أنواع تساقط الشعر النفسي

تساقط الشعر النفسي

يشير مفهوم تساقط الشعر النفسي برأي الخبراء إلى تساقط الشعر الناجم عن التوتر النفسي بالدرجة الأولى؛ فمن المعروف أن التوتر النفسي هو أحد أبرز الأسباب المؤدية إلى تساقط الشعر، بجانب الجينات الوراثية والتقدم بالعمر وعوامل أخرى لها علاقة بالهرمونات والعلاجات الكيمائية، ولحسن الحظ يبقى التوتر النفسي أحد أسباب تساقط الشعر التي بالإمكان تفاديها أو الحد منها، بعكس الجينات الوراثية والتقدم بالعمر، وعلى العموم ينشأ التوتر النفسي في الكثيرٍ من الأحيان عن التعرض لصدمات، أو الإصابة ببعض الأمراض، أو الخضوع لبعض العلميات الجراحية، ومن بين أهم أنواع تساقط الشعر النفسي ما يُعرف بتساقط الشعر الكربي، الذي يُعد أقل أنواع تساقط الشعر خطورة، لكن قادرٌ على التسبب بحدوث تساقط للشعر بعد شهرين أو ثلاثة أشهر من التعرض للتوتر النفسي[١].


أنواع تساقط الشعر النفسي

تنقسم أنواع تساقط الشعر الناجمة عن التوتر النفسي إلى ثلاثة أنواع رئيسية، هي[٢]:

  • تساقط الشعر الكربي: يحدث هذا النوع نتيجة حدوث تغير في عدد جريبات الشعر المسؤولة عن تنشئة الشعر خلال أحد مراحل نمو الشعر الطبيعية، وعادةً ما يظهر تساقط الشعر على شكل بقع محددة في فروة الرأس وليس في عموم فروة الرأس، كما من النادر أن يفقد المصابون بهذا النوع كل شعر فروة الرأس لديهم، لكن قد يصل تساقط الشعر الكربي إلى مناطق أخرى من الجسم؛ كشعر الحاجبين وشعر المنطقة التناسلية أيضًا، ويشير الخبراء إلى أن تساقط الشعر الكربي هو ثاني أكثر أنواع تساقط الشعر شيوعًا، كما يُمكن أن يُصيب الرجال والنساء على حدٍ سواء، لكن يبقى بالإمكان علاجه وإرجاع الشعر إلى وضعه الطبيعي مرة أخرى.
  • الثعلبة البقعية: يبدأ الشعر بالتساقط على شكل بقع دائرية في فروة الرأس عند الإصابة بالثعلبة البقعية، وينجم المرض أصلًا عن الإصابة بمشكلة لها علاقة بالمناعة الذاتية نتيجة مهاجمة الجهاز المناعي لجريبات الشعر الطبيعية، وللأسف يُمكن للثعلبة البقعية أن تنتشر إلى باقي أنحاء الجسم وتتسبب بحدوث تساقط لجميع شعر الجسم، كما لا يتوفر أيّ علاج لإيقاف هذا النوع من تساقط الشعر، ويبلغ عدد المصابين بهذا المرض حوالي 6 مليون شخص في الولايات المتحدة الأمريكية، ويوجد المرض عند النساء والرجال على حدٍ سواء.
  • هوس النتف: يُعرف هذا المرض بكونه اضطرابًا نفسيًا اندفاعيًا، ويُعاني المصابون به من دافعية أو رغبة ملحّة بنتف شعر فروة الرأس أو شعر مناطق أخرى من الجسم، خاصة أثناء الشعور بالملل أو تشتيت الانتباه، لكن يُمكن لنتف الشعر أن يكون مقصودًا أيضًا بهدف التخفيف من حدة التوتر أو المشاعر السلبية، وقد يشعر المريض بدرجة أكثر من التوتر عند إدراكه لحقيقة تساقط الشعر الذي أصابه نتيجة للنتف المتكرر والمقصود، وعلى أيّ حال تسود حالات الإصابة بهوس النتف عند الأطفال قبل وصولهم لسن المراهقة، وعادةً ما تنسب الإصابة به إلى عوامل جينية، لكن الخبراء غير متيقنين من الأسباب الحقيقة التي تقف ورائه.


علاج التوتر النفسي

لا يتسبب التوتر النفسي بحدوث تساقط للشعر فحسب، وإنما يُعد مسؤولًا أيضًا عن الكثير من المشاكل الصحية والنفسية؛ كأمراض القلب، وارتفاع ضغط الدم، وضعف الجهاز المناعي، والضعف الجنسي، والأرق، والاكتئاب، وغيرها الكثير من المشاكل والاضطرابات، لذا بات الكثير من الخبراء يسعون إلى طرح بعض الأساليب والنصائح المفيدة للحدّ من التوتر النفسي، منها الآتي[٣]:

  • عدم تجاهل أعراض وعلامات التوتر؛ لتسهيل التعامل معها ومواجهتها بالطرق المناسبة.
  • الحديث مع أحد أفراد العائلة أو الأصدقاء المقربين للحصول على مزيدٍ من الدعم العاطفي والنفسي.
  • تحديد الأمور التي تؤدي إلى الشعور بالتوتر لتجنبها وإيجاد حلولٍ عملية لها.
  • ممارسة الأنشطة البدنية بانتظام؛ كالمشي، وركوب الدراجة، والجري.
  • الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم في الليل.
  • تعلم أساليب التأمل والتنفس العميق القادرة على تقليل للتوتر.


المراجع

  1. Elizabeth Scott, MS (26-4-2019), "Stress and Hair Loss: What Are the Causes of Hair Loss?"، Very Well Mind, Retrieved 7-7-2019. Edited.
  2. Cynthia Cobb, DNP, APRN (25-1-2018), "Does Stress Cause Hair Loss?"، Healthline, Retrieved 7-7-2019. Edited.
  3. Timothy J. Legg, PhD, CRNP (12-10-2018), "What are the health effects of chronic stress?"، Medical News Today, Retrieved 7-7-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :