رياضة الضغط
يُعرفُ تمرين الضّغط؛ بأنّهُ من تمارين القوة الشّائعة التي تُنفذُ في وضعية الانبطاح، إذ يتمدّدُ الإنسان أفقيًا، ووجهُ صوب الأسفل، ثم يرفع جسمه ويخفضه مستخدمًا قوة ذارعيه، وتشيعُ ممارسة هذا التّمرين بين الناس العاديين، وهو من التّمارين الأساسيّة المُستخدمة في التّدريب البدني الأكاديمي، وخاصةً في الجيوش، ويرجع هذا الأمر إلى دوره في تقوية عضلات مختلفة في الجسم مثل؛ العضلات ذات الرّأسين والعضلة الدّالية والعضلة المنشارية الأمامية والعضلة الغرابية العضدية، ولا يوجد حتى الآن معلومات واضحة بشأن الأصول التّاريخيّة لهذا التّمرين، فبعضُ الآراء ترى أنّه عائدٌ إلى الجمع بين تمرينين من تمارين اليوغا القديمة. [١]
فوائد رياضة الضغط
تنطوي ممارسةُ تمارينُ الضّغط المتنوعة على فوائد كثيرة تُعزّز الصّحة العامة لجسم الإنسان، ويأتي في مقدمة تلك الفوائد ما يلي: [٢]
- تعزيز مرونة الجسم
تؤدي ممارسةُ تمارين الضّغط بانتظام إلى تعزيز مرونة الجسم عند الإنسان، فعضلاتُ الظّهر لديه تتمدّدُ عندما يضغط جسمه نحو الأسفل، في حين تتمدّدُ العضلات ذات الرّأسين الموجودة في الذّارع عندما يرفع جسمه نحو الأعلى، لذلك تُساهمُ ممارسة التّمرين دائمًا في اكتساب مرونة كبيرة في منطقة الظّهر والذارع، وتُقلّل احتمال حدوث الإصابات فيها.
- تعزيز صحة القلب
تقوم ممارسةُ تمرين الضّغط على مشاركة عدد كبير من العضلات في الجسم، فكلُّ مرةٍ يؤدي فيها الشّخص تمرين الضّغط، تتنشطُ لديه مجموعةٌ كبيرةٌ من العضلات في الوقت ذاته، وهذا الأمر يدفعُ القلب إلى ضخِّ كميات إضافيةٍ من الدّم إلى أنسجة العضلات، وبذلك، يكون تمرين الضّغط عاملاً مساهمًا في دفع القلب وعضلات الجسم لتأدية وظائفها بشدة في وقت واحد، ممّا يُعزّز صحّة القلب لدى الشّخص، ويخفّضُ كمية الدّهون المخزنة في جسمه.
- حرق السعرات الحرارية
ينطوي تمرين الضّغط تحت خانة تمارين القوة، ممّا يعني أنّه لا يدخل ضمن قائمة تمارين حرق الدّهون، بيدَ أنّه في الواقع قد يكون وسيلةً فعّالةً لحرق الدّهون والسّعرات الحراريّة عند الشّخص، فهذا التّمرينُ يتطلّبُ من الشّخص استهلاك كميةٍ كبيرةٍ من الطاقة أثناء تنفيذه، وخاصةً إذا كان مكثفًا جدًا، لذا، كلّما ازدادت كثافة التّمرين وشدته، ازداد معدل حرق السّعرات الحرارية لتوليد الطّاقة اللازمة للجسم، وهذا بدوره سيؤدي في نهاية المطاف إلى إنقاص وزن الجسم، حتى لو استغرقَ الأمرُ بعض الوقت.
- الوقاية من هشاشة العظام
يصابُ الإنسان عادةً بمرض هشاشة العظام عند انخفاض كثافة العظام في جسمه نتيجةَ التّقدم في العمر غالبًا، بيدَ أنّ التّقيدَ بنظام غذائي صحي وتأدية تمارين تحمل وزن الجسم مثل؛ تمرين الضّغط، تكون وسيلةً مفيدةً في الوقاية من هذا المرض؛ فهي تزيدُ كثافة العظام عند الشّخص.
- الحفاظ على مستويات التستوستيرون
تتغيرُ مستويات الهرمونات في جسم الإنسان نتيجةَ التّقدم في العمر، فمثلاً تنخفضُ مستويات هرمون الذّكورة (التستوستيرون) لدى الرّجل انخفاضًا ملحوظًا مع الكبر، وهنا يكون لممارسة التّمارين الرّياضيّة مثل؛ تمرين الضّغط دورًا كبيرًا في الحفاظ على مستوياته عند الحدود الطّبيعيّة.
مخاطر رياضة الضغط
تنطوي رياضة الضّغط على بعض المخاطر السّلبيّة، فممارستها على مدار فترة طويلة تحولها إلى أمرٍ روتييٍّ يعتادُ عليه الجسم، ممّا يزيد احتمال دخول الشّخص بمرحلة تتّسمُ بالاستقرار النّسبي، لا يحصل جسمه فيها على الفوائد المعتادة من التّمرين، ويُعزى هذا الأمر إلى قدرة العضلات على التّكيف وتحسين وظائفها عند تعرُّضها إلى الإجهاد، كما هو الحال عند رفع الأثقال أو تنفيذ تمارين الضغط كذلك، قد تؤدي ممارسة تمرين الضّغط يوميًا إلى زيادة حدوث الإصابات عند الشّخص إذا كان تنفيذه للتمرين خاطئًا، وهذا يتضمّنُ الشّعور بآلام متفاوتة الشدة في مناطق الكتف وأسفل الظهر، وقد يتسبّبُ هذا التّمرين بآلام في المعصم نتيجةَ الضّغط المُلقى عليه، وخاصةً إذا تعرّض الشّخص إلى إصابة سابقة فيه، لذلك يكون من المُستحسن في حالات كهذه مراجعة المعالج الفيزيائي قبل المباشرة بالتّمارين. [٣]
المراجع
- ↑ "What is a Pushup?", hundredpushups, Retrieved 2019-2-3. Edited.
- ↑ "Top 7 Benefits Of Push-Ups You Never Knew", doctor, Retrieved 2019-2-3. Edited.
- ↑ Jane Chertoff (2018-6-22), "What Are the Benefits and Risks of Doing Daily Pushups?"، healthline, Retrieved 2019-2-3. Edited.