اصعب مواقف الحياة

اصعب مواقف الحياة
اصعب مواقف الحياة

المصاعب

قد تتجسد المصاعب في أي شيء قد يمنح الإنسان وقتًا عصيبًا أو صعبًا، وتعد المصاعب بأنها أي شيء يسبب المشاكل، إذ يمكن أن يكون بنسيان إجابة في الامتحان، أو معاناة أحدهم من ساقه المكسورة، أو فقدان الشخص لوظيفته، فكل هذا يمكن أن يعرف بأنه صعوبة، كما أن الصعوبات أيضًا هي أي شيء ليس من السهل القيام به، مثل أن يصبح الشخص طبيبًا أو ممرضًا، أو أنه يجب عليه أن يخسر وزنًا في فترة فترة زمنية معينة، وفي كل الأحوال والأشكال فإن الصعوبات عمومًا من الصعب التغلب عليها، فمتى كان الإنسان يواجه الصعوبات أصبح عليه لزامًا أن يواجه المشاكل والعواقب التي ستواجهه.[١]


أصعب مواقف الحياة

يميل الإنسان عادةً إلى النظر للحياة على أنها سلسة من الأحداث التي من الممكن أن يتحكم بها، وأن تكون الأحداث ضمن الحدود التي يصممها الشخص لنفسه، ولكن مع مرور الوقت يبدأ الإنسان بإدراك حقيقة الحياة، إذ إن التغيير أمر لا مفر منه، فالحياة تطرح على الجميع تحديات يصعب التغلب عليها، وهذه المنحنيات في بعض الأحيان تؤكد لنا أكثر بكثير مما ينبغي، ولكن في نهاية الأمر حتى وعندما يكون الشخص مستعدًا للتغلب على هذه التغييرات، فإنه يتعلم الكثير عن نفسه، مما يجعله هذا الإدراك ينمو وينضج، والنضج هو أفضل جزء في كوننا بشر، إذ إن الوعي والنضج يساعدان الإنسان على أن يكون شخصًا مختلفًا، يرى الأمور بطرق مختلفة مهما كانت المواقف والمصاعب، فتوجد العديد من المصاعب التي ستواجه الشخص، منها:[٢]

  • الانتقال إلى مكان جديد: سواء أكان الانتقال إلى منزل جديد أو إلى مدينة أخرى خارج البلاد، فإن تأثير النقل هو نفسه، إذ إن الانتقال ليس بالأمر الهيّن؛ لأن الشخص سيتعرف على الأشياء لأول مرة، حتى الأمور البسيطة والروتينية منها كالتسوق لشراء بعض الأغراض المنزلية وما إلى ذلك، فقد تكون مهمة شاقة لأنها جديدة وغير مألوفة، إلى أن يشعر الشخص بالاستقرار والاعتياد على كل ما يراه ويتعامل معه في حياته اليومية.
  • البدء بعمل جديد: إذ إن التحولات الوظيفية صعبة، حتى لو كان الشخص نفسه هو من قرر الاستقالة من عمله القديم، وذلك لا يلغي حقيقة أنه سيواجه قلق وضغط خاصة عند شعور الشخص بأنه هو الشخص الوحيد الجديد، فهذا يشعره بعدم الراحة في البداية، وقد يواجه صعوبة في التعامل مع الوظيفة الجديدة ومتطلباتها، بالإضافة إلى التعامل مع الموظفين، إلى أن يشعر نفسه جزءًا من بيئة العمل، ويشعر بالألفة والانتماء فيها.
  • التعرض لإصابة خطرة: بغض النظر عن كيفية أو مكان الإصابة، فإنها متعلقة ومرهونة بحياة الشخص المصاب فيما يتعلق بحياته الروتينية اليومية، إذ إنه يصبح من الصعب ممارسة حياته بصورة طبيعية؛ بسبب وجود بعض المنغصات التي تمنعه من القيام بها، ناهيك عن شعور الإحباط الذي قد يصاحب الشخص بسبب إصابته أو بسبب رؤية إصابات أخرى أكثر ضررًا من إصابته، فهذا بالطبع سيجعله يشعر الحزن والكآبة، وقد يشعر البعض بالإحباط بسبب عدم تقدم حالتهم الصحية بسرعة، وصعوبة تقدم قدراتهم البدنية، مما يشعرهم بالعجز وقلة الحيلة.
  • التعامل مع وفاة شخص مقرب: يعد الموت أحد أصعب التجارب التي قد يمر بها الشخص، إذ إن الجميع في مرحلة ما سيفقد أحد الوالدين أو الزوج أو الأصدقاء أو أحد أفراد الأسرة، ومن الجدير بالذكر أن نموذج الحزن والخسارة يقدم خمس مراحل يمر بها أي فاقد، وهي الغضب، والحزن، والحرمان، والاكتئاب، ومن ثم المساومة والقبول، ولكن لا يحدث هذا بالضرورة مع الجميع، فردات فعل الأشخاص تختلف من حيث التعامل مع الحزن والخسارة، ومن المهم أن يعرف كيف يتعافى منها بالنهاية بالرغم من صعوبة هذا الأمر.


