أول من يدخل الجنة

أول من يدخل الجنة
أول من يدخل الجنة

الجنّة

لقد أعدّ الله سبحانه وتعالى لعباده المتقين جنة عرضها كعرض السماوات والأرض، فيها ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على بال بشر بشرط الالتزام بما أمر الله تعالى والابتعاد عمّا نهى، والقيام بجميع الواجبات والفرائض الدينيّة من قلبٍ مخلصٍ راضٍ مُحبٍ لله، قال تعالى {وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (132) وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ} [آل عمران: 132-133]، وحذّر الله تعالى عباده من النار وكل ما يُقرب منها من أقوال وأفعال، فعلى المسلم الإكثار من سؤال الله حسن الخاتمة ودخول الجنة دون حساب ولا سابقة عذاب.


أول من يدخل الجنة

يوم القيامة هو يومٌ عظيم له رهبة في النّفوس، وفي ذلك اليوم يجمع الله تعالى النّاس جميعهم ليحاسبهم على ما قاموا به من أقوال وأفعال في الحياة الدنيا، فيُدخل الكافرين والمشركين النّار، ويُدخل المسلمين الطّائعين للجنّة، فيتسابق المؤمنون لدخول الجنّة، وأول من يدخل الجنة هو الرّسول محمد صلّى الله عليه وسلّم، ففي الحديث الشريف عن النبي أنه قال: (أنا أولُ الناسِ تنشقُّ الأرضُ عن جُمجُمَتي يومَ القيامة ولا فخرَ وأُعطَى لواءَ الحمدِ ولا فخرَ ، وأنا سيدُ الناسِ يومَ القيامةِ ولا فخرَ ، وأنا أولُ من يدخلُ الجنَّةَ ولا فخرَ) [الإيمان لابن منده| خلاصة حكم المحدث: صحيح مشهور]، وأمّا مَن يدخل الجنة من النّساء فلم يرد عن الرّسول حديث صريحٌ بذلك، ولكن ورد حديث عن أفضل نساء أهل الجنة وأكثرهن أجرًا وقربًا من الرّحمن وأعلاهن درجة، ففي الحديث الشّريف عن الرّسول صلّى الله عليه وسلم قال: (أفضلُ نساءِ أهلِ الجنةِ خديجة بنتُ خويلدٍ، وفاطمة بنتُ محمدٍ، ومريم بنتُ عمرانَ، وآسية بنتُ مُزاحمٍ امرأةُ فرعونَ) [المصدر: الجامع الصغير| خلاصة حكم المحدث: صحيح]. [١]


صفة الجنة ونعيمها

لقد ورد ذكر الجنة في الكثير من الآيات والأحاديث النبويّة الشّريفة؛ فالجنة لا مثيل لها ولا يستطيع الإنسان تخيّل نعيمها مهما فكّر في خياله، وهي أكبر من كل أفكار الإنسان وخيالاته؛ فالجنة كما ورد هي نورٌ يتلألأ، وقصرٌ مُشيّد، وبناءٌ من ذهب وفضّة، وثياب خضر من سندس وإستبرق، وفاكهة مما يشتهي الإنسان، وفيها الحور العين زوجات لعباد الله الصّالحين، وللجنّة ثمانية أبواب، باب الصلاة، باب الجهاد، باب الريان وهو للصائمين، باب الصدقة، الباب الأيمن ويدخله من ليس عليه حساب، باب لا حول ولا قوة إلا بالله، باب الوالد وهو لكل عبدٍ بارٍ بوالديه، باب التّوبة وهو خاص بالتائبين عن الذنوب، وبين كل باب وآخر مسيرة أربعين عامًا، وفي الجنة أنهار كثيرة وعيون ليس من الماء فقط، بل من العسل المصفى واللبن، ورائحة الجنة زكيّة كرائحة المِسك ويجد المسلم ريحها من بعد مسيرة أربعين عامًا، وفي الجنة شجرة عظيمة اسمها الطّوبى مخصصة لصنع ثياب أهل الجنة، وثمار الجنة ينالها القائم والقاعد فقطوفها دانية كما وصفها الله تعالى، فهنيئًا لمن ترك الدّنيا وملذاتها وكان همّه الجنة وما يُقرّب لها. [٢][٣]


المراجع

  1. "النبي صلى الله عليه وسلم أول من يدخل الجنة على الإطلاق"، islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 1-5-2019.
  2. "وصف الجنة ونعيمها"، aljamaa، اطّلع عليه بتاريخ 1-5-2019.
  3. "من هم الذين تفتح لهم أبواب الجنة الثمانية "، islamway، اطّلع عليه بتاريخ 1-5-2019.

فيديو ذو صلة :