أفضل علاج للمرارة

أمراض المرارة

تقع المرارة تحت الكبد مباشرة، وتختص بتخزين الإفرازات الصفراء، التي لها دورٌ مهمٌ في إتمام العمليات الهضمية، وتُعد المرارة عرضة للإصابة بالكثير من الأمراض التي تتسبب بآلامٍ شديدة للغاية في الجزء العلوي الأيمن من البطن، ومن أبرز هذه الأمراض كل من حصى المرارة، والتهاب المرارة، وسرطان المرارة، كما يُمكن لأمراض المرارة أن تسبب ظهور أعراضٍ أخرى غير الألم الشديد، كاليرقان، والتقيؤ، والغثيان، وانتفاخات البطن، وفي الحقيقة تقع تحت فئة أمراض المرارة أيضًا أنواع الأمراض والمشاكل التي تصيب القنوات الناقلة للإفرازات الصفراء، كما يُعرف بالتهاب الأقنية الصفراوية المتصلب، الذي يسبب التهاب في الكبد والمرارة[١].


علاج المرارة

يوجد العديد من أمراض المرارة كما ورد سلفًا، وهذا يعني تباينًا في نوعية العلاجات المقدمة للتعامل مع أي منها؛ ففي حال كان المريض يشكو من التهاب في المرارة، فإن الطبيب قد يسعى في البداية إلى تقليل حدة الأعراض والالتهاب في المرارة عبر حث المريض على الصيام وتقليل مستوى التوتر، ثم إعطائه السوائل الوريدية والمضادات الحيوية، بينما في حال ازدادت حالة المرارة سوءًا أو في حال الإصابة بحالة شديدة من حصى المرارة، فإن الطبيب سيضطر إلى إجراء عملية استئصال المرارة من جسم المريض، وفي الحقيقة ينظر الأطباء إلى عملية استئصال المرارة على أنها عملية روتينية بسيطة وليست معقدة كما يظن الكثيرون؛ إذ يجري الأطباء في الولايات المتحدة الأمريكية حوالي 500000 عملية استئصال للمرارة سنويًا، ويُمكن للأطباء إجرائها إما باستخدام المنظار أو بالجراحة المفتوحة، كما أن زمن التعافي منها لا يستغرق أكثر من أسبوعٍ واحدٍ فقط، وعادةً ما يجريها الأطباء للمرضى الذين يُعانون من التهابٍ مزمنٍ في المرارة، كما يُصبح إجرائها أمرًا ضروريًا في حال كان المريض كبيرًا في السن أو مصابًا بداء السكري، أو في حال الإصابة بالتهاب في المرارة وحصى المرارة في نفس الوقت، أو في حال الإصابة بالغرغرينا أو التقيح داخل المرارة، وتجدر الإشارة هنا إلى أن المرارة عضوًا غير أساسي للحياة؛ إذ يُمكن للإنسان استمرار حياته بصورة طبيعية دون الحاجة لوجود المرارة لديه، ويرجع سبب ذلك إلى عدم حاجة الإفرازات الصفراء أصلًا إلى المرور عبر المرارة من أجل الوصول إلى الأمعاء الدقيقة[٢].


نتائج عملية استئصال المرارة

تؤدي عملية استئصال المرارة إلى القضاء نهائيًا على الآلام الناجمة عن وجود حصى المرارة، وفي الحقيقة تشتهر هذه العملية بكونها الطريقة الوحيدة للوقاية نهائيًا من تشكل حصى المرارة، كما أنها تعد الطريقة الأفضل لمنع تشكل الحصى مرة أخرى، ولحسن الحظ فإن أغلب الذين يخضعون إلى هذه العملية لا يُعانون من أي مشاكل هضمية بعد إجرائها، لكن البعض منهم قد يُعانون من الإسهال بعد الخضوع للعملية، كما يبقى لعملية استئصال المرارة الكثير من الأعراض الجانبية والأخطار التي من المحتمل أن تظهر لدى البعض، كالنزيف، وتشكل الخثرات الدموية، وتسرب الإفرازات الصفراء، ومشاكل القلب، والإلتهابات، والتهاب البنكرياس، والتهاب الرئة، كما يبقى خطر إصابة الأطباء لأعضاءٍ أخرى عن طريق الخطأ أثناء العملية واردًا لدى بعض الحالات، أما بالنسبة إلى فترة التعافي من العملية، فإنها تتباين تباعًا لنوع الإجراء الجراحي الذي اتبعه الطبيب الجراح، كما يلي[٣]:

  • استئصال المرارة عبر التنظير: بمقدور المرضى الذين خضعوا لهذه العملية أن العودة إلى منازلهم في نفس يوم إجراء العملية، لكن قد يكون من الضروري أحيانًا المبيت لمدة ليلة واحدة في المشفى بعد العملية، وقد يلزم مرور أسبوعًا كاملًا للتعافي تمامًا من العملية أيضًا.
  • استئصال المرارة عبر الجراحة المفتوحة: يُصبح من الضروري على الأفراد الذين خضعوا لهذه العملية المبيت لمدة 2-3 أيام في المشفى للتعافي، كما قد يلزم مرور ستة أسابيع للتعافي التام بعد العملية.


المراجع

  1. Colleen Doherty, MD (21-4-2019), "An Overview of Gallbladder Disease"، Very Well Health, Retrieved 13-5-2019. Edited.
  2. Saurabh (Seth) Sethi, MD MPH (21-2-2019), "Gallbladder disease: What you need to know"، Medical News Today, Retrieved 13-5-2019. Edited.
  3. "Cholecystectomy (gallbladder removal)", Mayo Clinic,28-8-2018، Retrieved 13-5-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :