محتويات
- ذات صلة
- أين تقع حلب
- بماذا تشتهر حلب
موقع مدينة حلب
تقع مدينة حلب في الجزء الشمالي الغربي من سوريا، على بعد يبلغ حوالي 50 كيلومتر جنوب الحدود التركية السورية، وتعد حلب المدينة الرئيسية في شمال البلاد، كما تقع المدينة على مفترق الطرق التجارية المهمة، إذ تبعد حوالي 100 كيلومتر عن البحر الأبيض المتوسط غربًا، وعن نهر الفرات شرقًا،[١]وتقع على خط عرض 36.20 درجة، وخط طول 37.16 درجة، وعلى ارتفاع يبلغ حوالي 401 مترًا فوق مستوى سطح البحر،[٢]وتعد حلب ثاني أكبر مدينة في سوريا بعد دمشق، كما أنها واحدة من أقدم المناطق المأهولة في التاريخ، وتمثل المدينة نقطة تجارية استراتيجية في منتصف الطريق الواصل بين البحر الأبيض المتوسط ونهر الفرات، كما أنه كان لها دور تجاري مهم لوقوعها على مفترق طريقين تجاريين مهمين للتجارة من الهند ومناطق دجلة والفرات، كما كانت في القرن الثالث قبل الميلاد أكبر مركز تجاري بين أوروبا والأراضي الشرقية البعيدة.[٣]
سكان مدينة حلب
يقدر عدد سكان مدينة حلب حوالي 1,834,093 نسمة، وبمعدل نمو يقدر بحوالي 16.98% سنويًا، فقد ازداد عدد سكان المدينة بنسبة 854,628 نسمة في عام 2015م وفقًا لتقديرات الأمم المتحدة، وتغطي المدينة مساحة تبلغ حوالي 190 كيلومتر، وقد كان للحروب المتكررة التي تعرضت لها المدينة تاثيرًا كبيرًا على سكانها نتيجة تعرضها للدمار على مدار السنوات الماضية، إلا أن معدل النمو استمر بالارتفاع بالرغم من ذلك، فقد بلغ عدد السكان في عام 1994م حوالي 1,602,264 نسمة، وتضاعف العدد ليصل في عام 2004م إلى حوالي 2,132,100 نسمة، وتعد اللغة العربية اللغة المهيمنة في المدينة، إذ تبلغ نسبة المتحدثين بها حوالي 89%، إلا أن التنوع الثقافي في المدينة ساهم بزيادة عدد اللغات التي يتحدث بها السكان، فبالإضافة إلى العربية يتحدث السكان بالتركية والسريانية الكلاسيكية والكردية، كما أن بعضهم يتحدث الفرنسية والإنجليزية.[٤]
تضم مدينة حلب العديد من السكان من مجموعات عرقية مختلفة؛ كالسكان من أصل عربي والذين يشكلون نسبة تقدر بحوالي 59.2% من إجمالي السكان، والعلويون الذين يشكلون حوالي 11.3% من السكان، والأكراد بنسبة تقدر بحوالي 8.9% من السكان، والدروز بنسبة 3.2%، و2.1% من الإسماعيليين، والنصيري بنسبة 1.3%، ومجموعات عرقية أخرى تشكل نسبة صغيرة من إجمالي السكان، ويعد المسلمون السنة المجموعة الدينية الرئيسية في المدينة، والذين يشكلون حوالي 74% من السكان، كما تشكل الديانات الإسلامية الأخرى نسبة تقدر بحوالي 16% من السكان، أما السكان الذين يعتنقون المسيحية فيشكلون حوالي 10% من السكان، كما تضم المدينة سكان يعتنقون ديانات أخرى بنسب قليلة؛ كالأرثوذكسية اليونانية، والأرثوذكسية الأرمنية، بالإضافة إلى العديد من المجتمعات اليهودية، كما تُعتنق اليزيدية من قِبل نسبة قليلة من السكان الموجودين في بعض القرى الصغيرة في حلب وما حولها اليزيدية.[٤]
تاريخ مدينة حلب
