محتويات
موقع مدينة الخرطوم
تُعدّ الخرطوم عاصمة دولة السودان الإفريقية، وتقع تحديدًا في الجهة الجنوبة من نقطة التقاء نهر النيل الأبيض والنيل الأزرق، أما بالنسبة لموقعها لقارة إفريقيا؛ فهي تقع في الجهة الشرقية للقارة، كما تقع في الجهة الشرقية أيضًا بالنسبة للسوادن، وتعد الخرطوم مدينة غير ساحلية كما هو الحال في أغلب المدن الإفريقية، لأنها لا تطل على بحر أو محيط، لكن تحدّها مساحات مائية أخرى مثل نهر النيل الأزرق من الجهة الشرقية والغربية، ويحدّها من الجهة الغربية نهر النيل، والجدير بالذكر أن الخرطوم أصبحت عاصمة رسمية للدولة السودانية في عام 1956 ميلاديًا.[١] وتحد مدينة الخرطوم ثلاثة أنهار، وهم نهر النيل الأبيض الّذي يتدفق من الأراضي الأوغندية من بحيرة فيكتوريا، ونهر النيل الأزرق الّذي يتدفق من الخزّان الرئيسي في إقليم بحيرة تان الأثيوبية، وعند التقاء النهرين يتشكّل نهر النيل العظيم الّذي يتدفق شمالًا باتجاه مدينة مصر، قبل أن يُفرغ في البحر الأبيض المتوسّط.[٢]
سبب تسمية الخرطوم بهذا الاسم
تُسمّى الخرطوم باسم "العاصمة الثلاثية"؛ بسبب التقاء نهر النيل الأزرق، ونهر النيل الأبيض، ونهر النيل العظيم؛ الأمر الّذي أدّى إلى تشكيل مثلّث مائي يحدّ الخرطوم، ويحدّها من الجهات الثلاثة وهي مدينة أم الدرمان، ومدينة بحري، ومدينة شمال الخرطوم، لكن تباينت الآراء حول سبب تسمية الخرطوم بهذا الاسم، ويوجد ثلاثة افتراضات متداولة بكثرة حول سبب التسمية:[٢]
- رجّحت النظرية الأولى أن السبب يعود نسبة إلى شكل مدينة الخرطوم على الخريطة، والخرطوم باللغة العربية يعني أنف الفيل الطويل والعريض، إذ يشبه شكل الخرطوم على الخريطة أنف الخرطوم الّذي يمتدّ إلى الماء.
- رواية أخرى تقول أن الرومان بعد غزوهم لمصر، أرسلو حملة صليبية إلى السودان ووصلوا حينها إلى موقع الخرطوم، وحصلوا على نبات عبّاد الشمس، إذ أطلقوا عليه تسمية "القرطم"، واستخدموا بذور هذه النبتة وبدأوا بعصرها واستخراج السائل منها؛ ليستخدموه في تضميد جروح جنودهم ومع مرور الوقت تحول مصطلح القرطم إلى الخرطوم.
- افتراضية أخرى تفتقر إلى دعم تاريخي تقول أن أصل كلمة الخرطوم هي "خور توم" والّتي لا يعرف معناها، أو إلى أي لغة تُنسَب.
