لمرض فيروس كورونا على الممثلين أو طاقم العمل، كما أدى إيقاف إنتاج السينما إلى ضرر كبير على اقتصاد الدول.
  • النفط والغاز: مع استمرار سياسات الحجر الصحي والعمل عن بعد وتجنب السفر، انخفض الطلب على النفط والغاز، كما تتوقع وكالة الطاقة الدولية انخفاض الطلب بمقدار 90 ألف برميل من النفط في عام 2020 مقارنة بعام 2019، إضافةً إلى ذلك كانت التأثيرات على صناعة النفط كبيرة، وذلك لأنّ الصين تُعد أكبر مستهلك للطاقة في العالم، وكانت أول من تضرر كمصدر لتفشي المرض.
  • الصالات الرياضية: واجهت الصالات الرياضية مشكلة الإغلاق نتيجة إلى ضرورة التباعد الاجتماعي، كما خسرت العديد من شركات اللياقة البدنية أسهمها في الأسواق.
  • وسائل النقل: نتيجة للحجر الصحي والعمل عن بعد قل خروج الناس من بيوتهم، وبالتالي استعمال وسائل النقل مثل؛ Uber و Lyft؛ إذ أعلنت الشركتان أنّهما ستتوقفان عن السماح لمستخدمين مختلفين بمشاركة نفس السيارة، كما تعهدت أوبر بتقديم مساعدة مالية للسائقين المعزولين وغير القادرين على العمل، وبلغت نسبة انخفاض دخل بعض السائقين إلى 50 ٪، وتراجعت أسهم أوبر؛ إذ بلغ سعر السهم في شباط 40 دولارًا بينما انخفض سعر السهم إلى 19 دولارًا اعتبارًا من 17 من آذار.
  • الشركات التقنية: أغلقت العديد من المصانع الصينية في المناطق المغلقة عملياتها منذ أواخر كانون الثاني، وقد كان لهذا تأثير كبير على قدرة العديد من شركات التكنولوجيا الأمريكية على الاستمرار في إنتاج منتجاتها، ومن المتوقع أن ينخفض إنتاج أجهزة ألعاب الفيديو والهواتف الذكية والساعات الذكية بنسبة تتجاوز 10٪، كما يمكن أن تخسر Apple ما يصل إلى 67 مليار دولار بسبب نقص iPhone، أضف إلى ذلك أغلقت كل من Apple و Samsung و Google جميع مكاتب الشركات والمصانع في الصين، وأعلنت شركة مايكروسوفت إنها ستقوم بدفع أجور 4500 موظف لكل ساعة عمل علمًا بأنها قامت بإرسال العديد من العمال إلى منازلهم.


قَد يُهِمُّكَ

قد تتساءل حول وضع العالم والوظائف بعد الانتهاء من أزمة كورونا، وما هي المجالات التي ستلقى ازدهارا واسعًا وطلبًا أكثر من غيرها؟، لذلك دعنا نُوضح لكَ أكثر مهارات العمل التي من المتوقع أن تكون مطلوبة بشكل كبير في العالم بعد أزمة كورونا، التي يُمكنكَ البدء في تعلمها أو تطويرها:[٥]

  • القدرة على التكيف والمرونة: ستواجه الشركات تغيرًا كبيرًا في طبيعة عملها بعد أزمة كورونا، لذا ستحتاج كموظف في شركة إلى أن تكون قادرًا على التكيف مع أماكن العمل المتطورة باستمرار، ولديكَ القدرة على التحديث المستمر، وتحديث مهاراتكَ وتطويرها.
  • الدهاء التكنولوجي: وهي من أفضل المهارات التي يفضل أن تكتسبها للإستعداد لما بعد أزمة كورونا، لذا حاول اكتساب المهارات التكنولوجية التي تهدف إلى المساعدة في التصدي لأيّ أوبئة مستقبلية وجعل العمل أكثر سلاسة ومرونة، ومنها؛ تقنيات الذكاء الإصطناعي، والبيانات الضخمة، والواقع الإفتراضي، والروبوتات، ويُعد امتلاككَ لهذه التقنيات والخبرات مهمًا في مساعدة الشركات واستعدادها لأيّ طارئ.
  • الإبداع والابتكار: لعلك تابعت العديد من أعمال الشركات التي تمكنت إيجاد طرق جديدة لتقديم الخدمات، مثل؛ مقدمي خدمات الرعاية الصحية، أو التحول بسرعة إلى صناعة منتجات جديدة مثل مرسيدس F1 التي تحولت من صنع سيارات السباق إلى مساعدات التنفس الصناعي، لذا كان لهذه الشركات دور فعّال في تحسين الأوضاع الوبائية، وبالتالي فإن العالم سيكون بحاجة إلى براعة بشرية لابتكار منتجات جديدة وطرق للعمل.
  • التفكير النقدي: مهارة أخرى ستكون ضرورية لإعادة بناء الاقتصاد العالمي من الأضرار التي تُسبب بها فيروس كورونا، لكمية الأخبار المزيفة والتضليل في البيانات والدراسات التي شهدها العالم خلال هذه الأزمة، وبالتالي سنحتاج لأشخاص يمتلكون القدرة على تقييم المعلومات وتدقيقها، لتحديد المعلومات التي تفيدهم في اتخاذ القرارات المهمة.
  • المهارات الرقمية والترميز: شهد مجال التحول الرقمي دفعة بسبب أزمة كورونا، وبالتالي فإن المهنيين ذوي المهارات الرقمية، بما في ذلك؛ البرمجة، وتطوير الويب، والتسويق الرقمي، سيصبحون أكثر أهمية مما هم عليه الآن، لأن الأشخاص الذين يمكنهم الحفاظ على الأعمال التجارية الرقمية وتطويرها خلال فترات الركود الاقتصادي أو الأوبئة، التي تجعل الأعمال الشخصية مستحيلة أو أقل كفاءة سيكونون على قائمة الأشخاص الذين سُيعينون في الوظائف، ومنه سيكون فرص توظيف المهارات الرقمية لا تعد ولا تحصى.
  • القيادة: لاحتمال استمرار التباعد الاجتماعي والعمل من المنزل في المستقبل، سيكون هنالك الحاجة إلى مزيد من الأشخاص على جميع مستويات المنظمة لوضع قيادة الآخرين، وبالتالي سيكون هنالك طلب على المهنيين ذوي المهارات القوية في القيادة، بما في ذلك؛ كيفية إخراج أفضل المجموعات وإلهامهم، بالإضافة إلى تشجيع التعاون فيما بينهم.


المراجع

  1. "COVID-19 pandemic Humanity needs leadership and solidarity to defeat the coronavirus", undp, Retrieved 19-6-2020. Edited.
  2. Ben Jay (4-5-2020), "8 in-demand jobs for the postcoronavirus economy that can pay as much as $136,000"، grow, Retrieved 20-6-2020. Edited.
  3. "Economics Dashboard - Impact on Jobs of Coronavirus Crisis", fitchratings,17-4-2020، Retrieved 19-6-2020. Edited.
  4. Grant Suneson (21-3-2020), "Industries hit hardest by coronavirus in the US include retail, transportation, and travel"، usatoday, Retrieved 20-6-2020. Edited.
  5. Bernard Marr (17-4-2020), "8 Job Skills To Succeed In A Post-Coronavirus World"، forbes, Retrieved 19-6-2020. Edited.

فيديو ذو صلة :