فيتامين د3
يعد فيتامين د3 من الفيتامينات القابل للذوبان في الدهون، وهو يخزن في الكبد والأنسجة الدهنية في جسم الإنسان، وزيادة نسبة الدهون في الجسم معناها زيادة قدرته على امتصاص هذا الفيتامين وتخزينه مما يؤدي إلى انخفاض نسبته في الدم، ويتميز فيتامين د3 عمن سواه من الفيتامينات الأخرى بقدرة جسم الإنسان على إنتاجه، في حين تشكل الأطعمة الغذائية المصادر الرئيسة لبقية الفيتامينات، وتكمن آلية إنتاج فيتامين د3 عند الإنسان في تحويل أشعة الشمس إلى مواد كيميائية يستفيد منها الجسم،؛ فعندما يتعرض جلد الإنسان إلى أشعة الشمس فوق البنفسجية، تُحول مادة 7-ديهيدروكوليستيرول إلى فيتامين د3. [١]
وتعتمد احتياجات جسم الإنسان إلى فيتامين د3 على مجموعة من العوامل مثل العرق والعمر والتعرض إلى الشمس والفصل المناخي وغيرها، ويشير معهد الطب الأمريكي إلى أن جرعة قدرها 400-800 وحدة دولية (10-20 ميكروغرام) من فيتامين د3 كافية لما نسبته 97،5% من الناس، وقد بينت دراسات أخرى أن الجرعة اليومية ينبغي أن تكون أعلى من ذلك إذا كان الشخص لا يتعرض إلى أشعة الشمس؛ إذ كشفت دراسة أجريت على بالغين أصحاء عن ضرورة تناول جرعة يومية تتراوح بين 1120 و1680 وحدة دولية لكي تبلغ نسبة الفيتامين في الدم 20-30 نانوغرام/مل، أما الأفراد المصابون بنقص فيتامين د3 فيحتاجون إلى تناول 5000 وحدة دولية. [٢]
أعراض نقص فيتامين د3
يؤثر نقص فيتامين د3 عند الإنسان على صحته العامة، فقد تزداد عنده آلام العظام وضعف العضلات، وهي من المؤشرات الدالة على نقص هذا الفيتامين، وقد يعاني الشخص أيضًا من التعب والاكتئاب واضطرابات النوم وضعف جهاز المناعة في جسمه وضعف العظام وزيادة خطر تعرضها إلى الكسر، ويشكل نقص فيتامين د3 مخاطر كبيرة على صحة الإنسان، فانخفاض مستوياته في الدم مرتبط بزيادة خطر الوفاة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وتراجع القدرات الإدراكية عند التقدم في العمر، والإصابة بالسرطان والربو الحاد عند الأطفال، لذلك، ينبغي للإنسان أن يحصل على كفايته من هذا الفيتامين، فقد أشارت دراست علمية إلى دوره في الوقاية من مجموعة من الأمراض المختلفة، مثل سكري النوع الأول والثاني، وارتفاع ضغط الدم والتصلب المتعدد وعدم تحمل اللاكتوز. [٣]
أسباب نقص فيتامين د3
يحدث نقص فيتامين د3 عند الإنسان جراء مجموعة من الأسباب المختلفة؛ ففي بعض الأحيان، لا يحصل الشخص على كفايته من هذا الفيتامين، سيما إذا كان يتبع نظامًا غذائيًا نباتيًا، فمعظم المصادر الطبيعية لفيتامين د3 هي مصادر حيوانية مثل زيوت الأسماك وصفار البيض والحليب المدعم وغيرها، ويكون جسم الإنسان عرضة لنقص فيتامين د إذا أطال المكوث في المنزل، أو عاش في البلدان الواقعة في دوائر العرض الشمالية، أو كان يرتدي ملابس طويلة وغطاء للرأس أو كان لديه عمل يحول دون تعرضه إلى الشمس، ويكون البالغون أصحاب البشرة السمراء أكثر عرضة لنقص فيتامين د3 من غيرهم، وهذا يرجع إلى دور صبغة الميلانين في الحد من قدرة الجلد على إنتاج هذا الفيتامين عقب التعرض إلى أشعة الشمس. [٣]
ويساهم التقدم في العمر أحيانًا بنقص فيتامين د3 عند بعض الناس، ويعود ذلك إلى تراجع قدرة الكليتين على تحويل فيتامين د إلى شكله النشط، كذلك يرجع النقص في بعض الحالات إلى تراجع قدرة الجهاز الهضمي على امتصاص هذا الفيتامين، فالأمعاء تفشل أحيانًا في امتصاص كميات كافية من فيتامين د3 نتيجة بعض الأمراض مثل داء كرون والتليف الكيسي والاضطرابات الهضمية المختلفة، كذلك تؤثر السمنة على مستويات فيتامين د3 في الدم، فالأفراد الذين يكون مؤشر كتلة الجسم لديهم أكبر من 30 يعانون غالبًا من انخفاض مستويات فيتامين د3 في الدم لديهم. [٣]
المراجع
- ↑ Josh Axe (2018-8-3), "Vitamin D Deficiency Symptoms & Sources to Reverse It!"، draxe, Retrieved 2019-6-3. Edited.
- ↑ Adda Bjarnadottir (2017-6-4), "How Much Vitamin D Should You Take For Optimal Health?"، healthline, Retrieved 2019-6-3. Edited.
- ^ أ ب ت "Vitamin D Deficiency", webmd, Retrieved 2019-6-3. Edited.