محتويات
فرنسا
تتمتع فرنسا بتاريخ عريق يعود إلى العصور الوسطى، إذ برزت في الفترة الممتدة بين القرن التاسع عشر إلى القرن العشرين؛ فكانت هذه الفترة فترة ازدهار ونمو وقوة للبلاد، فهي إحدى الدول الأوروبية الكبرى، وتُعد أيضًا واحدة من الدول العظمى على المستوى السياسي والاقتصادي، وبالإضافة إلى انضمام فرنسا إلى العديد من المنظمات الدولية والأممية؛ فهي إحدى مؤسسي الاتحاد الأوروبي، وعضو دائم في مجلس الأمن الدولي، عدا عن عضويتها في حلف شمال أطلسي والاتحاد اللاتيني ومنظمة التجارة العالمية وغيرها.[١]
تضاريس فرنسا ومناخها
التضاريس في فرنسا
تحظى الأراضي الفرنسية بتنوع تضاريسها الجغرافية؛ وهي كالآتي:[٢]
- السهول: يتكون الإقليم الشمالي والإقليم الغربي من سهول منبسطة ومتموجة.
- السهول الساحلية: تمتد السهول الساحلية على طول ساحل البحر الأبيض المتوسط، وهو سهل متطاول تتخلله جبال الألب والهضبة الوسطى، وتسمى سهول الممر الممتد من دلتا نهر الرون في الجنوب إلى قاع الفوج في الشمال بدهليز أو منخفض الرون؛ الذي يعدّ بابًا إستراتيجيًا مهمًا من ناحية البحر المتوسط إلى شمال البلاد الفرنسية.
- الجبال والمرتفعات والكتل: تبدأ التلال والجبال بالظهور في الأقاليم الوسطى والشرقية والجنوبية، ففي جنوب البلاد تظهر جبال البيرينيه وسط السهول، وتضم سلاسلها الضيقة كتل صخرية من الصخور الهرسينية التي تتميز صخورها بالرسوبيات الملتوية، وجبال الجورا التي تشبه التلال كثيرًا فهي عبارة عن قوس كبير يمتد من النهاية الجنوبية لوادي الراين إلى جنوب بحيرة جنيف، وإلى الجنوب من بحيرة جنيف تقع جبال الألب الفرنسية المقسمة بفعل وادي الدراك ووادي الإزير إلى جزئين هما الجزء الشمالي ويعرف باسم الألب العالية والألب الأمامية، والجزء الجنوبي الذي يعرف بالألب المنخفضة، وإلى الجنوب من هذه الالتواءات تقع بقايا بعض الكتل القارية القديمة مثل: مور، وإستريل.
- الجزر: جزيرة كورسيكا الجبلية التي تعد جزءًا من هذه الكتل سابقة الذكر.
مناخ فرنسا
تتميز فرنسا بمناخها البحري المعتدل نتيجة لموقعها في العروض الوسطى المعتدلة، على الجهة الغربية من الكتلة الأوربية القارية، وحدودها المشتركة مع السواحل المتوسط والأطلسي من عدة جهات، وتتنوع مظاهر السطح الجغرافي لفرنسا وتتأثر بالتيارات البحرية القادمة من المحيط، وسواحلها الجنوبية الواقعة تحت تأثير الرياح الغربية السائدة في البلاد والمارة فوق البحر المتوسط، ومناطقها الشرقية الواقعة تحت تأثير المؤثرات القارية وخاصة في فصل الشتاء، ولأجل ذلك كله، فإن التأثير القاري على معظم أنحاء فرنسا الداخلية يتزايد؛ فتكون كمية هطول الأمطار قليلة في فصل الشتاء، أما في فصل الصيف فتتساقط الأمطار على كل الأقاليم الفرنسية، ما عدا المنطقة المطلة على البحر المتوسط، التي تستقبل الأمطار في فصل الشتاء، ومن ناحية أخرى فإن المعدل السنوي لدرجات الحرارة لا يتجاوز 10درجة مئوية في المناطق الشمالية والغربية للبلاد، أما في المنطقة حوض باريس فتتمتع بصيف دافيء وشتاء بارد جدًا؛ إذ يبلغ متوسط درجة الحرارة في باريس في شهر كانون أول 5.2 درجة مئوية، وفي شهر تموز تصل درجات الحرارة إلى نحو 18.6 درجة مئوية، وفي منطقة الجنوب من الإقليم البحري فيتصف المناخ بالاعتدال شتاءً والدفء صيفًا، أما المناطق الشرقية للبلاد فيسود مناخ ترتفع فيه درجات الحرارة صيفًا لتصل لتسع عشرة درجة مئوية، ومتوسط درجات الحرارة في شهر كانون أول تصل إلى صفر درجة مئوية، وفي المناطق المطلة على البحر المتوسط يتسم المناخ بصيف حار وجاف وشتاء معتدل وممطر.[٢]
