يختلف وصف شيء بأنه أفضل ما قد حققه الإنسان في الحياة من منظور شخص لآخر، ولكن الجميع يجتمع على أن السعادة هي أفضل شيء في حياة الانسان، والتي تشمل العديد مما يملكه الانسان في حياته من الصحة، والحب، والأسرة، والاستقرار، والأمان، والمال، والمستوى التعليمي وغيرها الكثير الذي يوصل الإنسان لتحقيق السعادة ومنها إلى جوهر الحياة الفضلى.
السّعادة هي شعور بالفرح والبهجة في الحياة والإحساس بذلك، وهي حالة تجعل الإنسان يحكم على أن حياته جميلة وخالية من الحزن والألم، ومن أنواع السعادة:
1- سعادة قصيرة تستمر لوقت قصير من الزمن. 2- سعادة طويلة وهي سلسلة من محفزات السعادة التي تتجدد لتعطي إيحاءً بسعادة لفترة طويلة من الزمن.
إنّ حياة الإنسان طوال سنوات عمره بحب وإيجابيّة وابتهاج، يصنع حياةً جميلةً تبقى خالدةً في ذاكرته، ولا يشعر بالنّدم لأنّه لم يعش حياته كما ينبغي أن تكون، ويصل الإنسان لسرّ السعادة إذا اتبع عدّة أمور في حياته ليعيش حياةً بسعادة كبيرة، أهمّها:
- تقدير الحياة: حتى يكون الإنسان سعيدًا في حياته لا بدّ أن يقدر قيمة الحياة، وأن يكون ممتنًا، سعيدًا، وإيجابيًّا في صباح كل يوم يصحو فيه وهو على قيد الحياة، إنّ التعبير عن الامتنان في الحياة ولما حققه الإنسان يكسب النّفس سعادةً يبقى أثرها طويلًا، فالنّاس الذين يتعاملون بإيجابية ويؤمنون بأنفسهم هم فقط من يستمتعون بحياتهم ويستطيعون التعامل مع ضغط الحياة، وهم الذين يحققون أحلامهم، أهدافهم، وتطلعاتهم. فالتذمر المستمر لا يؤدي إلى شيء، إنّ حالة الرّضا والامتنان للحياة سر من أسرار السعادة والتي تنعكس على الصحة العامة.
- اختيار الأصدقاء: إذا أراد الإنسان الوصول للسعادة فلا بد أن يكون من حوله أشخاص إيجابيون وسعداء يستطيع مشاركتهم تلك الحياة الجميلة، إن الصديق الذي يحمل معايير وقيم الحياة الفضلى، سيشجع على تحقيق السعادة ويؤثر على نظرة الإنسان لنفسه، حيث إنّه في دراسة نشرتها إحدى الصحف البريطانيّة "أنّ السعادة تنتقل عن طريق العدوى ضمن أفراد الأسرة، والأصدقاء، لكن ليس بين زملاء العمل!".
- التعامل بلطف مع الناس: يساعد اللطف في المعاملة مع الآخرين وتكريس بعض الوقت للناس على أن تكون الحياة أكثر سعادة، حيث يصدر العقل أوامره لتحفيز هرمونات السعادة والراحة، ويؤدي ذلك إلى بناء علاقات جيدة لإنتاج سعادة وإيجابية تؤثّر على الحياة.
هناك الكثير من الأمور التي تجلب السّعادة للنفس البشرية أيضًا، فالحلم المستمر على أهداف كبيرة يحرك الإنسان دائمًا نحوها للوصول إلى حياة سعيدة، عدم لوم النفس والآخرين وخلق المبررات على الفشل المستمر فتحمل المسؤولية وعدم اليأس يصنع السعادة والرغبة في النجاح، عدم المقارنة بأحد فالإنسان الذي يحمل قيم السّعادة مميز وفريد جدًّا وقادر على التفوق والنجاح، الصدق مع النّفس ومع الآخرين يجلب السعادة، الاهتمام بالصّحة والنّشاط المستمر يرفع مستوى السعادة ويحسّن الحالة النفسية، الواثقون بأنفسهم البعيدون عن التصنع هم السعداء فالبساطة وعدم تعقيد الأمور سر من أسرار السعادة..
