آثار تبييض الأسنان

آثار تبييض الأسنان
آثار تبييض الأسنان

تبييض الأسنان

أصبح تبييض الأسنان أحد أكثر الإجراءات الطبية أو التجميلية شيوعًا عند الأفراد الذين يطمحون إلى امتلاك أسنان أكثر بياضًا وجمالًا، كما أصبح بالإمكان الاختيار من بين العديد من طرق وأساليب التبييض المتوفرة، وقد بدأت الكثير من الشركات بطرح طرق وأدوات منزلية لتبييض الأسنان، وبات الكثير من الخبراء والباحثين يرون فاعلية وفائدة في استعمال هذه الأدوات على الرغم من كونها تجارية، وفي الحقيقة تُعد عمليات ومنتجات التبييض مناسبة أكثر للأفراد الذين يتمتعون بأسنان ممتازة وغير محشوة بأي حشوات طبية من قبل[١][٢].


آثار ومشاكل تبييض الأسنان

يُعد تبييض الأسنان أحد الإجراءات الآمنة وغير الخطرة عند معظم الأفراد، كما أن نتائج تبييض الأسنان هي غالبًا نتائج مؤقتة وليست دائمة، مما سيضطر الكثيرون إلى تبييض أسنانهم كلما استدعت الحاجة لذلك، وفي الحقيقة يعتمد بقاء تبييض الأسنان على عوامل كثيرة، من بينها نوعية الطعام والشراب الذي يتناوله الفرد ومستوى رعاية ونظافة الأسنان، ومن المهم التذكير بأن معظم منتجات تبييض الأسنان هي مصنوعة بهدف تبييض الأسنان الطبيعية، وليس لتبييض الحشوات أو الجسور الصناعية، وهذا يعني الحاجة إلى الذهاب إلى طبيب الاسنان واستشارته حول إمكانية تبييض الحشوات أو الأسنان المزروعة في حال الرغبة بذلك، وعلى العموم قد يُعاني البعض من بعض الآثار السيئة عند الاستعانة بمنتجات تبييض الأسنان، مثل[٣][٤]:

  • حساسية الأسنان: تُصبح الأسنان أكثر حساسية أثناء وبعد الانتهاء من إجراء عملية تبييض الأسنان في عيادة الطبيب، ويرجع سبب ذلك إلى حصول تعرية في أحد الطبقات الخارجية للأسنان أثناء استخدام المواد المبيضة، أما في حال كان الفرد يُعاني أصلًا من حساسية الأسنان، فإن من الأفضل حينئذٍ إخبار الطبيب عن هذا الأمر قبل البدء بإجراء عملية تبييض الأسنان، وقد تظهر أعراض الحساسية بعد محاولة تبييض الأسنان للمرة الأولى أو الثانية، لكنها سرعان ما تختفي مع مرور الوقت، لكن يبقى بوسع الطبيب تخفيف حدة حساسية الأسنان عبر وصف بعض المنتجات التي تحتوي على نترات البوتاسيوم أو مرهم فلوريد الصوديوم.
  • تهيج أنسجة اللثة: يحدث تهيج في أنسجة اللثة عند وصول المحاليل والمواد الكيمائية المستعملة في تبييض الأسنان إلى أنسجة اللثة القريبة من الأسنان، وعادةً ما يظهر تهيج اللثة بلون أبيض مباشرة بعد تعرضها لهذه المحاليل والمواد الكيمائية، خاصة أثناء إجراء تبييض الأسنان في عيادة الطبيب، لكن ولحسن الحظ ترجع أنسجة اللثة إلى وضعها الطبيعي بعد مرور بعض الوقت، لكن قد يؤدي التعرض لمحاليل تبييض الأسنان إلى حدوث نزيف في اللثة عند بعض الحالات.
  • ظهور نتائج سلبية: تعتمد كفاءة منتجات وأساليب تبييض الأسنان على درجة تلوّن أو تصبّغ الأسنان عند الأفراد، لذا قد يشكو البعض من حصولهم على نتائج سلبية أو غير مرضية في حال كانوا يُعانون أصلًا من تصبغ أو تلوّن شديد في الأسنان، كما أن استخدام منتجات تبييض الأسنان كثيرًا أو تبييض الأسنان باستمرار يؤدي إلى إكساب الأسنان لونًا رماديًا وليس أبيضًا ناصعًا كما يرغب الجميع، ومن المهم التذكير أيضًا بأن منتجات تبييض الأسنان تبقى غير قادرة على تبييض التيجان أو حشوات الأسنان الصناعية.

وتجدر الإشارة كذلك إلى احتمالية أن تكون أحجام التقاويم الفموية المخصصة لتبييض الأسنان غير ملائمة لحجم الفم الطبيعي لدى البعض، خاصة في حال الحصول عليه من الصيدليات أو مراكز البيع وليس من أطباء الأسنان، مما قد يؤدي إلى حدوث تسرب لمراهم ومحاليل تبييض الأسنان الموجودة داخل هذه التقاويم، وهذا يؤدي بدوره إلى الإصابة بالحساسية وظهور البثور داخل الفم، كما تجدر الإشارة أيضًا إلى خطورة الخضوع لعمليات تبييض الأسنان في صالونات التجميل العادية التي يفتقر العاملون فيها التدريب والمؤهلات العلمية الضرورية، وفي النهاية يجب التذكير بأن مفعول تبييض الأسنان ليس بالمفعول الدائم وإنما هو مؤقت لبضعة أشهر فقط[٥].


