أسباب تضخم الغدة الدرقية

تضخم الغدة الدرقية

يكون شكل الغدة الدرقية شبيه بالفراشة، وتوجد هذه الغدة في قاعدة الرقبة، وبالتحديد أسفل تفاحة آدم، وقد تتعرض هذه الغدة للتضخم أحيانًا، ويكون هذا الأمر غير مؤلم في العادة لكنه يؤدي إلى السعال وصعوبة في التنفس والبلع خصوصًا عند تضخم هذه الغدة بشكل كبير. ويعد نقص اليود بسبب التغذية غير المناسبة السبب الرئيسي لهذه لمشكلة الصحية، كما يمكن لبعض المشاكل الصحية التي تصيب الغدة الدرقية أن تؤدي إلى تضخمها مثل: قصور الغدة الدرقية، أو فرط نشاطها، أو ظهور العقيدات فيها. ويعتمد علاج تضخم الغدة الدرقية على حجم التضخم والأعراض والمسبب الرئيسي لهذا الأمر؛ حيث لا تحتاج حالات التضخم الطفيفة والتي لا تسبب أي مشاكل أخرى إلى أي علاج. [١]


أسباب تضخم الغدة الدرقية

يمكن أن تتضخم الغدة الدرقية جراء عدة أسباب منها:[٢]

  • نقص اليود: تحتاج الغدة الدرقية اليود لإنتاج الهرمونات الدرقية المسؤولة عن عملية الأيض، ويُعد نقص اليود السبب الرئيسي لتضخم الغدة الدرقية لكنه السبب الأكثر ندرة في الدول التي تضيف اليود مع ملح الطعام، ولا يوجد الكثير من اليود في الأغذية النباتية، وبالتالي يفتقد الأشخاص الذين يتبعون حمية نباتية لهذا العنصر المهم. ويوجد اليود بكثرة في الأطعمة البحرية، وفي الحليب البقري، وفي النباتات التي تنمو في تربة مليئة باليود. وتنتشر هذه الحالة بنسبة 80% في المناطق الجبلية النائية في جنوب شرق آسيا وأمريكا اللاتينية وأفريقيا الوسطى؛ حيث يعاني الأطفال حديثي الولادة من قصور الغدة الدرقية مباشرة عند الولادة.
  • أمراض المناعة الذاتية: تكون هذه الأمراض السبب الرئيسي لتضخم الغدة الدرقية في الدول التي تضيف اليود مع ملح الطعام، وتزداد نسب الإصابة بهذه الحالة عند النساء اللواتي تزيد أعمارهن عن 40 سنة، أو عند الأشخاص المنحدرين من عائلة معروفة بإصابتها بهذه الحالة. ويعد مرض قصور الغدة الدرقية من الأمراض المناعية التي تؤدي إلى تضخم هذه الغدة ويعود ذلك إلى أن الغدة تنتج القليل من هرمون الغدة الدرقية، فبالتالي يتم تحفيزها لإنتاج المزيد، مما يؤدي إلى تورمها.
  • فرط نشاط الغدة الدرقية: ينتج فرط نشاط الغدة الدرقية بسبب داء غريفز؛ وهو مرض مناعي تهاجم فيه الخلايا المناعية الغدة الدرقية نفسها مما يؤدي إلى تورمها.
  • أسباب أخرى: ومن الأسباب غير الشائعة الأخرى لتضخم الغدة الدرقية ما يلي:[٢]
    • التدخين: يؤثر التبغ على عملية امتصاص اليود في الجسم.
    • التغيرات الهرمونية: تؤثر التغيرات الهرمونية الحاصلة أثناء الحمل، والبلوغ، والحيض على وظائف الغدة الدرقية.
    • التهاب الغدة الدرقية: يؤدي التهاب الغدة الدرقية، بسبب العدوى مثلًا، إلى تضخم الغدة الدرقية.
    • عنصر الليثيوم: يستخدم هذا العنصر في الأدوية النفسية، ويؤثر على عمل الغدة الدرقية.
    • استهلاك الكثير من اليود: يؤدي استهلاك الكثير من اليود إلى فرط نشاط الغدة الدرقية، وبالتالي إلى تضخمها.
    • العلاج بالإشعاع: يؤدي هذا العلاج التي تورم الغدة الدرقية، خصوصًا عند تطبيقه على الرقبة.


أعراض تضخم الغدة الدرقية

يعد التورم الملحوظ في الرقبة العرض الرئيسي لتضخم الغدة الدرقية، وإذا كان المصاب يعاني من العقيدات في الغدة الدرقية، يصبح هذا التورم أكثر ملاحظةً، ومن الأعراض الأخرى لهذه الحالة الصحية ما يلي:[٣]

  • صعوبة في التنفس والبلع.
  • السعال.
  • بحة في الصوت.
  • الشعور بالدوار عند رفع الذراع فوق الرأس.


علاج تضخم الغدة الدرقية

يعتمد العلاج على المسبب وحجم التضخم وحدة الأعراض، ومن العلاجات التي ينصح بها الأطباء ما يلي: [١]

  • المتابعة والملاحظة: عندما يكون التورم بسيط ولا يؤثر على وظائف الغدة الدرقية ينصح الطبيب بالانتظار والمتابعة حتى تشفى الحالة لوحدها أو أن تتفاقم ويتم علاجها بالطرق الأخرى.
  • الأدوية: يمكن استخدام الأدوية البديلة للهرمونات الدرقية للتخلص من أعراض قصور الغدة الدرقية، وفي حالة التهاب الغدة الدرقية قد يصف الطبيب الأسبرين أو دواء كورتيكوستيرويد لعلاجه. أما في حال فرط نشاط الغدة الدرقية يمكن تناول الأدوية التي تعمل على تعديل مستويات الهرمونات الدرقية.
  • الجراحة: يمكن استئصال جزء من الغدة الدرقية أو استئصالها بالكامل عند معانة المصاب من تضخم كبير في الغدة الدرقية يؤثر على التنفس والبلع ويسبب عدم الراحة، كما يمكن اللجوء للعملية الجراحية لعلاج سرطان الغدة الدرقية، وقد يحتاج المصاب إلى الأدوية البديلة للهرمونات الدرقية بعد القيام بهذه العملية حسب حجم الجزء الذي تم استئصاله.
  • اليود المشع: يستخدم اليود المشع لعلاج فرط نشاط الغدة الدرقية، ويؤخذ هذا العلاج عن طريق الفم ويصل الغدة عن طريق مجرى الدم، ويدمر هذا العلاج خلايا الغدة الدرقية، مما يقلل من حجم التضخم، لكنه في النهاية قد يؤدي إلى قصور الغدة الدرقية.


المراجع

  1. ^ أ ب By Mayo Clinic Staff (March 03, 2018), "Goiter"، mayoclinic, Retrieved 26/8/2019. Edited.
  2. ^ أ ب Markus MacGill (6 December 2017), "Everything you need to know about goiter"، medicalnewstoday, Retrieved 26/8/2019. Edited.
  3. Brindles Lee Macon and Winnie Yu (January 28, 2016 ), "What Causes Goiter?"، healthline, Retrieved 26/8/2019. Edited.

فيديو ذو صلة :