تاريخ مدينة الخرطوم
عُرفت الخرطوم قديمًا بأنها قرية صغيرة كانت تسمّى " الجرف"، ومع مرور الوقت قدّمت الحكومة دعمًا لسكّان المنطقة، ووفّرت لهم مواد للبناء مجّانية تمكّنهم من استبدال أكواخ القش الّتي سكنوها إلى بيوت من الطوب الماكن، إذ أعادوا بناء بيوتهم، وبناء ميناء للسفن، وإنشاء مخازن عسكرية، وثكنات، وأقاموا مسجدًا كبيرًا، كما ربطوا خط تلغراف بينهم وبين مدينة مصر في عام 1874 ميلاديًا، وبالرغم من هذه التغييرات ما تزال الخرطوم صغيرة نسبيًا، وفي عام 1885 ميلاديًا استولت القوات المهدية على الخرطوم، الأمر الّذي أدّى إلى زوال الحكم التركي المصري عليها، وفي عام 1898 ميلاديًا أعاد البريطانييون بعد الاستيلاء عليها ترميم العاصمة وتوسعتها، إضافة إلى توسعة مدينة أم درمان، وشيّد المصريون في فترة بين 1956 - 1898 سلسلة من المباني الحكومية الحجرية على طول الواجهة البحرية لنهر النيل، كما بنوا أحياء سكنية للسودانيين، وافتتح السودانيون كلية غوردون التذكارية عام 1903 ميلاديًا، كما أنشؤوا منطقة صناعية تساعدهم على تنشيط الاقتصاد، إضافة إلى افتتاح جسر للسكك الحديدية تعبر نهر النيل الأزرق عام 1909 ميلاديًا، والجدير بالذكر أن عدد سكّان الخرطوم ازداد بسرعة هائلة عام 1930؛ بسبب تلك التطورات وبسبب الاستقلال، إذ أصبحت الكثافة السكّانية تبلغ حينها حوال 69 ألف نسمة.[٣]
أفضل الأماكن السياحية في الخرطوم
تحتوي مدينة الخرطوم على أماكن سياحية جميلة وعريقة، يمكن للزائر أن يزورها ويستمتع بجمالها، ومن هذه الأماكن:[٤]
- المتحف الوطني السوداني: تأسس هذا المتحف عام 1917 ميلاديًا ويعد المتحف الوطني الرسمي لمدينة الخرطوم ويقع في شارع النيل، ويعد من أكبر المتاحف السودانية ويحتوي على قطع أثرية تعود إلى فترات سابقة من الحضارة السودانية من العصور الحجرية وحتى الفترة الإسلامية مرورًا بالآثار المسيحية والنوبية.
- شارع النيل: يعد من أهم شوارع العاصمة الخرطوم، وهو شارع جيّد لممارسة المشي مع التمتّع بمناظر رائعة، ويعد مكانًا مريحًا للتنزه، لأنه يحتوي على مبانٍ ذات طابع معماري جميل، ويمكن للسائح مشاهدة المباني التاريخية الأثرية، والمتاحف، والقصر الجمهوري، إضافة إلى المباني الحديثة مثل برج الهيئة القويمة للاتصالات، والمؤسسات التعليمية كجامعة الخرطوم، إضافة إلى المنتزهات العامة، ودور السنيما، والمسارح، إذ يعد هذا الشارع مكانًا جيدًا لمشاهدة غروب الشمس من جسر جزيرة توتي.
- جامعة الخرطوم: وتعرف أيضًا باسم كلية غوردون التذكارية الّتي بنيت من قبل اللورد كتشنر إبّان الاستعمار البريطاني على السودان، يُنصح السائح بزيارتها للتعرف على تاريخها العريق، والجدير بالذكر أن اسمها تحول إلى جامعة الخرطوم بعد استقلال السودان في 1 يناير 1965 ميلاديًا.
- جزيرة توتي: تقع هذه الجزيرة عند ملتقى النهرين الأزرق والأبيض في وسط مدينة الخرطوم، إذ يمكن للسائح ممارسة النشاطات البحرية بمتعة كبيرة، إضافة إلى اعتبارها المكان المفضّل للسباحة عند سكّان المنطقة.
- متحف الإنثوغرافيا: يعد هذا المتحف صغيرًا نسبيًا، لكنه يحتوي على مجموعة رائعة من القطع الأثرية الّتي جمعت من جميع أنحاء السودان، ورُتّبت داخل المتحف حسب التسلسل الجغرافي للمنطقة الّتي وجدت فيها القطعة، إضافة إلى وضع شرح وافٍ بجانب كل قطعة، إذ يبدأ تسلسل هذه القطع من جنوب السودان وحتى شمالها.
المراجع
- ↑ "Khartoum", britannica, Retrieved 5-8-2019. Edited.
- ^ أ ب "MY MEMORIES OF KHARTOUM THE CAPITAL CITY OF SUDAN", thussudan, Retrieved 5-8-2019. Edited.
- ↑ "Khartoum", encyclopedia, Retrieved 4-5-2019. Edited.
- ↑ "Top things to do in Khartoum", lonelyplanet, Retrieved 5-8-2019. Edited.