التهاب البواسير

التهاب البواسير
التهاب البواسير

التهاب البواسير

يشير مفهوم البواسير إلى حصول التهاب وانتفاخ في الأوردة التي تقع أسفل الأغشية المخاطية التي تبطن الشرج والمستقيم، وفي الحقيقة يُطلق الباحثون على الأوردة في تلك المناطق أصلًا اسم البواسير، وينسب الكثير من الخبراء حصول التهاب في البواسير إلى تجمع الدم في هذه الأوردة بفعل قوة الجاذبية الناجمة عن مشي الإنسان على قدميه وليس زحفًا أو على أربعة أطراف كما هو الحال عند الحيوانات الأخرى، ومن المثير للاهتمام أن حوالي نصف سكان العالم يُعانون من ظهور أعراض البواسير عند وصولهم إلى سن 50 سنة تقريبًا، لكن ولحسن الحظ تبقى مشكلة البواسير من بين المشاكل غير المؤذية أو الخطيرة، لكنها تبقى مزعجة للغاية لدى البعض[١].


أسباب الإصابة بالتهاب البواسير

تنجم الإصابة بالبواسير عن عوامل عديدة، منها الآتي[٢]:

  • الإسهال والإمساك المزمنين: هنالك الكثير من حالات البواسير التي تنشأ بسبب المرور بفترات من الإسهال المزمن أو الإمساك المزمن الذي يؤدي إلى تشكيل المزيد من الضغط على الأوعية الدموية داخل الشرج.
  • الجلوس لفترات طويلة: يؤدي الجلوس لفترات طويلة إلى الإصابة بالبواسير، خاصة عند الجلوس فوق مقعد الحمام.
  • حمل الأثقال: يرى الكثير من الخبراء أن حمل الأوزان أو الأثقال يُمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالبواسير.
  • الممارسات الجنسية الخاطئة: ربط الكثير من الباحثين بين الممارسات الجنسية الخاطئة وبين الإصابة بالبواسير أو زيادة حدة التهاب أو تورم البواسير الموجودة أصلًا.
  • السمنة والجينات: يزداد خطر الإصابة بالبواسير عند الأفراد المصابين بالسمنة، كما أن البعض قد يمتلكون مكونًا جينيًا فريدًا يجعلهم أكثر قابلية للإصابة بالبواسير من غيرهم.
  • الحمل: تُصاب الكثير من الحوامل بمشكلة البواسير بسبب كبر حجم الرحم وضغطه على الأوردة الخاصة بالقولون.
  • التقدم بالسن: تنتشر حالات الإصابة بالبواسير أكثر بين الأفراد البالغين بعمر 45 - 65 سنة.


أنواع وأعراض التهاب البواسير

تتنوع الأعراض الناجمة عن الإصابة بالبواسير اعتمادًا على نوع التهاب البواسير، كما يلي[٣]:

  • البواسير الخارجية: تنشأ هذه البواسير تحت الجلد المحيط بالشرج، ويُمكن لها أن تؤدي إلى:
    • المعاناة من الحكة الشرجية.
    • الإحساس بوجود كتلة لحمية بالقرب من الشرج.
    • الشعور بالألم، خاصة أثناء الجلوس.
  • البواسير الداخلية: تنشأ هذه البواسير في البطانة الخاصة بالشرج والجزء السفلي من المستقيم، ويُمكن لها أن تؤدي إلى:
    • المعاناة من حصول نزيف من المستقيم وتلطخ ورق الحمام بالدم.
    • تدلي الأوردة المنتفخة من الشرج.


علاج التهاب البواسير

هنالك الكثير من العلاجات التي يُمكن اتباعها لتقليل حدة الأعراض الناجمة عن الإصابة بالبواسير بغض النظر عن أنواعها، مثل:

  • العلاجات المنزلية: يُمكن للفرد الذي يشكو من الحكة والآلام الناجمة عن البواسير أن يقلل من حدة هذه الأعراض عبر اتباع الآتي[٤]:
    • الحرص على الاستحمام بالماء الدافئ ل 15 دقيقة لثلاث مرات في اليوم.
    • استخدام الكريمات والمراهم دون وصفة الطبية القادرة على تقليل حدة الآلام والحكة.
    • وضع كمادات باردة فوق مكان الآلام من أجل تخفيف حدة التورم.
    • ارتداء الملابس الداخلية الفضفاضة والمصنوعة من القطن.
    • تجنب كشط الجلد المحيط بالشرج.
    • استخدام ورق الحمام المبلل وليس الجاف.
    • تقليل زمن الجلوس فوق مقعد الحمام.
    • محاولة الجلوس بجلسة القرفصاء فوق مقعد الحمام عبر وضع بعض الكتب على الأرضية عند الجلوس.
    • الحرص على تناول الأطعمة الغنية بالألياف الغذائية، وشرب السوائل، وممارسة التمارين الرياضية من أجل تقليل المعاناة من الإمساك.
    • الحرص على وضع وسائد ناعمة الملمس عند الجلوس على الكراسي.
  • العلاجات الجراحية: تهدف العلاجات الجراحية إلى إزالة الأوردة المنتفخة نهائيًا، ويُطلق البعض عليها اسم عمليات "استئصال الباسور"، وعادةً ما يجري الأطباء هذه العمليات تحت التخدير العام، لكن قد يكون بإمكان المريض الرجوع إلى منزله في يوم إجراء العملية[٢].


مضاعفات التهاب البواسير

من النادر أن يُصاب الأفراد بأي مضاعفات بسبب التهاب البواسير، لكن تبقى هنالك احتمالية أن تؤدي الإصابة إلى المعاناة من مضاعفات أخرى، مثل[٥]:

  • الإصابة بما يُعرف بالباسور المختنق، الذي يؤدي إلى شعور كبير بالألم بسبب انقطاع التروية الدموية عن الوريد.
  • الإصابة بفقر الدم.


المراجع

  1. "Hemorrhoids and what to do about them", Harvard Health Publishing,6-2-2019، Retrieved 17-4-2019. Edited.
  2. ^ أ ب University of Illinois-Chicago, School of Medicine (23-11-2017), "Hemorrhoids: Causes, treatments, and prevention"، Medical News Today, Retrieved 17-4-2019. Edited.
  3. "Symptoms & Causes of Hemorrhoids", National Institute of Diabetes and Digestive and Kidney Diseases (NIDDK),10-2016، Retrieved 17-1-2019. Edited.
  4. Minesh Khatri, MD (18-9-2018), "How to Treat Hemorrhoids at Home"، Webmd, Retrieved 17-1-2019. Edited.
  5. "Hemorrhoids", Mayo Clinic,6-11-2018، Retrieved 17-4-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :