محتويات
التهاب الأذن عند الرضع
تنتشر حالات الإصابة بالتهاب الأذن بوتيرة كبيرة بين الأطفال الرضع؛ إذ تشير أحد الدراسات التي أجريت في الولايات المتحدة الأمريكية إلى معاناة 23% من الأطفال الرضع من التهابات الأذن لمرة واحد على الأقل خلال السنة الأولى من حياتهم، بل يؤكد البعض على معاناة نصف الأطفال من التهابات الأذن لمرة واحدة على الأقل حال وصولهم إلى سن 3 سنوات، وعادةً ما تحدث التهابات الأذن بسبب الإصابة بأحد أنواع العدوى البكتيرية أو العدوى الفيروسية الناجمة أصلًا عن الإصابة بالزكام، وينسب الخبراء شيوع حالات الإصابة بالتهاب الأذن عند الأطفال إلى قصر طول ما يُعرف لديهم ب"قناة استاكيوس" أو النفير، مما يُسهل على البكتيريا الوصول إلى الأذن الوسطى وحصول انحباس في السوائل داخل الأذن[١].
أعراض التهاب الأذن عند الرضع
تشتمل أبرز الأعراض والعلامات الدالة على إصابة الطفل بالتهابات الأذن على ما يأتي[٢]:
- التغيرات المزاجية والنكد: يُحاول الطفل جلب انتباه الأم إلى الآلام والمشاكل التي يشعر بها عبر البكاء كثيرًا، كما قد تلاحظ الام ارتفاعًا في درجة الحرارة الطفل وحصول تغيراتٍ على مزاجه، وقد تُعاني كذلك من صعوبة بالتعامل معه وشعورٍ بالنكد عند حمله، بالإضافة إلى صعوبة في جعله يخلد إلى النوم.
- لمس الطفل لاذنيه: يشير هذا التصرف إلى شعور الطفل بالألم، لكن الكثير من الأطفال يداومون على لمس أذنيهم لأسبابٍ أخرى أيضًا، مما يعني أن الطفل قد يكون سليمًا في حال لم تظهر عليه أعراضٌ أخرى.
- الإصابة بالإسهال أو التقيؤ: تمتلك العدوى المسؤولة عن الإصابة بالتهاب الأذن مقدرة على الوصول إلى الجهاز الهضمي والتسبب بحصول إسهالٍ أو تقيؤٍ.
- انسداد الشهية: يُعاني بعض الأطفال الرضع المصابين بالتهاب الأذن من صعوبة بالبلع أحيانًا، وهذا يجعلهم يتجنبون الرضاعة من الثدي أو من قارورة الرضاعة.
- نزول خراج أصفر أو أبيض من الأذن: لا يحدث هذا الأمر عند كل الأطفال الرضع المصابين بالتهاب الأذن، لكن إن حدث ذلك فإن هذا دليلٌ واضحٌ على وجود التهابٍ في الأذن وحصول ثقبٍ في طبلة الأذن، وقد يُصاحب ذلك خروج رائحة سيئة من الأذن أيضًا.
علاج التهاب الأذن عند الرضع
كانت المضادات الحيوية هي الخيار العلاجي الأمثل للتعامل مع حالات الإصابة بالتهاب الأذن عند الرضع، لكن دراساتٍ حديثة توصلت إلى حقيقة أن 80% من الأطفال الرضع يُمكن أن يُشفوا لوحدهم من التهاب الأذن خلال ثلاث أيام دون الحاجة إلى إعطاء المضادات الحيوية، لذا، بات الأطباء لا يرون ضرورة في وصف المضادات الحيوية للأطفال الرضع، كما سيكون من الأفضل عدم وصفها بتاتًا من أجل تجنب أعراضها الجانبية السيئة على صحة الأطفال، التي منها الإسهال والتقيؤ؛ إذ تشير الدراسات إلى ظهور هذه الأعراض عند حوالي 15% من الأطفال الرضع، كما أن 5% من الأطفال الرضع قد يُعانون من ردة فعل تحسسية عند أخذهم للمضادات الحيوية، وعلى أي حال توجد بعض العلاجات المنزلية التي يُمكن الاستعانة بها لتقليل حدة الاعراض التي يُعاني منها الطفل المصاب بالتهاب الأذن، مثل[٣]:
- الكمادات الدافئة: لا يجد الأطباء ضررًا في وضع كمادات دافئة ورطبة فوق أذن الطفل لـ 10 - 15 دقيقة من أجل تخفيف حدة الآلام.
- مسكنات الآلام: يُمكن للأمهات الحصول على دواء الباراسيتامول من أجل تخفيف الآلام والحمى عند الأطفال بعمر 6 أشهر أو أكثر، لكن سيكون من الأفضل بالطبع استشارة الطبيب أو الصيدلاني قبل البدء بهذا بإعطاء هذا الدواء للطفل.
- الزيت الدافئ: يرى بعض الخبراء فائدةً في وضع قطرات من زيت الزيتون أو زيت السمسم داخل أذن الطفل على شرط ألا تتجاوز درجة حرارة الزيت درجة حرارة الغرفة وألا يكون الطفل مصابًا بانثقاب في طبلة الأذن.
- السوائل: يُساعد بلع الكثير من السوائل على فتح قناة استاكيوس وتصريف السوائل العالقة في الداخل.
المراجع
- ↑ Carissa Stephens, RN, CCRN, CPN (22-6-2018), "Can you treat baby ear infection without antibiotics?"، Medical News Today, Retrieved 6-5-2019. Edited.
- ↑ "Ear infections in babies", Baby Center,8-2017، Retrieved 6-5-2019. Edited.
- ↑ Karen Gill, MD (20-11-2017), "Home Remedies for Your Baby’s Ear Infection"، Healthline, Retrieved 6-5-2019. Edited.