تتنافس مدينة حلب مع مدينة دمشق على لقب أقدم مدينة مأهولة بالسكان في العالم، إلا أن النصوص التي تعود إلى مملكة ماري القديمة الواقعة على نهر الفرات تشير إلى أن حلب كانت مركزًا لدولة قوية منذ القرن الثامن عشر قبل الميلاد، كما تشير الأدلة إلى أنها كانت مأهولة بالسكان باستمرار منذ 8000 عام مضت، إلا أن المدينة تراجعت نتيجة الغزوات الحثية خلال القرنين السادس عشر والسابع عشر قبل الميلاد، كما حصلت المدينة على اسم بيرويا خلال عهد السلوقيين الذين وصلوا إليها بعد حملة الإسكندر الأكبر، كما أصبحت الرابط التجاري الرئيسي بين آسيا والبحر الأبيض المتوسط بعد سقوط تدمر في يد الرومان، وفي عام 611م تعرضت المدينة للدمار على يد الفرس، وحكمها المسلمون فيما بعد خلال غزوهم للمنطقة في عام 637م، كما تعرضت لغزو البيزنطيين في عام 961م وفي عام 968م، إلا أنهم لم يتمكنوا من الاستيلاء على قلعتها، وفي عام 1124م حاصرها الصليبيون.[٥]
شن المغول على المدينة العديد من الغارات خلال عامي 1260م و1401م، وهو الأمر الذي أفرغ المدينة من سكانها، وفي عام 1516م وقعت المدينة تحت حكم الدولة العثمانية، وقد ازدهرت المدينة كثيرًا خلال عهدهم إلى أن وقع زلزال عام 1822م الذي قتل أكثر من 60% من السكان، كما دمر العديد من المباني فيها من ضمنها القلعة، ومنذ حوالي أربعة قرون أسس العديد من التجار تجارتهم في حلب، بما فيهم التجار الإنجليز والفرنسيين، إلا أن تدفق البضائع الرخيصة إلى أوروبا بعد الثورة الصناعية، بالإضافة إلى الاستخدام المتزايد للطرق التجارية البديلة، أدى إلى اختفاء الكثر من التجارة والصناعات في حلب، أما اليوم فقد ازدهرت حلب بصناعة القطن والحرير، كما تُنتج العديد من المنتجات؛ كالصوف، والجلود، والفواكه المجففة، بالإضافة إلى الفستق الذي تشتهر به المدينة.[٥]
أبرز المعالم الدينية والأثرية في مدينة حلب
تضم المدينة العديد من المساجد، ومن أهمها؛ الجامع الكبير الذي يُعرف باسم مسجد زكريا، كما أُعيد فيها بناء معبد وثني ليكون بمثابة الكاتدرائية البيزنطية العظيمة، والتي أسستها القديسة هيلانة في المدينة، وهي والدة قسطنطين الكبير، وقد احتوت تلك الكاتدرائية على قبر زكريا؛ والد يوحنا المعمدان، كما أنه وأثناء الحروب الصليبية حول رئيس المحكمة تلك الكاتدرائية إلى مسجد، وفي منتصف القرن الثاني عشر الميلادي، أسس الزعيم الإسلامي نور الدين فيها مدرسة دينية، وقد أُعيد إعمار البناء بالكامل من قِبل نور الدين في عام 1158م، كما أُعيد بناؤه جزئيًا في عام 1260م.[٣]
تعد كنيسة القديس سمعان في حلب واحدة من أقدم الكنائس في العالم، وتقع على بعد يبلغ حوالي 32 كيلومتر في الجزء الشمالي الغربي من المدينة، وقد أُقيمت على شرف القديس سمعان الذي عاش خلال الفترة بين عامي 390م و459م، وهو قديس مسيحي زاهد، كما تضم المدينة قصر سيمون المكون من أربع مبانٍ في الاتجاهات الأربعة الرئيسية، كما يوجد في وسطها حجر قديم يُعتقد بأنه بقايا عمود شمعون، كما تضم المدينة بقايا 750 مستوطنة تعود إلى العصر البيزنطي، والمنتشرة حول التلال القريبة من حلب.
المراجع
- ↑ Noah Tesch, "Aleppo"، britannica, Retrieved 29-8-2019. Edited.
- ↑ "Where Is Aleppo, Syria?", worldatlas,2-10-2015، Retrieved 29-8-2019. Edited.
- ^ أ ب "Aleppo", newworldencyclopedia, Retrieved 29-8-2019. Edited.
- ^ أ ب "Aleppo Population 2019", worldpopulationreview, Retrieved 29-8-2019. Edited.
- ^ أ ب "History", lonelyplanet, Retrieved 29-8-2019. Edited.