أسباب زيادة الوزن عند الاطفال

• ذات صلة
• علاج السمنة
• أسباب ثبات الوزن وعدم زيادته

السمنة عند الأطفال

بدأ العديد من الخبراء بالتنبيه إلى مخاطر زيادة الوزن والسمنة عند الأطفال بعد انتشار التقارير التي تتحدث عن وصول نسبة السمنة وزيادة الوزن إلى حوالي 16.3% بين الأطفال المراهقين، كما أن البعض باتوا يرون بأن 15.6% من الأطفال يمكنهم أن يصابوا بهذه المشكلة أيضًا، ويعود سبب قلق الخبراء حول هذا الأمر إلى حقيقة أن نسب انتشار الأمراض الناجمة عن زيادة الوزن بين الأطفال حاليًا تفوق كثيرًا نسب انتشار الأمراض الناجمة عن زيادة الوزن في الماضي، بما في ذلك انقطاع النفس النومي الناجم عن السمنة، وأمراض الكبد، وداء السكري النمط الثاني، وغيرها الكثير من الأمراض^[١].

أسباب الإصابة بالسمنة عند الأطفال

يُمكن للأطفال أن يكسبوا المزيد من الوزن بمجرد تناولهم لعدد إضافي من السعرات الحرارية يفوق حاجة أجسامهم إليها كما هو الحال عند البالغين تمامًا؛ إذ يُمكن لتناول 100 سعرة حرارية إضافية أو ما يُعادل 225 غرامًا من المشروبات الغازية في اليوم الواحد أن يؤدي إلى زيادة بالوزن قد تصل إلى 4.5 كيلوغرام خلال سنة واحدة، وعمومًا يوجد الكثير من العوامل التي يُمكنها أن تلعب دورًا في التسبب بحدوث السمنة لدى الأطفال، منها^[٢]:

• العوامل الجينية: ترتفع احتمالية أن يُصاب الطفل بالسمنة في حال كان أحد والديه أو أخوته مصابين بالسمنة، وهذا يعني أن السمنة تسري في العائلات، لكن الخبراء يرون بأن الجينات وحدها لا تؤدي إلى السمنة، وإنما تظهر السمنة في الأساس عند تناول الطفل لمقدار من السعرات الحرارية يفوق ما يحتاجه جسمه.
• العادات الغذائية: يعاني الكثير من أولياء الأمور من تركيز الأطفال والمراهقين هذه الأيام على تناول الأطعمة السريعة، والمعلبة، والسكرية، وتجاهلهم للأطعمة الصحية، كالفواكه والخضراوات، ومن المعروف أن الأطعمة السريعة والمعلبة تحتوي على مقادر أكثر من السعرات الحرارية والدهون التي تُساهم بزيادة أوزان الأطفال، كما أن العديد من الأطفال باتوا يرغبون بتناول الطعام أثناء مشاهد التلفاز أو حتى للتسلية فقط.
• الحالة الاجتماعية والاقتصادية: على عكس ما يتوقعه الكثيرون فإن الخبراء باتوا يشيرون إلى أن العائلات ذات الدخل المحدود يميل أفرادها إلى تناول مزيدٍ من السعرات الحرارية أكثر من العائلات ذات الدخل المرتفع.
• الأنشطة البدنية: زاد وجود التلفاز وألعاب الفيديو من حجم الكسل والخمول بين الأطفال، خاصة في الدول المتقدمة؛ إذ يقضي الأطفال والمراهقون في الولايات المتحدة الأمريكية ثلاث ساعات في مشاهدة التلفاز يوميًا، كما أن العديد من أولياء الأمور باتوا يفضلون إبقاء إطفالهم في المنزل بدلًا من السماح لهم بممارسة الأنشطة في الخارج لأسبابٍ تتعلق بالسلامة العامة.
• الأمراض: على الرغم من ندرة أن تكون السمنة عند الأطفال ناجمة عن الإصابة بالأمراض، إلا أن بعض الأطفال يبقون عرضة للإصابة بالسمنة أحيانًا بسبب إصابتهم ببعض المشاكل الهرمونية أو الأيضية.
• الأدوية: تمتلك بعض أنواع الأدوية قدرة على التسبب بإصابة الأطفال بالسمنة عبر تلاعب مكوناتها الكيميائية بطريقة هضم الطعام أو تخزين الدهون في أجسام هؤلاء الأطفال.

مساعدة الأطفال المصابين بالسمنة

ينصح المختصون أولياء الأمور في البداية بالتركيز على نشر ثقافة اتباع العادات الصحية بين جميع أفراد العائلة دون استثناء والتركيز على حث أفراد العائلة على ممارسة الأنشطة الرياضية، بالإضافة إلى اتباع أمورٍ أخرى لمساعدة الأطفال ذوي الوزن الزائد للتخلص من هذه المشكلة، مثل^[٣]:

• خلق فكرة أو تصور في ذهن الطفل عن القدوة المناسبة التي على الطفل التعلم منها أو اتباعها.
• توجيه جهود العائلة إلى المشاركة في أنشطة بدنية جماعية، كالمشي أو السباحة.
• مراعاة حساسية الطفل نحو الأمور أو الأنشطة التي يعجز عن ممارستها أو التي تُسبب له مزيدًا من الحرج بسبب وزنه الزائد.
• محاولة تقليل عدد الساعات التي يقضيها الطفل في مشاهدة التلفاز أو لعب ألعاب الفيديو.

المراجع

1. ↑ Melissa K. Crocker, MBA, MD & Jack A. Yanovski, MD, PhD (9-2009), "Pediatric Obesity: Etiology and Treatment", Endocrinology and metabolism clinics of North America, Issue 3, Folder 38, Page 525–548. Edited.
2. ↑ Melissa Conrad Stöppler, MD (18-1-2018), "Childhood Obesity"، E Medicine Health, Retrieved 11-3-2019. Edited.
3. ↑ Renee A. Alli, MD (8-9-2018), "Obesity in Children"، Webmd, Retrieved 11-3-2019. Edited.