محتويات
الشيخوخة
الشيخوخة مصطلح يعبّر عن تسارع عمليّات الهدم في الخلايا بمعدّل يفوق سرعة البناء ما يسبّب تلفًا في هذه الخلايا تزداد حدّته مع مرور الوقت، وهي عمليّة بيولوجيّة طبيعيّة تحدث لجميع الكائنات الحيّة مع التقدّم في السّن، وأكثر علاماتها وضوحًا على الإنسان تتمثّل بظهور التجاعيد، والبقع والتصبّغات الجلديّة. أصبح للشيخوخة علم مستقل بذاته لدراسة إمكانيّة عكس آليّة هدم الخلايا، والاستمرار بالبناء بتسارع يفوق معدّل الهدم فيها مع التقدّم في العمر لإبطاء عمليّة الشيخوخة، وقد توصّل العلم حديثًا إلى تقنيّة الخلايا الجذعيّة، وتقنيّة البلازما، وحقنهما بالوجه لتجديد نضارته، والتخفيف من التجاعيد، فلنتعرف على الفرق بين هاتين التقنيّتين. [١]
الفرق بين الخلايا الجذعية والبلازما للوجه
تحتوي البلازما والخلايا الجذعيّة على عوامل النمو المحفّزة لانقسام الخلايا وتجدّدها، وهذه الأخيرة بدورها تحل محل الخلايا التالفة والهرمة، فيما يلي شرح لكلا التقنيّتين لاستيضاح الفرق بينهما: [٢]
- الخلايا الجذعيّة: يطلق عليها أيضًا اسم الخلايا الجذريّة، وهي خلايا غير متخصّصة مع إمكانيّة تمايزها إلى خلايا متخصّصة، وتتميّز الخلايا الجذعيّة بقدرتها على الانقسام وتجديد نفسها، ويمكن الحصول عليها من خلايا بشريّة، أو حيوانيّة، واستخلاصها من دم الحبل السرّي لحديثي الولادة، وفي حالات حقنها بالوجه لمكافحة الشيخوخة فإنها تؤخذ من النّخاع العظمي لنفس الشّخص، أو من مصادرها الأخرى المذكورة أعلاه، مع عمل التحاليل اللّازمة لمطابقتها مع دم المريض لتجنّب رفض الجسم لها ومهاجمتها من قبل الجهاز المناعي على أنّها جسم غريب، وتحقن في كامل الوجه، أو في الأماكن المتضرّرة منه، مثل محيط العينين، وزوايا الفم، وخطّي الضّحك، والجبهة.
- البلازما: هي أحد مكوّنات الدّم؛ إذ تؤخذ عيّنة من دم الشّخص نفسه، وتفصل مكوّناته في جهاز للطرد المركزي لمدّة عشر دقائق لاستخلاص الصفائح الدمويّة الغنيّة بالبلازما التي تحفّز بدورها انقسام الخلايا الجذعيّة غير المتخصّصة، وتكاثرها لتتحوّل إلى أنواع مختلفة من الخلايا المتخصّصة، وهي في هذه الحالة خلايا الجلد لتجديدها، وإحلال خلايا جلديّة فتيّة شابّة بدل التالفة الهرمة، ما يُعطي الوجه النضارة، ويساهم في مكافحة التجاعيد، والتخفيف من حدّتها، وتحقن كما الخلايا الجذعيّة في كامل الوجه، أو المناطق المتضرّرة منه.
الخلاصة ممّا سبق نستنتج أنّ الفرق بين البلازما والخلايا الجذعيّة، يكمن في وجود كل منهما في الجسم، فالبلازما توجد بالدّم كأحد مكوّناته الرئيسيّة، بينما الخلايا الجذعيّة توجد في النّخاع العظمي، إلى جانب أنّ البلازما تؤخذ من نفس الشّخص الذي يرغب بحقنها، بينما الخلايا الجذعيّة يمكن أن تكون من خلايا بشريّة، أو حيوانيّة، أو من دم الحبل السرّي للأجنّة حديثي الولادة، مع التركيز على أنّ تقنيّة البلازما في مجال التجميل واستعادة نضارة وشباب الوجه أكثر استخدامًا من الخلايا الجذعيّة؛ لأنّها أكثر أمانًا منها؛ فهي مستخلصة من دم الشخص نفسه ما يضمن تقبّل الجسم لها، وتجنّب حدوث أي مضاعفات على المدى البعيد.
فوائد الخلايا الجذعية والبلازما للوجه
مع الفروقات البسيطة بين الخلايا الجذعيّة، والبلازما، إلاّ أنّ لهما نفس الفوائد تقريبًا لبشرة الوجه، ويمكن تلخيصها بما يلي: [٣][٤]
- تحفيز البشرة على إنتاج الكولاجين الضّروري للمحافظة على مرونة الجلد، ومقاومته للتجاعيد.
- التخفيف من حدّة التجاعيد، والخطوط الرّفيعة في الوجه، لا سيما الخطوط الطوليّة على جانبي الفم، وحول العينين، والجبهة.
- إزالة آثار النّدبات والحفر التي تتركها حبوب الشّباب على البشرة.
- التخفيف من حدّة الهالات السوداء حول العينين، وشد الجفون لعلاج تهدّلها.
- التخفيف من حدّة البقع البنيّة الداكنة، والتصبّغات الجلديّة التي تتكوّن بفعل التقدّم بالسن.
المراجع
- ↑ "شيخوخة"، marefa، اطّلع عليه بتاريخ 2019-6-20. بتصرّف.
- ↑ "الفرق بين البلازما والخلايا الجذعية في مكافحة الشيخوخة"، almrsal، اطّلع عليه بتاريخ 2019-6-20. بتصرّف.
- ↑ "7 فوائد لحقن الوجه بالبلازما.. أهمها إخفاء التجاعيد"، al-ain، اطّلع عليه بتاريخ 2019-6-20. بتصرّف.
- ↑ "علاج البشرة بالخلايا الجذعية: فوائده وآلية عمله ومن قادر على تطبيقه"، bashartek، اطّلع عليه بتاريخ 2019-6-20. بتصرّف.