محتويات
الجري
يتبوأ الجري مكانة هامة على قائمة التمارين الرياضية المفيدة والأكثر شيوعًا بين الناس، فهو وسيلة مثالية وفعالة للحفاظ على صحة الدماغ والجسم عند الإنسان، ولعل السمة المميزة لهذا التمرين هي سهولته وإمكانية ممارسته دون الحاجة إلى معدات كثيرة؛ فبعض الناس يستغلون الأيام المشمسة للخروج وممارسة الجري في الشوارع، في حين يفضل بعضهم الآخر ممارسة هذا التمرين منزليًا على جهاز المشي والركض، وفي كلتا الحالتين، سينعم الأشخاص بفوائد الجري العديدة دون نقصان.
فوائد الجري
تنطوي ممارسة تمرين الجري على فوائد صحية عديدة مقارنة بالتمارين الرياضة الأخرى، لذلك كان من الطبيعي أن يكون المفضل عند معظم الناس، وتشمل فوائد الجري عمومًا ما يلي: [١]
- تحسين صحة القلب والأوعية الدموية:يمثل الجري أحد الطرق المفيدة في الحفاظ على القلب عند الإنسان؛ فقد أشارت دراسة علمية منشورة في دورية Journal of the American College of Cardiology إلى انخفاض خطر الوفاة بأمراض القلب عند العدائين بنسبة 45%، مقارنة بالأشخاص الذين لا يمارسون رياضة الجري، ولا تقتصر إحصائيات الدراسة على الجري لمسافات طويلة، فقد أظهرت أيضًا أن الجري بسرعة تقل عن 6 أميال لفترة قصيرة، بين 5 و10 دقائق، كفيل بخفض خطر الوفاة الناجمة عن مرض القلب والأوعية الدموية.
- إنقاص الوزن:يشكل الجري أحد التمارين المثالية للتخلص من الوزن الزائد في الجسم، فهو من التمارين التي تحرق السعرات الحرارية في الجسم بسرعة كبيرة، وتختلف كمية السعرات المحروقة تبعًا لمدى كثافة تمرين الجري والسرعة التي يركضها الإنسان؛ فأحيانًا يركض الشخص بوتيرة سريعة بادئ الأمر، ثم يخفض سرعته تدريجيًا، وهذه الطريقة قد تقوده إلى خسارة الوزن الزائد على المدى القصير، أما النتائج طويلة الأمد فتتطلب زيادة سرعة الجري أثناء التمرين.
- تقوية العظام :الجري من التمارين القائمة على تحمل وزن الجسم، وهو يلقي بضغط كبير على العظام بحيث يقود في نهاية الأمر إلى زيادة كثافتها، وقد خلصت دراسة علمية منشورة في دورية Journal of Strength and Conditioning Research إلى أن فعالية الجري لا تقتصر على زيادةِ كثافة العظام زيادةً أكبر، مقارنة بتمارين أخرى لا تعتمد تقنية تحمل الوزن، وإنما هي أيضًا أكثر نجاعة وتأثيرًا من تمارين تحمل الوزن المشابهة مثل تمارين المقاومة، ومع ذلك، لا يعني هذا الأمر بتاتًا ضرورة التخلي نهائيًا عن تمارين المقاومة، بل إن الإنسان يحقق فائدة مضاعفة عند ممارسة هذين التمرينين معًا.
- تحفيز الدماغ :أبانت دراسات علمية عديدة عن دور الجري في تحفيز نمو خلايا الدماغ في منطقة الحصين hippocampus، وهي الجزء المسؤول في الدماغ عن عمليتي التعلم والذاكرة، ويؤثر الجري أيضًا تأثيرًا إيجابيًا على مناطق الدماغ المسؤولة عن تنظيم الحركة والتنسيق والذاكرة طويلة الأمد.
- تعزيز الحالة النفسية والعاطفية:تساهم ممارسة تمرين الجري في إطلاق هرمونات طبيعية معروفة بالأندروفين، وهذه الهرمونات هامة جدًا نظرًا لدورها في تحسين مزاج الشخص، كذلك، يساعد الجري لمسافات طويلة في تصفية الذهن من المشكلات التي يعاني منها، فضلًا عن دوره في مكافحة أعراض القلق والاكتئاب عند الإنسان. [٢]
مخاطر الجري
ربما تؤدي ممارسة رياضة الجري أحيانًا إلى زيادة خطر الإصابات الجسدية؛ فهذه الإصابات تحدث عمومًا نتيجة النشاط البدني الكثيف والسريع، مما يحول دون قدرة الجسم على التكيف معه بسرعة، فينجم عن ذلك بعض الإصابات العضلية نتيجة الحمل الزائد على عضلات معينة، وعلى العموم، ثمة بعض الخطوات التي يمكن اتباعها للحيلولة دون وقوع الإصابات أثناء الجري، وهي تشمل ما يلي:
- الحرص على انتعال حذاء ملائم للجري، مع تغييره دائمًا بين فترة وأخرى.
- زيادة مسافة الجري تدريجيًا كل أسبوع.
- الجمع بين الجري وتمارين رياضية أخرى مثل ركوب الدراجات أو السباحة.
- إجراء تمارين التمدد والإحماء قبل ممارسة الجري.
- التوقف مباشرة عن الجري حين حدوث الإصابة واستشارة الطبيب المختص، مع إمكانية استعمال بعض الوسائل العلاجية الفورية مثل وضع الكمادات على المنطقة المصابة. [٣]
المراجع
- ↑ Paige Smith (2018-1-10), "12 Powerful Reasons Why You Should Be Running"، beachbodyondemand, Retrieved 2018-10-2. Edited.
- ↑ "Why Run? The Health Benefits of Running", healthxchange, Retrieved 2018-10-2. Edited.
- ↑ Jane Chertoff,Daniel Bubnis (2018-4-17), "What Are the Benefits and Risks of Running Every Day?"، healthline, Retrieved 2018-10-2. Edited.
