أضرار هرمون التستيرون

• ذات صلة
• ما أضرار محفّز التستوستيرون؟
• علامات ارتفاع هرمون الذكورة

هرمون التستوستيرون

يوجد هرمون التستوستيرون بكميات أكثر في أجسام الرجال وليس في أجسام النساء، ويُساهم هذا الهرمون –كما هو معروف-في تحفيز نمو الأعضاء والخصائص الجنسية الذكورية أثناء المرحلة الجنينية وأثناء مرحلة البلوغ عند الذكور، كما يلعب التستوستيرون دورًا في تحفيز الجسم على إنتاج كريات الدم الحمراء، وتقوية العظام والعضلات، ونشوء الرغبة الجنسية، سواء عند الذكور أو عند الاناث، وغالبًا ما يحصل جسم الرجل على حاجته من هذا الهرمون عبر إنتاجه داخل ما يُعرف بخلايا لايديغ الموجودة في الخصيتين، لكن يُمكن للغدد الكظرية أن تُساهم في إنتاج كميات قليلة من هرمون التستوستيرون أيضًا، ويصل هرمون التستوستيرون إلى أقصى مستوياته أثناء ساعات الصباح على وجه التحديد، وتشتهر الغدة النخامية وتحت المهاد بامتلاكهما لمفاتيح السيطرة على مستويات هذه الهرمون في الجسم، وهذا ضروري لمنع الإصابة بزيادة أو نقصان في مستوى هذا الهرمون؛ فعلى الرغم من الأهمية الكبيرة لهذه الهرمون، إلا أن تواجده بكميات كبيرة في جسم الإنسان يُمكن أن يؤدي إلى أضرار سيئة، وهذا هو موضوع المقال التالي^[١].

أضرار علاجات هرمون التستوستيرون الطبية

توصف علاجات هرمون التستوستيرون الطبية بهدف علاج الرجال الذين يُعانون من نقص ملحوظ في مستويات هذا الهرمون، خاصة الرجال بعمر 40-64 سنة، وبالإمكان إعطاء هذه العلاجات لهؤلاء الرجال عبر خمس طرق رئيسية، هي: الكريمات الموضعية عبر الجلد، والحقن، والفم، والأنف، والحبيبات المزروعة تحت الجلد، لكن قد يؤدي إعطاء علاجات التستوستيرون إلى رفع مستويات الهيموغلوبين إلى مستويات شاذة، كما تحمل علاجات هرمون التستوستيرون الطبية أضرار ومخاطر، منها زيادة خطر الإصابة بانقطاع النفس أثناء النوم، وظهور حب الشباب، وزيادة خطر الإصابة بسرطانات البروستاتا، وتضخم الثديين، فضلًا عن زيادة في خطر الإصابة بأمراض القلب وتشكل الخثرات الدموية داخل أوردة الساقين، التي يُمكن أن تنتقل إلى الرئتين وتؤدي إلى جلطة رئوية^[٢]، كما يُمكن لهذه العلاجات أن تؤثر سلبًا على عملية إنتاج الحيوانات المنوية، وقد بات الخبراء يتحدثون عن وجود أضرار لكل طريقة من طرق إعطاء هذه العلاجات أيضًا، ويُمكن ذكر هذه الأضرار كما يأتي^[٣]:

• أضرار كريمات التستوستيرون: تتسبب هذه الكريمات في حدوث احمرار في الجلد، كما يُمكن للرقعات الجلدية التي تحتوي على التستوستيرون أن تؤدي إلى الحكة وظهور الطفح الجلدي، وربما آلام في الظهر أيضًا، ومن الجدير بالذكر أن لكريمات التستوستيرون الموضعية مقدرة على الانتقال إلى الأفراد الآخرين عبر اللمس المباشر.
• أضرار حقن التستوستيرون: تظهر علامات تحسسية أحيانًا في مكان حقن التستوستيرون، ويُمكن لهذه العلامات أن تكون خطيرة للغاية عند بعض المرضى، لذا قد يكون من الأنسب بقاء المرضى تحت رقابة وعناية الأطباء أثناء إعطائهم حقن التستوستيرون.
• أضرار حبيبات التستوستيرون الجلدية: يشكو بعض المرضى الذين يستعملون حبيبات التستوستيرون المزروعة تحت الجلد من التورم، والكدمات، والألم، وقد تظهر عليهم أعراض الخثرات الدموية التي تتشكل تحت الجلد أيضًا.

أضرار منشطات التستوستيرون الرياضية

يُطلق البعض على أشكال التستوستيرون الصناعية المستخدمة لأغراض زيادة حجم العضلات اسم الستيرويدات الذكورية البنائية أو الابتنائية، ويسود استخدام هذه الهرمونات بصورة غير قانونية بين الأفراد الذين يرغبون ببناء العضلات، وإنقاص مستوى الدهون، وتحسين الأداء الرياضي، لكن تبقى الكثير من الأضرار الخطيرة المرتبطة بهذه المنشطات، وتتباين شدة هذه الأضرار ونوعيتها بتباين أنواع المنشطات التي يستخدمها الشخص، وتتضمن بعض أهم هذه الأضرار ما يأتي^[٤]:

• زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب التي تستهدف البطين الأيسر من القلب.
• زيادة الميول العدوانية والعنيفة عند البالغين والمراهقين الذين يستخدمون هذه المنشطات.
• التأثير سلبًا على الشكل الخارجي للجسم أو الاعتماد والإدمان على استخدام هذه المنشطات فقط لتحسين المنظر الخارجي للجسم.
• حصول أمراض في الكبد، خاصة عند تناول منشطات التستوستيرون الفموية.
• الإصابة بمشكلة تثدي الرجال، التي تنشأ عن حصول اختلالات هرمونية في الجسم بسبب هذه المنشطات.
• انخفاض إنتاج الجسم من هرمون التستوستيرون الطبيعي، وهذا قد يؤدي إلى حصول ضمور في الخصية.
• الإصابة بالعقم نتيجة لانخفاض إنتاج الحيوانات المنوية بسبب المنشطات.
• الإصابة بتساقط الشعر أو الصلع.

أعراض زيادة هرمون التستوستيرون

يُمكن لزيادة هرمون التستوستيرون أن تنشأ ليس فقط عن أخذ علاجات التستوستيرون الطبية أو المنشطات الرياضية، وإنما عن الإصابة بأورام في الخصيتين أو الغدة الكظرية أيضًا، وتوجد الكثير من الأعراض التي تدل على ارتفاع مستوى هرمون التستوستيرون في الجسم، منها يأتي^[٥]:

• وصول الذكر إلى مرحلة البلوغ مبكرًا.
• الإصابة بالعقم أو انخفاض عدد الحيوانات المنوية.
• ظهور حب الشباب.
• زيادة الرغبة الجنسية.
• ظهور الكثير من الشعر على الجسم.
• ارتفاع ضغط الدم.
• ارتفاع عدد كريات الدم الحمراء.
• الجنوح نحو السلوكيات الخطرة والمهورة.
• العدوانية.

وتجدر الإشارة هنا إلى أن ارتفاع مستوى هرمون التستوستيرون قليلًا وليس كثيرًا عن المعدل الطبيعي يُمكن أن يكون مفيدًا لصحة الرجل وليس أمرًا سيئًا؛ إذ يُساهم الارتفاع القليل في مستوى هرمون التستوستيرون في إرجاع مستوى ضغط الدم إلى وضعه الطبيعي، كما يُساهم أيضًا في خفض خطر إصابة الرجل بالسمنة والنوبات القلبية، لكن وفي الوقت نفسه، تزداد لدى هؤلاء الرجال القابلية نحو التدخين وشرب الكحوليات والقيام بالسلوكيات الخطرة والعدوانية وربما الإجرامية أيضًا^[٦].

أسباب نقص هرمون التستوستيرون وزيادته

تنشأ الزيادة أو النقصان في مستويات هرمون التستوستيرون عن الإصابة بأمراض أو مشاكل صحية كثيرة، كما أنه توجد عوامل كثيرة أيضًا تؤثر على مستويات هذا الهرمون، سواء بالزيادة أو النقصان، ويمكن ذكر هذه الأسباب والعوامل على النحو الآتي^[٧]:

أسباب نقص هرمون التستوستيرون

• التقدم بالعمر أو الوصول إلى عمر فوق 50 سنة.
• الإصابة بالسمنة أو النحافة.
• تدخين سجائر التبغ.
• الإصابة بأحد الأمراض الخلقية أو الوراثية التي تؤثر على الكروموسومات؛ كمتلازمة كلاينفيلتر مثلًا.
• الإصابة بإحدى مشكلات الغدة النخامية.
• الإصابة بما يُعرف بالخصية غير النازلة.
• ارتفاع مستوى الحديد داخل الجسم إلى مستويات كبيرة للغاية.
• الخضوع لجلسات العلاج الكيماوي أو أنواع أخرى من علاجات السرطان.
• الإصابة بأحد الأمراض الخطيرة أو الخضوع للعمليات الجراحية.
• تناول أنواع معينة من الأدوية أو تناول المخدرات.
• التعرض للكثير من التوتر.

أسباب زيادة هرمون التستوستيرون

• الإصابة بأورام أو سرطانات في الخصية أو الغدة الكظرية.
• استعمال المنشطات الرياضية أو الستيرويدات.
• أخذ العلاجات أو المكملات الطبية المستعملة لعلاج نقص التستوستيرون.
• ملامسة أحد الأفراد الذين يستخدمون الكريمات الجلدية التي تحتوي على التستوستيرون.

المراجع

1. ↑ "Testosterone", Society for Endocrinology,2-2018، Retrieved 5-12-2019. Edited.
2. ↑ "Testosterone therapy: Potential benefits and risks as you age", Mayo Clinic,13-12-2017، Retrieved 5-12-2019. Edited.
3. ↑ "What is Low Testosterone?", Urology Care Foundation , Retrieved 5-12-2019. Edited.
4. ↑ Daniel Preiato, RD, CSCS (1-8-2019), "Are Steroids Bad for You? Uses, Side Effects, and Dangers"، Healthline, Retrieved 5-12-2019. Edited.
5. ↑ Meredith Shur, MD (26-11-2019), "Understanding High and Low Testosterone Levels in Men and Women"، Very Well Family, Retrieved 5-12-2019. Edited.
6. ↑ Steven Doerr, MD (6-9-2019), "High and Low Testosterone Levels in Men"، Medicine Net, Retrieved 5-12-2019. Edited.
7. ↑ Meredith Shur, MD (13-11-2019), "Testosterone in Men and Women"، Very Well Health, Retrieved 5-12-2019. Edited.