سوريا
اسمها الجمهورية العربية السورية وتقع إلى الغرب من قارة آسيا، ويحدها البحر الأبيض المتوسط ولبنان من الغرب، والعراق من الشرق، وتركيا من الشمال، والأرض وفلسطين من الجنوب، وتبلغ مساحتها قرابة 185.1 ألف كم2 يسكنها أكثر من 2 مليون نسمة يتوزعون على مختلف مدنها من اللاذقية والغوطة وحلب وطرطوس بالإضافة إلى عاصمتها مدينة دمشق، وتتميز سوريا بتنوع كبير في مناطقها الطبيعية ومساحاتها الخضراء إضافة إلى أراضٍ صحراوية فيها، وهي تضم الكثير من الديانات والأعراق فيها مثل الإسلام والمسيحية، واليزيدين والأكراد والتركمان، وعلى الرغم من التطور البطيء الذي شهدته سوريا في مختلف مرافقها وقطاعاتها الرئيسية بعد اندحار المحتل الفرنسي عنها في منتصف القرن الماضي؛ إلا أنها تمكنت من الازدهار والتطور وتحسين مستوى المعيشة للفرد بفضل اعتماداها على العديد من الركائز المهمة كالزراعة والصناعة والسياحة[١].
السفر إلى حلب
تعد حلب أكبر مدن سوريا من حيث المساحة وعدد السكان، وتحتوي على العديد من المناطق القديمة الغنية بالمعالم الأثرية السياحية، وهو ما دعا منظمة اليونسكو العالمية إلى اعتبارها أقدم منطقةً مأهولةً في السكان، إذ يزيد عمرها عن 4 آلاف سنة، إذ تعاقبت على حكمها العديد من الحضارات، مثل: الآشورية، والهيلينية، والبيزنطية، والآرامية، والفارسية، والرومانية، والإسلامية بالطبع، ومن أبرز المعالم السياحية فيها نذكر[٢]:
- الجامع الأموي الكبير: والموجود في حلب وهو أحد أهم وأقدم معالم الحضارة الإسلامية، ويتكون من أربعة أبواب رئيسة وصحن واسع تحيط به أروقةً ثلاث، ومئذنةً جديدةً بنيت على عدة مراحل، وبيت صلاة ومنبر وحجرة للخطيب وحجرةً نبوية أخرى ومحاريب حجازية عدة.
- المدارس القديمة: إذ كانت حلب مركزًا لتدريس العلوم الفقهية والدينية والمعرفية وكان يأتيها التلاميذ من كل حدب وصوب طلبًا للتعلم على يد ألمع المشايخ والمدرسين ومن أبرز مدارسها الشعبانية والظاهرية البرانية ومدرس الفردوس، والمدرسة الشاذبختية والطرنطائية.
- الخانات: وهي عبارة عن أسواق طويلة ممتدة يتجمع أصحابها في مساحات واسعة مفتوحة مثل ساحات المساجد وغيرها، ويبيعون كسوة الملابس والبهارات وغيرها، ومن أبرز الخانات خان الحرير والشونة والجمرك الوزير.
- قلعة حلب: وهي من أهم المواقع الأثرية، ويحيط بها إطار دائري والعديد من الأبراج، ويمكن للسائح الوصول إليها عبر مدرج له بوابة.
معالم سياحية في حلب
عندما يقصد المسافر التوجه إلى سوريا لا بد عليه من الحرص على العروج على العديد من المواقع السياحية، وأبرزها[٣]:
- الألواح المسمارية: التي اكتشفها عالِم إيطالي في مدينة إيبلا القديمة، ويوجد أكثر من 20 ألف لوحًا منها مكتوبةً باللغة السومرية القديمة.
- الآثار الرومانية: والموجودة في مدينة أفاميا التاريخية، والتي صمدت على الرغم من تعرضها للعديد من الغزوات والكوارث الطبيعية كالزلالزل.
- مدينة بصرى: التي كانت القوافل تأتيها من كل مكان في الجزيرة العربية، ومن أبرز معالمها مدرج روماني لا زال صامدًا حتى اليوم، بل إن أغلب معالمه لم يمسها أي أذى.
- دمشق: وهي العاصمة الأبية التي تحتوي على العديد من المعالم المهمة، مثل: سوق الحميدية، والجامع الأموي، والعديد من المعابد الآثار الرومانية.
- جبل قاسيون: الذي يمنح السائح إطلالةً بانوراميةً لدمشق وما حولها خاصةً في الليل.