أضرار ممارسة الرياضة

• ذات صلة
• فوائد شرب الماء أثناء ممارسة الرياضة
• أفضل وقت للرياضة في رمضان

الرياضة

تعرف الرياضة على أنها بذل مجهود بدني خاص وفق طريقة معينة، ورفع معدل ضربات القلب، وهي أمر مهم في الحفاظ على الصحة الجسدية والنفسية؛ إذ تمنح ممارسة الرياضة دوريًا العديد من الفوائد الصحية للجسم والعقل، كما تقي ممارسة الرياضة من العديد من الأمراض والمشاكل الصحية، وتعطي الجسم الحيوية والمرونة والقوة التي تلزمه لممارسة نشاطاته الاعتيادية.^[١] ولكن قد يتعرض البعض لعدة أضرار جراء ممارسة تمارين رياضية شاقة، وتختلف هذه التمارين من شخص لآخر، إذ يمكن لبعض الأشخاص الذين لا يتمتعون بلياقة بدنية جيدة أن يجدوا المشي لفترة طويلة تمرينًا شاقًا، أما الأشخاص الآخرين الذين يتمتعون بلياقة بدنية كالعدائين فإنهم لن يجدوا أي مشاكل في المشي، ويعتمد تحديد ما إن كان التمرين شاقًا أم لا على معدل ضربات القلب، فإذا زادت ضربات القلب كثيرًا، فذلك يعني بأن التمرين شاق. ^[٢]

أضرار ممارسة الرياضة

قد تكون للرياضة بعض الأضرار السلبية على الجسم، وغالبًا ما تكون هذه الأضرار مرتبطة بالممارسات الخاطئة للرياضة والتي من أهمها ما يلي:

• حدوث الإصابة: وتحدث الإصابات الناتجة عن ممارسة الرياضة للجميع، بغض النظر عن قدرة الشخص البدنية أو الخبرة التي يتمتع بها الرياضيون، ومن أكثر الإصابات الرياضية شيوعًا ما يلي:^[٣]
  • الشد العضلي.
  • التواء الكاحل.
  • إصابة الكتف.
  • إصابة الركبة.
  • التهاب الأوتار.
  • التواء أو خلع المعصم.
• التأثير على النوم: قد تكون الرياضة سببًا في حدوث اضطرابات النوم بسبب حدوث الإجهاد البدني الشديد الذي قد يصل إلى امتناع النوم لشدة الإجهاد، أو قد يكون سبب ذلك الشعور بالحيوية المفرطة والذي يسبب امتناع النوم أيضًا.^[٤]
• عدوى الجهاز التنفسي: تزيد التمارين الشاقة من خطر إصابة الجهاز التنفسي بالعدوى، وذلك من خلال إضعاف الجهاز المناعي مؤقتًا. ^[٢]
• إلحاق الضرر بعضلة القلب: أظهرت أبحاث بأن الرياضيين الذين يمارسون رياضات التحمل، ويتدربون بواسطة تمارين رياضية شاقة ولفترات طويلة أكثر عرضة للتعرض لمشاكل القلب، كما يزيد العامل الوراثي من حدة هذا الأمر، إذ قد يحمل بعض الرياضيين جينات متعلقة باضطرابات القلب، ولكن هذا لا يعني بأن كافة التمارين سيئة للقلب، إذ تقوي التمارين ذات الحدة المتوسطة من عضلة القلب، وتقي من الكثير من أمراض القلب. ^[٥]
• فقدان الذاكرة: ويمكن ربط هذا الضرر بالنساء فقط، إذ أظهرت دراسة حديثة بأن النساء اللواتي يشاركن في الرياضات الشاقة مثل، الركض والسباحة لفترات طويلة تصل إلى عقود سوف يعانين من انحلال في الذاكرة وبعض الوظائف الدماغية الأخرى، ومن الجدير بالذكر أن النساء اللواتي يمارسن الرياضة المتوسطة كالمشي السريع وركوب الدراجة الهوائية يتمتعن بمهارات عقلية جيدة. ^[٦]

أنواع التمارين الرياضية

يوجد أربعة أنواع للتمارين الرياضية، ويعد كل من هذه الأنواع مهمًا، ويؤدي أداء كافة الأنواع إلى التمتع بلياقة بدنية عالية، وتجنب العديد من الأضرار، وفيما يلي أنواع التمارين الرياضية: ^[٧]

• التمارين الهوائية: تزيد التمارين الهوائية مثل الركض والسباحة من عمل جهاز الدورة الدموية، إذ تسرع هذه التمارين من ضربات القلب، وتزيد من معدل التنفس، وتقلل هذه التمارين من خطر الإصابة بأمراض القلب، وداء السكري، وارتفاع ضغط الدم، كما يمكن أن تقي من بعض أنواع السرطان.
• تمارين القوة: تزيد تمارين القوة مثل رفع الأثقال وتمرين الضغط من قوة العضلات من خلال المقاومة، وتساعد هذه التمارين في خسارة الوزن عن طريق زيادة الكتلة العضلية، وذلك لأن أنسجة العضلات تستهلك سعرات حرارية أكثر من الأنسجة الأخرى.
• تمارين التوازن: تحسن هذه التمارين من قدرة الشخص على التحكم وتثبيت وضع الجسم، ويعد هذا النوع من التمارين مهمًا جدًا عند كبار السن، لأن الجسم يفقد توازنه مع التقدم في السن، ولا يعني ذلك بأنه غير ضروري للآخرين، فقد يستفيد من هذه التمارين الكثير من الأشخاص خاصًة الذين قد خسروا الكثير من الوزن مؤخرًا أو النساء الحوامل.
• تمارين المرونة: وهي تمارين تشد وتمدد العضلات وتحسن من مدى حركة المفاصل، وتزيد من مرونة الجسم، وتقلل من خطر التعرض لإصابة ما جراء ممارسة انواع الرياضة الأخرى.

فوائد ممارسة الرياضة

لا بد من ذكر بعض الفوائد التي لا يمكن تجاهلها لممارسة الرياضة، والتي يمكن للجميع الاستفادة منها بغض النظر عن الجنس والعمر والقدرة البدنية، وفيما يلي بعض فوائد ممارسة الرياضة: ^[٨]

• التحكم في الوزن: تمنع ممارسة التمارين الرياضية من كسب الوزن الزائد وغير المرغوب فيه، وذلك من خلال حرق السعرات الحرارية، وتزداد كمية السعرات الحرارية المحروقة مع زيادة حدة التمارين.
• مقاومة الأمراض والمشاكل الصحية: تزيد ممارسة الرياضة من الكوليسترول الجيد، وتقلل من كمية الدهون الثلاثية التي قد تؤدي إلى الكثير من مشاكل الدم والقلب، وفيما يلي بعض الاضطرابات التي تقي منها ممارسة الرياضة:^[٨]
  • السكتة الدماغية.
  • متلازمة الأيض.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • داء السكري من النوع الثاني.
  • الإحباط والاكتئاب.
  • القلق.
  • بعض أنواع السرطان.
  • التهاب المفاصل.
• تحسين المزاج العام: يحفز النشاط الجسماني إفراز العديد من المواد الكيميائية في الدماغ والتي تزيد من الشعور بالسعادة وتساعد على الاسترخاء، كما ترفع التمارين الرياضية من الثقة بالنفس جراء تحسين المظهر العام للجسد.
• زيادة الطاقة البدنية: تحسن الأنشطة الجسمانية من قوة العضلات، وتزيد من قدرة التحمل، كما تساعد في إيصال الأكسجين والمواد الغذائية للأنسجة، وتساعد جهاز الدورة الدموية على العمل بفاعلية أكبر.
• تحسين جودة النوم: تحسن ممارسة التمارين الرياضية من النوم سريعًا، وتزيد من جودته، ولكن يجب الابتعاد عن ممارسة التمارين الرياضية قبل النوم مباشرة، أو ممارسة تمارين رياضية شاقة لدرجة تؤثر على النوم سلبًا.
• تحسين الحياة الجنسية: تحسن ممارسة التمارين من مستويات الطاقة في الجسم وترفع من الثقة بالنفس، الأمر الذي يحسن من الحياة الجنسية، كما تقلل التمارين الرياضية من خطر الإصابة بضعف الانتصاب.
• المرح وتحسين الحياة الاجتماعية: يستمتع الكثيرون بممارسة التمارين الرياضية، وذلك من خلال الخروج من المنزل والمشاركة بأنشطة تزيد من سعادة الفرد، كما تزيد ممارسة الرياضة من الاتصال بين أفراد العائلة والأصدقاء.

نصائح لممارسة التمارين الرياضية بأمان

يمكن للجميع ممارسة التمارين الرياضية ذات الحدة الخفيفة والمتوسطة كالمشي، ولكن يجب استشارة الطبيب قبل البدء بممارسة تمارين رياضية شاقة، خاصةً إذا كان الشخص يعاني من أمراض مزمنة أو إصابة ما، وبعد أخذ الضوء الأخضر من الطبيب بممارسة التمارين الرياضية الشاقة، يمكن اتباع ما يلي من نصائح لتجنب التعرض للإصابة: ^[٩]

• الإحماء لمدة تتراوح ما بين 5 – 10 دقائق.
• البدء بممارسة التمارين ببطء، وزيادة مستوى النشاط تدريجيًا.
• الخلط بين أنواع التمارين الرياضية لتجنب الإصابة الناتجة عن فرط الاستخدام لبعض العضلات.
• التوقف عن ممارسة الرياضية عند الشعور بالتعب، أو عند المرض.
• البدء بممارسة التمارين الخفيفة بعد التوقف عن ممارسة التمارين لفترة من الزمن.
• شرب الكثير من الماء والسوائل عند ممارسة تمارين شاقة.
• اختيار ملابس وأحذية مناسبة لنوع التمارين الذي يمارسه الشخص.
• البدء بحمل أثقال خفيفة عند البدء بممارسة تمارين القوة، وعدم الاستعجال أثناء ممارسة هذه التمارين.
• تجنب ممارسة التمارين في الأجواء الحارة والرطبة، والاستعاضة بممارسة التمارين أثناء ساعات الصباح أو المساء الباردة، كما يمكن الذهاب إلى قاعات أو مراكز رياضية مكيفة جيدًا.
• ارتداء ملابس تقي من البرد أثناء ممارسة التمارين الرياضية في الأجواء الباردة.

المراجع

1. ↑ Adam Felman ( June 27, 2019), "What to know about exercise and how to start"، medicalnewstoday, Retrieved 29/11/2019. Edited.
2. ^ ^{أ ب} Karen Hellesvig-Gaskell (August 7, 2019), "What Is Strenuous Exercise?"، livestrong, Retrieved 29/11/2019. Edited.
3. ↑ Melinda Ratini ( April 30, 2018), "Workout Injuries: Prevention and Treatment"، webmd, Retrieved 29/11/2019. Edited.
4. ↑ Anindita Ghosh ( July 7, 2017), "10 scary side effects of over exercising"، femina, Retrieved 29/11/2019. Edited.
5. ↑ "Can Too Much Extreme Exercise Damage Your Heart?", clevelandclinic,September 11, 2014، Retrieved 29/11/2019. Edited.
6. ↑ Charlene Laino (July 15, 2009), "Strenuous Exercise Linked to Memory Loss"، webmd, Retrieved 29/11/2019. Edited.
7. ↑ Rachael Rettner (July 08, 2016), "The 4 Types of Exercise You Need to Be Healthy"، livescience, Retrieved 29/11/2019. Edited.
8. ^ ^{أ ب} Mayo Clinic Staff (May 11, 2019), "Exercise: 7 benefits of regular physical activity"، mayoclinic, Retrieved 29/11/2019. Edited.
9. ↑ "10 tips for exercising safely", health.harvard, Retrieved 29/11/2019. Edited.