مدينة حلب
تعدّ مدينة حلب أكبر مدينة في سوريا، وهي من أكثر المحافظات السورية ازدحامًا بالسكان حسب التعداد الرسمي لسنة 2004، وقد وصل عدد سكانها إلى ما يقارب 2.132.100 نسمة، وتعد أيضًا واحدة من أكبر مدن الشام، وقد كانت حلب أكبر مدن سوريا وثالث أكبر مدن الدولة العثمانية، بعد القاهرة والقسطنطينية.
تعد حلب من أقدم المدن المأهولة في العالم، إذ من المرجح أنها كانت مأهولة منذ الألفية السادسة ق.م. وعمليات التنقيب عن الآثار في تل الأنصاري وتل السوداء، جنوب مدينة حلب، أبانت أن المنطقة كانت مأهولة منذ الألفية الثالثة ق.م. وكان هذا هو تاريخ أول إشارة لحلب في الألواح المسمارية المكتفة في بلاد الرافدين وإبلا، والذي ظهرت فيها إشارة إلى البراعة التجارية والعسكرية في حلب، وقد يرجع مثل هذا التاريخ الطويل إلى أنها نقطة تجارة إستراتيجية بين بلاد الرافدين والبحر المتوسط.[١]
باني قلعة حلب
يبلغ عمر هذه القلعة 4 آلاف عام على الأقل، وترجع لعصر الإسكندر المقدوني، بقيت صامدة بعدها خلال الإمبراطورية الرومانية والعثماني والحكم المغولي، ولم يطرأ على الموقع الأثري إلا تغييرات بسيطة كما تعد إحدى أبرز المواقع الأثرية في سوريا.[٢]
قلعة حلب هي قلعة سورية تقع في مدينة حلب في شمال سوريا، تمتاز بضخامتها وتعد من أكبر القلاع في العالم ويرجع تاريخ القلعة إلى عصور قديمة، وبنيت القلعة على تلة في وسط مدينة حلب والصعود للقلعة بواسطة درج أو مدرج ضخم يمر خلال بوابة مرتفة في الوسط ومقام على قناطر تتدرج في الارتفاع حتى تصل للبوابة الرئيسة للقلعة.
ويحيط القلعة سور شبه دائري وعدد من الأبراج التي تعود لحضاراتٍ مختلفةٍ، وتوجد في داخل القلعة الشامخة مدينة متكاملة من مباني ومساجد وكنائس وقاعات ومخازن ومسرح وساحات وحوانيت والعديد من الآثار، وقد كان الاهتمام بالقلعة في عهد السلطان الملك الظاهر غازي بن صلاح الدين، فأقيمت البوابة الرئيسية في عهده وبعض المنشآت داخل القلعة، ويتألف مدخلها الأساسي من بناء ضخم مؤلف من قاعات للدفاع وأبواب ودهاليز والذخيرة، وتوجد في أعلى هذا البناء قاعةٌ كبيرةٌ وهي قاعة العرش التي زينت واجهتها بزخارف حجرية رائعة وقاعاتٍ وغرفٍ.، وعدد من النوافذ الكبيرة والصغيرة وتطل على أروع منظرٍ في حلب القديمة.
تعد قلعة حلب من أجمل القلاع وأكبرها ولها تاريخ حافل بالأحداث فقد كانت قاعدة ومنطلق للكثير منا القادة والحكام والملوك وشهدت أبرز أحداث الشرق من عصر الآراميين وحتى العصر الاسلامي .[٣]
تعاقب الحضارات على قلعة حلب
تعاقب على القلعة الكثير من الحضارات، منها؛ الأكاديون والآراميون والحوثيون والبابليون والآشوريون والرومان والسلوقيون والبيزنطيون والفرس، وهدمها الغازي المغولي هولاكو سنة 1260، بعد أن نكث بالعهد الذي تعهده لأهلها بعدم تدميرها إذا سلموه المدينة صلحًا، ثم رممت في عهد الملك قلاوون، ليعود المغولي تيمورلنك لهدمها مرة أخرى سنة 1400 م، ثم يعود المماليك لترميمها من جديد، حتى سيطر عليها العثمانيون سنة 1516، ليُغلق بذلك باب الغزوات التي تعرضت لها، رغم أن إبراهيم باشا بن محمد علي باشا جاءها سنة 1831 واتخذها ثكنة لجنوده حتى سنة 1840.[٤]
المراجع
- ↑ "حلب"، المعرفة، اطّلع عليه بتاريخ 6/7/2019. بتصرّف.
- ↑ "من الذي بنى "قلعة حلب الأثرية" ومتى ..؟"، الروشن العربي، مارس 14, 2015، اطّلع عليه بتاريخ 6/7/2019. بتصرّف.
- ↑ "قلعة حلب"، المعرفة، اطّلع عليه بتاريخ 6/7/2019. بتصرّف.
- ↑ "قلعة حلب معجزة العمارة العسكرية العربية في القرون الوسطى"، التحاد، 13 مارس 2010، اطّلع عليه بتاريخ 6/7/2019. بتصرّف.