كيفية التغلب على المصاعب

قد تبدو كلمة التخلص من المشاكل كلمة مبتذلة وسهلة، إلا عندما يسببب أحدهم لشخص ألمًا عاطفيًا حقيقيًا، فقد يكون من الصعب للغاية المضي قدمًا، إذ يمكن أن تثير هذه الأحداث قضايا نفسية أكبر، والتي قد تستغرق وقتًا طويلًا، وتقول الدكتورة سينثيا أكريل الطبيبة المتخصصة في علم الأعصاب وإدارة الإجهاد أن التمسك بالمشاعر السلبية قد يؤدي إلى الإجهاد المزمن والاكتئاب الذي من الممكن أن يسبب زيادة الوزن، وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، وغيرها من المشاكل الصحية الخطيرة، لذلك يعد التغلب على الصعوبات أمرًا لا بد منه لاستمرار العيش في هذه الحياة، وتوجد بعض الاستراتيجيات التي من الممكن أن تحوّل أي عقبة في حياة الشخص إلى فرصة جديدة للنضج والتعلم، مثل:[٣]

  • السماح بالتعبير عن المشاعر: فبعد وقوع الحدث السيئ قد يتأثر الإنسان جسديًا وعقليًا وعاطفيًا وروحيًا، لذلك السماح لتفريغ هذه المشاعر مثل الصراخ والبكاء، قد يساعد الشخص في مواجهة مشاعره، فهذا أفضل بكثير من كتم المشاعر لأنه من المحتمل أن تسبب اكتئاب ويأس.
  • الاعتناء بالنفس: فمن المهم الاهتمام بالنفس ونيل ساعات نوم كافية، وجعل النوم والأكل الصحي وممارسة الرياضية أولوية، فإن هذه الأشياء ستمنح الشخص القوة الذهنية للتفكير جيدًا حيال الموقف الذي واجهه، بالإضافة إلى أن ممارسة الرياضة إذ ستساعد في تخفيف طاقة القلق والتوتر لديه، كما أن القليل من التعاطف الذاتي ضروري أيضًا، فيميل بعض الأشخاص إلى لوم وجلد أنفسهم بسبب الأحداث المؤسفة التي حصلت معهم، مما يؤدي ذلك اللوم إلى تفاقم الشعور بالذنب، وازدياد المشاعر السلبية الأخرى، لذا يجب أن يكون الشخص مسؤولًا عن أفعاله ويتعاطف مع ذاته قليلًا.
  • التفكير بإيجابية: إذ إن التفكير بإيجابية حتى لو كان مفتعلًا، قد يساعد الشخص في تخطي بعض المشاكل، فالتفكير مثلًا بأن القادم أجمل، وبوجود شخص أفضل ينتظره، أو إنه سيحصل على وظيفة مجزية في المستقبل، فهذا كله يساعد على جذب الأفكار الإيجابية إلى حياة الشخص، وتجعل نظرته مشرقة أكثر.


كيفية صُنع السعادة

إن أسعد الناس هم من يبذلون قصارى جهدهم لمعاملة أنفسهم بطريقة صحيحة، كما أنهم دائمًا ما يفعلون أشياء لطيفة لأنفسهم، فعندما يحب الإنسان نفسه فإنه يحترم عدم رغبته بقول أو قبول شيء هو لا يريده؛ لأنه يعي بأن عكس كلمة لا ستجلب له المشاعر السلبية في هذا الموقف، فيجب أن يكون الإنسان لطيفًا مع نفسه في حياته المهنية والشخصية أيضًا، فهذا جيد لعلاقاته بين الناس، فكلما زاد الإنسان ببناء حب ذاته كلما زاد عطاءه للآخرين، فأن يكون الإنسان سعيدًا وراضيًا مع نفسه يعني أن يتبع هذه الخطوات، منها:[٤]

  • مكافأة نفسه في آخر اليوم: إذ إن فعل شيء يحبه الإنسان لنفسه مهما كان بسيطًا سيزيده محبة ولطفًا، ويحفز على الاعتناء بالنفس وتقديرها أكثر.
  • الاستماع لنفسه: فإن الاستماع إلى الطريقة التي يتحدث بها الشخص لنفسه، تفيد كثيرًا في تصرفاته وأفعاله، فعادةً ما يعتاد الإنسان على قوله لنفسه، فقد يخفف أو يزيد من ثقته.


المراجع

  1. "difficulty", vocabulary, Retrieved 13-12-2019. Edited.
  2. "11 of Life's Most Difficult Situations and How to Handle Them", healthfully, Retrieved 13-12-2019. Edited.
  3. "How to Overcome Life's Toughest Situations", shape, Retrieved 13-12-2019. Edited.
  4. "11 Simple Ways to Make Yourself Happy Every Day", inc, Retrieved 13-12-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :

608 مشاهدة