من علامات حسن الخاتمه للميت

من علامات حسن الخاتمه للميت
من علامات حسن الخاتمه للميت

علامات حسن الخاتمة للميّت

إنّ غاية ما يتمناه الإنسان من هذه الدنيا أن يرزقه الله حُسن الخاتمة، فحسن الخاتمة دليلٌ على صلاح أعمال الشخص وقبول الله تعالى لها، وفوزه بجنة عرضها كعرض السموات والأرض، أعدّها الله سبحانه وتعالى لعباده المُتّقين، ومن أفضل الأدّعية التي يدعو بها المسلم لنفسه هي قول اللهم إنّا نسألك حسن الخاتمة، وآخر ساعة للإنسان في الدنيا هي مُلَخّص كل أعماله طيلة حياته، وقد حذّر الله سبحانه وتعالى عباده من سوء الخاتمة، قال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا اتّقوا الله حق تقاته و لا تموتُن إلا وأنتم مسلمون} [آل عمران: 102] وقد بيّن الرسول الكريم في الحديث الشريف أنه توجد فئة من الناس يجتهدون بعمل الطاعات والخيرات طوال حياتهم، ولكن عند إقتراب أجّلهم يرتكبون المعاصي والسيئات، فيكتب الله لهم سوء الخاتمة، ففي الحديث الشريف (وإنَّ الرَّجلَ ليعمل بعملِ أَهلِ الجنَّةِ حتَّى يَكونَ ما بينَه وبينَها غيرُ ذراعٍ فيسبقُ عليهِ الكتابُ فيعملُ بعملِ أَهلِ النَّارِ فيدخلُها وإنَّهُ ليعملُ بعملِ أَهلِ النَّارِ حتَّى يَكونَ ما بينَه وبينَها إلَّا ذراع فيسبقُ عليهِ الكتابُ فيعملُ بعملِ أَهلِ الجنَّةِ فيدخلُها) [حلية الأولياء| خلاصة حكم المحدث: صحيح ثابت متفق عليه].


علامات حُسن الخاتمة

  • النطق بالشهادتين: وهي من أهم العلامات التي تدلّ على حُسن الخاتمة، وهي نطق المسلم بالشهادتين وهو على فراش الموت.
  • الموت ليلة الجمعة: فإذا مات المسلم ليلة أو يوم الجمعة فذلك دليل على أنّ الله تعالى أحسن خاتمته، لأن ليلة الجمعة من الليالي المُباركة.
  • الشهادة: فمن مات غازيًا أو مجاهدًا في سبيل الله فذلك دليلٌ على حُسن الختام، وللشهادة عدّة أوجه، ففي الحديث الشريف: (الشُّهَداءُ خَمْسَةٌ: المَطْعُونُ، والْمَبْطُونُ، والْغَرِقُ، وصاحِبُ الهَدْمِ، والشَّهِيدُ في سَبيلِ اللهِ عزَّ وجلَّ) [صحيح مسلم| خلاصة حكم المحدث: صحيح].
  • موت المرأة بسبب ولدها: أي موتها وهي حامل، أو موتها وهي تَلد مولودها.
  • العمل الصالح: فموت المسلم بعد فعله لعمل صالحٍ أو أثناء فعله، هو دليل على حسن خاتمته، مثل الموت وهو ساجد، أو الموت أثناء الصلاة أو أثناء الحج.
  • إشراق وجه الميت: فإذا كان الميت معروفًا بالتقوى والصلاح ومات وظهر على وجهه الصفاء والإشراق مع الابتسامة فربما يُسّتَدّل بها على حسن خاتمته.
  • الثناء على الميت: إنّ كَثرة ثناء الناس على الميت وذكره بالذكر الحَسَن يدلّ ذلك على حُسن خاتمته.


أسباب حسن الخاتمة

توجد الكثير من الأسباب التي تؤدّي بالمسلم إلى حُسن الخاتمة، ومنها تقوى الله عز وجل والخوف من غضبه وعقابه والاستقامة على طاعته، والمحافظة على أداء الصلاة في وقتها خاصة صلاة الفجر، وكثرة استغفار المسلم وذكره لله، والتزام المسلم طيلة حياته عمل الطاعات والعبادات واجتنابه للنواهي والمُنّكرات، وحُسن ظنّ العبد بالله وتوكّله عليه في كل أمور حياته صغيرها وكبيرها، والإكثار من ذكر الموت واشتياق العبد لملاقاة ربه، والإكثار من فعل الخيرات من صدقة وزكاة وإصلاح بين الناس، وتفريج للكُربات.

فيديو ذو صلة :