الجروح العميقة
تنجم الجروح عن التعرض لإصابات مباشرة قادرة على خرق الجلد أو أنسجة الجسم الأخرى، وقد يُصاب البعض بالجروح عند التعرض إلى الكشط، أو الطعن، أو الخدش، أو الثقب، كما قد يُصاب البعض بجروحٍ عميقة بعد التعرض للحوادث أو بسبب الخضوع لبعض العمليات الجراحية، وعادةً ما يكون من الضروري تنظيف الجروح البسيطة والمداومة على العناية بها حتى تلتئم، بينما قد تتطلب الجروح العميقة أو الخطيرة تقديم إسعافات أولية بسرعة ثم طلب الرعاية الطبية بعد ذلك لإغلاق الجروح بالطرق الطبية وإيقاف النزيف[١].
علاج الجروح العميقة
يُمكن التعامل مع الجروح البسيطة في المنزل دون الحاجة إلى الذهاب إلى الطوارئ أو المشفى، لكن سيكون من الضروري بالطبع إزالة بقايا الاجسام التي تسببت بحدوث الجرح ثم تعقيم الجروح بالمعقمات الطبية ولف الجرح بعد ذلك باستخدام الضمادات الطبية المتوفرة في الصيدليات أو حتى في المحلات العادية، بينما في حال كان الجرح عميقًا فإن طبيب الطوارئ هو القادر على تقديم العلاج الأفضل لهذا النوع من الإصابات، وعادةً ما يلجأ في البداية إلى تعقيم منطقة الجرح، ثم تخديرها باستعمال مخدرٍ موضعي، ثم العمل على إغلاق الجرح باستخدام خيوط الجراحة، أو باستخدام غراء خاص بهذا الأمر، وقد ينصح الطبيب كذلك بإعطاء المريض جرعة من المطعوم الخاص بالوقاية من مرض الكزاز أيضًا، لكن يُمكن القول بأن علاج الجروح العميقة يعتمد أساسًا على عمق الجرح داخل طبقات الجلد، وهذا يعني أنّ الجرح قد لا يتطلب خياطة جراحية أصلًا على الرغم من أنه يبدو عميقًا أحيانًا، وعلى أي حال قد يصف الطبيب كذلك أدوية مضادة للألم أو مضادات حيوية في حال رأى احتمالية لتفاقم حالة الجرح إلى التهاب، أما في حال كان الجرح عميقًا إلى درجة التسبب ببتر أو قطع جزء كامل من الجسم، فإن من الضروري حينئذ حفظ الجزء المبتور في قطعة من القماش والثلج وإحضاره إلى المشفى من أجل إعادة ربطه مرة أخرى بالجسم في حال كان ذلك ممكنًا[٢].
الإسعافات الأولية للتعامل مع الجروح
يجب الاتصال بخدمة الطوارئ سريعًا عند استمرار ملاحظة حصول نزيفٍ شديدٍ للغاية في مكان الجرح، أو عند استمرار النزيف لمدة أكثر من 10 دقائق حتى بعد الضغط على مكان الجرح، كما يجب طلب التدخل الطبي بسرعة في حال الشك بحصول نزيفٍ داخلي أو عند حصول جروحٍ في منطقة البطن أو الصدر، أما بالنسبة إلى أنواع الجروح البسيطة والعميقة الأخرى، فإن بالإمكان اتباع خطوات الإسعافات الأولية التالية للتعامل معها[٣]:
- إيقاف النزيف عبر الضغط مباشرة على مكان الجرح باستعمال قطعة نظيفة من القماش، أو المناديل الورقية، أو الشاش، والحرص على وضع المزيد من القماش أو الشاش فوق الجرح دون إزالة قطعة القماش الأولى حتى ولو بدأت بتسريب بعض الدم من خلالها، ثم محاولة رفع طرف الجسم إلى أعلى من مستوى القلب في حال حصل الجرح في أحد أطراف الجسم، كاليدين أو القدمين، وعدم ربط أو عزل مكان الجرح إلا إن كان النزيف شديدًا للغاية، ويجب كذلك التذكير بأهمية غسل اليدين قبل وبعد القيام بخطوات الإسعاف الأولية.
- تنظيف مكان الجرح باستخدام الصابون والماء الدافئ النظيف مع محاولة إفراغ الجرح من الصابون تمامًا بعد تنظيفه لمنع حصول تهيج في الجرح، وتجنب استعمال اليود أو بيروكسيد الهيدروجين عند الشك بتسببها لدمار في الأنسجة.
- حماية الجرح من الالتهابات عبر وضع كريمات تحتوي على المضادات الحيوية، ثم لف الجرح باستخدام الضمادات الطبية، والحرص بعد ذلك على تغيير الضمادة يوميًا من أجل الحفاظ على نظافة وجفاف الجرح.
- الحرص على الحضور إلى طوارئ المشفى في حال:
- حصل الجرح في منطقة الوجه.
- القناعة بأن الجرح عميق للغاية.
- بقاء أجسام غريبة داخل الجرح.
- الشك بحصول التهاب في الجرح.
- الإحساس بالتنميل حول أطرف الجرح.
- كان الجرح مفتوحًا ومن الصعب إغلاقه.
- كان سبب الجرح هو عضة حيوان أو إنسان.
- عدم أخذ المصاب لأي جرعة كزاز خلال الـ5 - 10 سنوات السابقة.
المراجع
- ↑ "Wounds and Injuries", Medlineplus,8-2-2019، Retrieved 6-5-2019. Edited.
- ↑ Andrew Gonzalez MD, JD, MPH (14-8-2018), "Open Wound"، Healthline, Retrieved 6-5-2019. Edited.
- ↑ Sabrina Felson, MD (17-1-2018), "Bleeding Cuts or Wounds"، Webmd, Retrieved 6-5-2019. Edited.