أين تقع حلب

سوريا

تقع سوريا في غرب آسيا، تأسست بعد الحرب العالمية الأولى كانتداب فرنسي، ومَثلت أكبر دولة عربية تنبثق عن بلاد الشام الذي كان يخضع للحكم العثماني، حصلت على استقلالها عام 1946 كجمهورية برلمانية، ويحدها من الغرب لبنان والبحر الأبيض المتوسط، ومن الشمال تركيا، ومن جهة الشرق العراق ومن الجنوب الأردن والجنوب الغربي فلسطين، وعاصمتها هي دمشق، وتعد من أقدم المدن المقصودة باستمرار في العالم، وتعد بلد السهول الخصبة والجبال العالية والصحارى، وتضم جماعات عرقية ودينية متنوعة، لكن الأغلبية هي العربية كالعلويين والدروز والسنة والمسيحيين، والجماعات العرقية الأخرى تشمل الأرمن والآشوريين والأكراد واليزيديين والتركمان، ويعد العرب السنة من أكبر الجماعات السكنية في سوريا.[١]


موقع مدينة حلب

مدينة حلب هي مركز محافظة حلب وواحدة من أكثر المحافظات السورية سكانًا، وتعد من أقدم المدن المأهولة في التاريخ، تقع في أقصى الشمال السوري قريبة من الحدود التركية، وتبعد مسافة ما يقارب 355 كم تقريبًا عن دمشق، وتنقسم حسب التقسيم الإداري لثماني مناطق، وتعد أهم مركز صناعي في سوريا، تلقب بالشهباء وهي من أقدم وأشهر مدن العالم، تشتهر بصناعتها العريقة والمعروفة كالنسيج وحلج القطن وصابون الغار وزيت الزيتون والصناعات الغذائية، فهي تحتل المرتبة الثانية في الاقتصاد بعد العاصمة دمشق، وتعود أهمية حلب الإستراتيجية لكونها نقطة وصل رئيسية بين الشرق والغرب، وبقيت طيلة عهودها الماضية مركزًا سياسيًا واقتصاديًا ودينيًا وحيويًا مهمًا لتوسطها بين العالمين الشرقي والغربي.[٢]


أجمل ما في حلب

توجد عدة مناطق مميزة وازدادت مدينة حلب رونقًا بها وهي:[٣]

