أفضل علاج لنقص هرمون التستوستيرون

التستوستيرون

يحتوي جسم الإنسان على مجموعة من الغدد المسؤولة عن إنتاج مركبات كيميائية تعرف بالهرمونات التي تصنف إلى أنواع مختلفة بحسب تركيبها الكيميائي، تعتبر المعاهد الوطنية للصحة أن التستوستيرون هو أهم هرمون للذكورة، كما تنتج الإناث أيضًا هرمون التستوستيرون لكن في مستويات أقل من الذكور. يتم إنتاج التستوستيرون من الخصيتين وغدد أخرى لكن بنسبةٍ أقل كالغدد الكظرية، ويعد التستوستيرون مسؤولًا عن تطور الأعضاء الجنسية الذكرية قبل الولادة، وتطور الخصائص الجنسية الذكرية الثانوية عند سن البلوغ؛مثل زيادة عمق الصوت، وزيادة حجم القضيب والخصية، ونمو شعر الوجه والجسم، كما تشير الدراسات لارتباطه بالعديد من الوظائف الحيوية؛ مثل الحفاظ على قوة العضلات، الحفاظ على قوة وكتلة العضلات، الحفاظ على توزيع الدهون في الجسم، تحفيز إنتاج خلايا الدم الحمراء، لذا يعاني المصابون من انخفاض مستوياته عن الطبيعي من الكثير من المشكلات الصحية المتعلقة بالصحة الإنجابية أو الصحة العامة، وعلى العكس من ذلك قد تعاني بعض النساء من ارتفاع مستوياته في الجسم مما يؤثر على انتظام الدورة الشهرية، ويزيد من شعر الجسم وحب الشباب، والإصابة بمتلازمة تكيس المبيض.^[١]

علاج نقص هرمون التستوستيرون

على الرغم من أن مستويات هرمون التستوستيرون تنخفض في الجسم مع التقدم بالسن، إلا أن انخفاضه قبل ذلك يسبب ظهور مجموعة من الأعراض الصحية التي تؤثر على جودة الحياة مثل الإصابة بالاكتئاب، التأثير على الصحة الإنجابية، الإصابة بالأنيميا، زيادة الوزن، ضعف العضلات وعدم القدرة على بنائها، انخفاض مستويات الطاقة في الجسم، ويرتبط هذا الانخفاض بالعديد من الأسباب الصحية؛ مثل الإصابة بالأمراض المزمنة، زيادة الشعور بالتوتر والقلق والتعرض للضغوطات النفسية، تلقي العلاج الكيماوي أو العلاج بالأشعة الخاص بمرضى السرطان، إدمان الكحول، السمنة ، التعرض للعدوى الجرثومية، استعمال بعض الأدوية العلاجية، ومع ملاحظة هذه الأعراض يمكن مراجعة الطبيب لتشخيص الإصابة من خلال الفحص السريري وفحوصات الدم، وقبل البدء بالعلاج يجب التأكد من عدم الإصابة بسرطان البروستات أو سرطان الثدي وتحديد السبب الرئيسي لانخفاضه، ومن أهم العلاجات المتوفرة:^[٢]

• العلاج الفموي: مثل الكبسولات التي تبلع أو أقراص توضع على اللثة أو الخد الداخلي مرتين في اليوم، حتى يتم امتصاص التستوستيرون إلى مجرى الدم.
• لاصقات الجلد: يتم وضع اللاصقات على الجلد مرة في المساء كل 24 ساعة.
• حقن التستوستيرون: وتستخدم لرفع مستويات الهرمون في الدم، وتؤخذ مرة كل أسبوع إلى أسبوعين؛ حيث ترتفع مستويات هرمون التستوستيرون إلى مستويات عالية لبضعة أيام بعد الحقن ثم تبدأ بالانخفاض ​​تدريجيًا.
• المواد الهلامية: التي توضع يوميًا على الجلد أعلى الذراعين أو الكتفين أو الفخذين العلويين.

تسمى العلاجات السابقة بعلاجات استبدال التستوستيرون وهي غير مناسبة للاستعمال للرجال المصابين بسرطان الثدي أو سرطان البروستات، كما أن استخدامها يسبب ظهور مجموعة من الأعراض الجانبية مثل: مشاكل في النوم، زيادة معدلات ظهور حب الشباب، زيادة حجم الثدي، احتباس السوائل في الجسم.^[٣]

طرق طبيعية لعلاج نقص التستوستيرون

تشير بعض الدراسات بأن العلاج بالأدوية لزيادة مستوى التستوستيرون تساعد بعض الناس إلا أنها قد تبطئ أيضا قدرة الجسم على إنتاج هرمون التستوستيرون بشكل طبيعي، بالإضافة إلى وجود مخاطر لاستعمالها، لذا ينصح باللجوء للطرق الطبيعية تجنبًا لمخاطر وأضرار العلاج، ومن هذه الطرق:^[٤]

• التخلص من الوزن الزائد، لارتباط زيادة معدلات الدهون في الجسم بانخفاض مستويات الهرمون خاصةً لدى المراهقين والشباب.
• ممارسة التمارين الرياضية والأنشطة البدنية بانتظام.
• تجنب شرب الكحول والمخدرات.
• اتباع نظام غذائي غني بمضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن؛ لدور هذه الأطعمة في الحفاظ على التوازن الهرموني والحماية من الالتهابات.
• تناول المكملات الغذائية؛ مثل فيتامين د، بعد استشارة الطبيب لدورها في تحفيز الجسم على إنتاج التستوستيرون.
• السيطرة على مشاعر التوتر والقلق؛ لارتباط زيادة معدلات هرمون الكورتيزول بانخفاض مستوى التستوستيرون.

التستوستيرون والنظام الغذائي

يشكل النظام الغذائي المتبع أهميةً كبيرة للحفاظ على سلامة الوظائف الجسدية والذهنية والنفسية، إذ تحتوي الأطعمة الصحية على نسب جيدة من العناصر الضرورية للحماية من الأمراض وعلاج بعضها، ومن الأمثلة على ذلك تغيير النظام الغذائي لعلاج نقص التستوستيرون، وذلك بالإكثار من الأطعمة الغنية بالأحماض الدهنية المفيدة مثل المكسرات والأسماك الزيتية والبذور والمأكولات البحرية والبيض والزيوت الطبيعية، والأطعمة الغنية بفيتامين د لارتباط انخفاض مستوياته بنقص التستوستيرون ويمكن الحصول عليه من أشعة الشمس وكبد البقر والأسماك، والأطعمة الغنية بالزنك لدوره في تحفيز إنتاج التستوستيرون وهو متوفر في سمك التونا، المحار، صفار البيض، ثمار الأفوكادو، اللحوم الحمراء، بالإضافة للأطعمة الغنية بالمغنيسيوم وفيتامين ج.^[٥]

المراجع

1. ↑ Rachel Rettner (2017-6-22), "What is Testosterone?"، LIVESCIENCE, Retrieved 2019-8-4. Edited.
2. ↑ Matthew Solan (2017-12-31), "Treating low testosterone levels"، Harvard Health Publishing, Retrieved 2019-8-4. Edited.
3. ↑ medicine net, "Erectile Dysfunction: Testosterone Replacement Therapy"، MedicineNet, Retrieved 2019-8-4. Edited.
4. ↑ Lana Barhum (2018-7-18), "How do you boost testosterone naturally?"، MEDICALNEWSTODAY, Retrieved 2019-8-4. Edited.
5. ↑ Health e Iron (2019-4-16), "Foods that increase Testosterone levels"، HEALTHeIRON, Retrieved 2019-8-4. Edited.