جغرافية فرنسا وسكانها
- الموقع الجغرافي: تعد فرنسا ثاني أكبر دولة في القارة الأوروبية بعد دولة روسيا، وأكبر دولة في دول الاتحاد الأوروبي وأوروبا الغربية من حيث المساحة، إذ تمتد رقعتها الجغرافية على مساحة تصل إلى نحو 551602 كم مربع من أوروبا الغربية، وتشترك بحدودٍ مائية من ثلاث جهات؛ فتشترك من جهة الشمال مع بحر الشمال، ومن الجهة الشمالية الغربية تشترك مع بحر المانش، ومن جهة الغرب تشترك مع المحيط الأطلسي، وأما من جهة الجنوب الشرقي فإنها تشترك مع البحر الأبيض المتوسط، وتبقى الجهة الشرقية تحدها حدود برية وهي ألمانيا وسويسرا، ومن الجهة الشمالية الشرقية تحدها دولتا بلجيكا ولوكسمبورج، ومن الجهة الجنوبية الغربية تحدها إسبانيا وأندورا، ومن الجهة الجنوبية الشرقية تحدها إيطاليا وموناكو.[١]
- سكان فرنسا: أشارت آخر الإحصائيات للتعداد السكاني في عام 2015 إلى أن عدد سكان فرنسا تجاوز 66.628.000 نسمة، بكثافة سكانية تقدر بنحو 116 نسمة/ كم2، إذ يتوزع سكان فرنسا على 73 تجمعًا سكانيًّا، ويبلغ عدد السكان في كل تجمع 100 ألف نسمة، وأكبر هذه التجمعات السكانية تتركز في المدن والأحياء وهي: باريس، وليون، ومارسيليا، وتولوز، أما المناطق الريفية فلا تتجاوز نسبتهم 26% من إجمالي عدد سكان فرنسا.[١]
الطبيعة الجغرافية لفرنسا
تتميز فرنسا بشكلها السداسي على خريطة العالم، وتمتلك شواطئ على البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي، يقع الجزء الأكبر من فرنسا داخل أوروبا الغربية، بالإضافة إلى أراضي فرنسية صغيرة تقع داخل قارتي أمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية، وجزء بمنطقة الكاريبي، ومناطق فرنسية أخرى يصل امتدادها إلى جنوب المحيط الهندي وغربه، كل هذا التنوع الجغرافي الكبير أضاف تنوعًا واضحًا على التضاريس الفرنسية، التي أكسبت البلاد أهمية سياحية؛ لما تتمتع به من مناطق ساحرة ومناظر خلابة تجذب السياح المحبين للطبيعة وجمالها من كافة أنحاء العالم، ففيها سهول ساحلية تمثل ثلث مساحة فرنسا الكلية؛ وهذه السهول تقع في شمال غرب فرنسا إلى جانب منطقة حوض النهر الفرنسية، عدا عن السلاسل الجبلية المنتشرة في الجنوب الغربي للبلاد، وسلسلة جبال الألب في جنوب شرق البلاد، أما المنطقة الوسطى فتتميز بأشجارها الكثيفة.[٣]
المراجع
- ^ أ ب ت إيمان الحياري (7-2-2019)، "بحث عن فرنسا"، مقالات، اطّلع عليه بتاريخ 13-5-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب "جغرافيا فرنسا"، معرفة، اطّلع عليه بتاريخ 13-5-2019. بتصرّف.
- ↑ "السياحة في فرنسا بلاد الأحلام: من أين يبدأ نور الجمال على الأرض؟"، takeweek، اطّلع عليه بتاريخ 13-5-2019. بتصرّف.