  • قلعة حلب: وهي أكبر قلعة في العالم، توجد على تله مرتفعة تطل على جميع مناطق المدينة القديمة، وعمرها يقدر بما يزيد عن 5000 عام، وكان الناس يقصدوها منذ القدم وما تزال تطل على المدينة على تلّ ضخم يتوسط المدينة، وترتبط بالكثير من المراكز الحيوية.
  • الجامع الأموي الكبير: هوو أحد أهم معالم حلب الأثرية، يضاهي الجامع الأموي في دمشق بتألق بنائه، ويمتاز بمنارته عالية الإرتفاع والتي تصل إلى 46 م، وتعد من روائع العمارة الإسلامية، مع العلم بأن منبره الخشبي يعود للقرن 14 م، وهو مزخرف ومرصّع بالعجاج والأبنوس، ويوجد ثلاث محاريب تقع في قبيلة الجمع وهي الأيمن والأيسر والأوسط وعلى يسار المحراب الحجرة النبوية، ويعد مقصدًا دينيًا سياحيًا لجماله ودقة وبراعة تصميمه.
  • كنيسة الأربعين شهيدًا: وهي معلمٌ مهمٌ من معالم حلب، تقع في باب الياسمين، تمتاز باحتوائها على الكثير من الأيقونات والصور الجميلة ومن أهما صورة للسيدة مريم العذراء من عصر النهضة، ومن مدرسة الفنان رافائيل، وجدار الكنيسة الشمالي يزين بأيقونة رائعة كبيرة جدًا، وتمثل الدينونة الأخيرة بمشاهدها المتنوعة من سماء ومطر وجهنم، ويشعر من يزورها بتغلغل الروح الإلهية فيها لجمالها.
  • متحف حلب: وهو من أهم المتاحف في العالم، يقع بالقرب من ساحة الرئيس، فهو موجود ما قبل الميلاد، ويتميز بمدخله المزين بنسخة من التماثيل التي تعد واجهة القصر الملكي في تل حلف من القرن 9 ق.م، بينما أجنحة المتحف فهي كثيرة جدًا منها قاعة ما قبل التاريخ والتي تحتوي خزائنها على أدوات الإنسان في العصر الحجري، وهي من أقدم عصوره وحتى العصر الحجري الحديث، ويوجد أيضًا فيه أقدم بيت سكنه الإنسان المتحضر في تل مريبط 8500 ق.م.
  • جناح الآثار العربية الإسلامية: يضم الكثير من المنوعات من جرار وكتابات وأوانٍ فخارية وزجاجية من الفترات العربية الإسلامية ومنها: جناح الآثار القديمة، جناح الآثار والمكتشفات، جناح الآثار الكلاسيكية، جناح الفن الحديث.
  • الخانات و القيسارات: تعد من المعالم التاريخية المهمة، وهي عبارة عن أبنية بنيت لأغراض التجارة والصناعة والإقامة والسياحة معًا، وهذا يعني أنها كانت تشكل فندقًا في ذلك الزمن، ومن أشهر خانات حلب هي القاضي والبنادقة والخاير بك والوزير والجمرك، ويتكون الخان من طبقتين؛ الأرضية وهي عبارة عن سوق تجاري وصناعي تحتوي على إسطبلات لخيول المسافرين، وأما الطابق العلوي فهو يحتوي على غرفٍ لإقامة المسافرين والتجار.
  • أسواق حلب: وهي من أجمل أسواق مدن الشرق العربي والإسلامي وركن أساسي من أركان السياحة في حلب، وذلك لتميزها بطابع عمراني رائع، فهي توفر نوافذ النور والهواء، مما يؤدي إلى توفير جو معتدل ولطيف يحمي من حرّ الصيف ومن أمطار وبرد الشتاء، وتتكون من 37 سوقًا، ومجموع أطوال هذه الأسواق على الجانبين هي 15 كم ومساحتها 16 هكتار.
  • أبواب حلب: تحتوي حلب على 16 بابًا فهي أجزاءٌ أساسية مهمة، إذ حمت أهل حلب وصدّت عنهم هجمات الغزاة على مرّ العصور، وتحتوي على أثار وحفر وندب نتجت عن ضربة سيف أو سقطة رمح أو طلقة منجنيق.
  • حمام النحاسين: والمعروف بحمام الست، يقع أمام خان النحاسيين مباشرة، يعود بناؤه للقرن 12، وما يزال يستعمل بوظيفته الأساسية، ويمتاز باحتوائه على قبعة مزينة بالفتحات الزجاجية للإضاءة، وضخامة حجم قاعة الراني فيه.
  • نبع الباسوطه: وهو مهمٌ جدًا لروية معظم بساتين المنطقة بمياهها الغزيرة والعذبة، ويمتاز بمياهه الغزيرة ومناظره الرائعة الخلابة والمنتزهات الممتلئة بالسياح والمصطافين، وتتميز جلساته بالهدوء والراحة بين أحضان الطبيعة.
  • بحيرة ميدانكي: وهي من أجمل المناطق السياحية في حلب، تقع في ساحة خضراء مزينة بغابات أشجار الزيتون والصنوبر، وتتميز بجوها اللطيف والطبيعة الخلابة ومياهها المزرقّة في البحيرة الجميلة، وتعد من المناطق الساحرة في منطقة عفرين، وما يزيد المتعة والراحة في المنطقة وجود الكثير من المطاعم والمنتزهات السياحية بالقرب منها، تقدم لزوارها ما يرغبون من مأكولات ومشروبات.


المراجع

  1. "سوريا"، marefa، اطّلع عليه بتاريخ 16-6-2019. بتصرّف.
  2. "حلب.. المدينة الشهباء"، aljazeera، اطّلع عليه بتاريخ 16-6-2019. بتصرّف.
  3. هادي دوكار ، "أجمل عشر مناطق في حلب لا بد من زيارتها"، syria-news، اطّلع عليه بتاريخ 16-6-2019. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :