استئصال المرارة بالمنظار

استئصال المرارة

تتخذ المرارة شكلًا شبيهًا بالكمثرى، وتختص في تخزين إفرازات الصفراء التي تُساهم في هضم الطعام، لكن تراكم الصفراء داخل المرارة يؤدي أحيانًا إلى تشكل ما يُشبه الحصى داخل المرارة، وللأسف يصعب على الجسم إزالة حصى المرارة ويُصبح من الضروري الخضوع لعملية استئصال كامل المرارة عند تسبب حصى المرارة بظهور أعراض شديدة على المريض، وفي الحقيقية تُعد عمليات استئصال المرارة من بين أكثر العمليات الجراحية شيوعًا بين الأطباء، ويُصبح إجراء استئصال المرارة أمرًا ضروريًا عند 80% من المصابين بحصى المرارة تقريبًا، ويوجد طريقتين لإجراء عملية استئصال المرارة؛ الطريقة الأولى تتضمن جراحة مفتوحة في البطن عبر إجراء شق بطول 12-17 سنتمتر في البطن، بينما تتضمن الطريقة الثانية استعمال تقنية تنظير البطن دون الحاجة لعمل شق كبير في البطن، لكن على العموم يجب على الطبيب إعطاء المريض تخدير عام أو كلي عند استئصال المرارة، سواء عبر الجراحة المفتوحة أو عبر المنظار[١].


استئصال المرارة بالمنظار

يستعى الطبيب أثناء إجرائه لاستئصال المرارة بالمنظار إلى عمل أربعة شقوق جراحية صغيرة في البطن، ثم إدخال أنبوب محمل بكاميرا صغيرة إلى البطن عبر أحد الشقوق الأربعة، وستهدف الكاميرا الصغيرة إلى تمكين الطبيب من رؤية ما في داخل البطن عبر عرضه على شاشة في غرفة العمليات، وسيلجأ الطبيب إلى إدخال الأدوات الجراحية والطبية من خلال الشقوق الجراحية الأخرى من أجل استئصال المرارة، ويطلب الطبيب من الطاقم الطبي تزويده بصور أشعة سينية أو بالموجات فوق الصوتية من أجل تحري وجود حصى أو مشاكل في قنوات الصفراء، ومما لا شك فيه أن الطبيب سيحاول إغلاق مكان الجراحة باستعمال الغرز الطبية، وعادةً ما تحتاج العملية إلى 1-2 ساعة من وقت الطبيب، بعد ذلك سُينقل المريض إلى غرفة الإنعاش أو الإفاقة بعد الانتهاء تمامًا من العملية، لكن لا تُعد عملية استئصال المرارة بالمنظار مناسبة لجميع الحالات؛ إذ يُمكن للطبيب الجراح أن يبدأ بها أحيانًا، ثم يصل أثناء العملية إلى ضرورة تغيير النهج الجراحي من عملية باستخدام التنظير إلى عملية باستخدام الجراحة المفتوحة، وهذا قد يحدث نتيجة لوجود أنسجة ندبية كثيرة في البطن بسبب الخضوع أصلًا إلى عمليات جراحية في السابق. وعلى أي حال، يبقى بوسع الأفراد الذين خضعوا لاستئصال المرارة بالتنظير أن يرجعوا إلى بيوتهم في نفس يوم العملية أحيانًا، لكن قد يكون من الأنسب لهم المكوث ليوم أو ليلة واحدة في المشفى، وقد يحتاجون إلى مرور أسبوع كامل حتى يستعيدوا كامل عافيتهم، بعكس الجراحة المفتوحة التي يحتاج المرضى إلى مرور 4-6 أسابيع للشفاء تمامًا منها[٢].


بدائل استئصال المرارة

يحاول الطبيب الاستعانة بالخيار الجراحي حينما تعجز العلاجات الأخرى عن علاج مشاكل المرارة، ولحسن الحظ يوجد الكثير من الأساليب البديلة والبسيطة التي يُمكن اللجوء إليها قبل الاضطرار إلى استئصال المرارة، منها الآتي[٣]:

  • الطعام المناسب والأنشطة البدنية: تؤدي خسارة الوزن والمحافظة على وزن صحي إلى الحد من الآلام والمشاكل الناجمة عن أمراض المرارة؛ وذلك لأن إنقاص الوزن يُساهم في الحد من مستويات الكوليسترول والالتهابات المسؤولة أصلًا عن تشكل حصى المرارة، وعادةً ما ينصح الخبراء بضرورة التركيز على تناول الأطعمة قليلة الدهون والغنية بالألياف الغذائية لتحسين صحة المرارة.
  • تطهير المرارة: يشير هذا الأمر إلى الامتناع عن تناول الطعام لمدة 12 ساعة متواصلة، ثم شرب السائل الذي يتضمن 4 ملاعق كبيرة من زيت الزيتون وملعقة واحدة كبيرة من عصير الليمون كل 15 دقيقة على مدة ساعتين متواصلتين.
  • المقويات: يتحدث الباحثون عن وجود مقدرة فريدة لخل التفاح والكركم فيما يخص الحد من الالتهابات، وبات الكثير منهم ينصحون بخلط كلاهما معًا داخل وعاء من الماء الدافئ ثم تناولهم كمشروب الشاي، ويُمكن الاستعانة كذلك بالمنثول الموجود في شاي النعناع أيضًا.


المراجع

  1. Minesh Khatri, MD (31-3-2019), "Do I Need Surgery for Gallstones?"، Webmd, Retrieved 31-8-2019. Edited.
  2. "Cholecystectomy (gallbladder removal)", Mayo Clinic,9-8-2019، Retrieved 31-8-2019. Edited.
  3. Alana Biggers, MD, MPH on (22-2-2019), "Life After Gallbladder Removal Surgery: Side Effects and Complications"، Healthline, Retrieved 31-8-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :