البوسنة أين تقع

محتويات

١ أين تقع البوسنة
٢ معلومات عن دولة البوسنة والهرسك
٣ حرب البوسنة والهرسك
٤ المراجع

أين تقع البوسنة

تقع البوسنة عند منطقة البلقان في جنوب شرق أوروبا، تشترك في حدودها الجغرافيّة من الجنوب مع كرواتيا، ومن الغرب الجبل الأسود، ومن الجنوب صربيا، ولها حدود بحريّة ضئيلة ما يقارب 26 كيلو متر تطل على البحر الأدرياتيكي.

تشكّل كلٌّ من منطقة البوسنة ومنطقة الهرسك دولة واحدة وعاصمتها سراييفو، وتعدّ البوسنة المنطقة الشماليّة للبلاد، والهرسك المنطقة الجنوبيّة لها، وتتميّز كل منطقة بمناخ مختلف عن الأخرى، إذ يكون مناخ البوسنة قاريًا معتدلًا في فصل الصيف، وفي فصل الشتاء يكون باردًا وتهطل الأمطار والثلوج فيه، أما مناخ الهرسك فهو يمتاز بأنّه جاف في الصيف ودافئ نسبيًا في الشتاء.

ويرجع تاريخ البوسنة والهرسك إلى الزمن الحجري، إذ أثبتت الدلائل التاريخية وجود بشر فيها في ذلك الزمن، وفيها العديد من المدن الجميلة ومنها: مدينة تولاز والتي يميزها وجود العديد من المباني المبنيّة على النمط العثماني فيها، ومدينة سراييفو والتي تحتوي على العديد من المساجد والكاتدرائيّات والكنائس ومراكز التسوّق وناطحات السحاب، ومدينة كونتيس والتي تعدّ نقطة التقاء البوسنة مع الهرسك.^[١]

معلومات عن دولة البوسنة والهرسك

فيما يأتي معلومات عن دولة البوسنة والهرسك:^[٢]

تبعا لإحصائيات عام 2015 فقد وصل عدد سكّانها إلى ما يقارب الى 3.800.000 نسمة.
تضم البوسنة والهرسك ثلاث مجموعات عرقيّة رئيسيّة، وهي الكروات والتي تشكّل ما نسبته 14% فقط من مجموع السكّان، والبوشناق (المسلمين) وتصل نسبتهم إلى ما يقارب 48% والصرب ونسبتهم حوالي 37%.
الدين الأساسي في البلاد والأكثر انتشارًا هو الدين الإسلامي، إذ تشكّل نسبة المسلمين فيها حوالي 50.7%، ويعتنق عدد قليل من السكّان الديانة الكاثوليكية الرومانيّة، وما نسبته حوالي 11% يعتنقون الديانة المسيحيّة، ومجموعة تعتنق الديانة الأرثوذكسيّة.
العملة الأساسيّة في جمهوريّة البوسنة والهرسك هي مارك بوسني، وقد أُصدرت عام 1995، وتبلغ قيمة المارك بوسني الواحد حوالي 1,73994 دولارًا أمريكيًا، ويتكوّن من 100 فنينج.

حرب البوسنة والهرسك

اندلعت هذه الحرب في تسعينيّات القرن العشرين، وذلك بعد أن عقد مسلمو البوسنة عزمهم على الانفصال عن دولة يوغسلافيا بعد وفاة رئيسها يوسيب بروز تيتو، وتبني العديد من الدول التي كانت مضمومة إلى يوغسلافيا قرار الانفصال عنها والتي نجحت في تنفيذه وهي سلوفينيا وكرواتيا ومقدونيا، وعندما علت أصوات المسلمين وعقدوا عزمهم على الانفصال عارضهم صرب البوسنة بقيادة رادوفان كارادجيتش، وهدّدوا المسلمين بالإبادة اذا لم يتراجعوا عن قرارهم.

أجرى مسلمو البوسنة استفتاء شعبي، أعلنت على إثره البوسنة والهرسك الانفصال عن يوغسلافيا عام 1992م، وذلك بعد ما أيّد ما نسبته 99% من مسلمي البوسنة هذا القرار حسبما أظهرت نتائج الاستفتاء، وبدأت الحرب والتي استمرّت حوالي ثلاث سنوات، منذ أبريل 1992 وحتى نوفمبر 1995.

سجّلت هذه الحرب أعنف جرائم الحرب في القرن العشرين بعد الحرب العالميّة الثانيّة في حملة تطهير عرقي ضد المسلمين في البوسنة من قبل الصرب الأرثوذكس والكروات الكاثوليك، وقد راح ضحيّتها أكثر من 200.000 قتيل، ونزوح ولجوء نصف السكّان تقريبًا الذين وصل عددهم إلى حوالي 2 مليون شخص، بالإضافة إلى تدمير معالم المسلمين، إذ أحرق أكثر من مليون ونصف كتاب ومخطوطة، ودمّر أكثر من 650 مسجدًا.

وخلال قيادة علي عزّت بيجوفيتش رحمه الله واستعادة عدد من الدول والمدن حتى وصلوا قرب عاصمة الصرب في البوسنة وهي بانيالوكا، حينها تدخّل المجتمع الدولي وعلى رأسهم أمريكا لوقف هذا التقدّم، وأُجبر المسلمون على توقيع معاهدة دايتون للسلام والتي قُسّمت على إثرها البوسنة بين الصرب والمسلمين وتوقّفت الحرب عام 1995م. ^[٣]