أسباب تلون الأسنان

يلجأ الأفراد إلى منتجات وعمليات تبييض الأسنان لإيجاد حلول لمشكلة تلون أو تصبّغ الأسنان لديهم، وقد تُساعد معرفة أسباب تلون الأسنان في تلافي الحاجة أصلًا إلى شراء منتجات تبييض الأسنان، وعادةً ما يُصنف الخبراء تلون الأسنان إلى تلوّن خارجي وتلوّن داخلي، ويمكن بيان أنواع تلون الأسنان وأسبابها كما يأتي[٤]:

  • التلون الخارجي: ينجم هذا التلون عن تناول الطعام، والمشروبات، و الشاي والقهوة، والكحوليات، والتدخين، والأطعمة الملونة عمومًا.
  • التلون الداخلي: ينشأ هذا التلون داخل السن، ويرجع سببه إلى استعمال بعض الأدوية، أو الإصابة بالأمراض، أو التعرض لإصابة مباشرة على الأسنان، أو حتى بسبب التقدم بالعمر.


طرق تبييض الأسنان

يبقى بوسع الأفراد الاستعانة بالكثير من الأساليب لتبييض أسنانهم، مثل[١][٢].:

  • معاجين تبييض الأسنان المتوفرة دون وصفة طبية والتي تحتوي على بيروكسيد الهيدروجين.
  • شرائط الأسنان التي تحتوي على مراهم قادرة على تبييض الأسنان.
  • غسولات الفم القادرة على إزالة الترسبات المتراكمة فوق اللثة والاسنان.
  • إجراءات تبييض الأسنان التي يقوم بها أطباء الأسنان داخل عياداتهم.

يجهل الكثيرون وجود أساليب وطرق طبيعية كثيرة لتبييض الأسنان، وقد تكون هذه الأساليب أكثر أمنًا وسلامة من استعمال المنتجات الدوائية والكيماوية الخاصة بتبييض الأسنان، ومن بين أبرز هذه الأساليب والطرق ما يأتي[٦]:

  • اتباع العادات الغذائية المناسبة لصحة الأسنان: ينصح الخبراء بضرورة الحدّ من تصبغ الأسنان عبر الابتعاد عن تناول الأطعمة التي تحتوي على مادة التانين التي توجد في الشاي والنبيذ، كما يجب الابتعاد كذلك عن القهوة ومشروبات الصودا والعصائر الملونة بألوان داكنة، ومن المعروف كذلك أن للأطعمة الحمضية مقدرة على تحطيم مينا الأسنان وصبغها باللون الأصفر، وهذا يعني ضرورة الابتعاد عن الفواكه الحمضية وأنواع الصودا التي تحتوي على الأحماض، ومما لا شك فيه أيضًا أن للتدخين آثارًا سلبية على لون الأسنان وصحة اللثة، مما يعني الحاجة إلى الإقلاع عن التدخين بأسرع وقت.
  • استعمال صودا الخبز: تمتلك صودا الخبز مقدرة استثنائية على إزالة التصبغات التي لحقت بأسطح الأسنان، بل إن البعض يخشون استعمال صودا الخبز لغرض تبييض الأسنان بسبب كونها قوية أكثر من المطلوب إلى درجة تسببها بإزالة مينا الأسنان، لكن إحدى الدراسات التي نشرت عام 2017 أكدت على أن هذا الأمر غير صحيح.
  • الحفاظ على نظافة الأسنان: يُعد الاهتمام بنظافة الأسنان عبر استعمال فرشاة الأسنان والمعجون هو الطريقة الأمثل لتخفيف مستوى التصبغات الصفراء التي تتراكم فوق الأسنان ووقاية الأسنان من التسوس.
  • تناول فاكهة البابايا: تحتوي فاكهة البابايا على إنزيمات قادرة على المساهمة في تبييض الأسنان، وقد أثبتت فاعلية هذه الإنزيمات في دراسة نشرت عام 2012.


المراجع

  1. ^ أ ب Michael Friedman, DDS (25-1-2017), "Teeth Whitening"، Webmd, Retrieved 6-8-2019. Edited.
  2. ^ أ ب Clifton M. Carey, BA, MS, PhD (13-2-2014), "Tooth Whitening: What We Now Know", The journal of evidence-based dental practice, Folder 14, Page 70–76. Edited.
  3. Shawn Watson (17-6-2019), "The Possible Side Effects of Whitening Your Teeth"، Very Well Health, Retrieved 24-6-2019. Edited.
  4. ^ أ ب Christine Frank, DDS (5-6-2018), "Teeth Whitening Options and Safety"، Healthline, Retrieved 24-6-2019. Edited.
  5. "Teeth whitening", National Health Service,31-8-2018، Retrieved 24-6-2019. Edited.
  6. Christina Chun, MPH (10-7-2018), "Six natural ways to whiten teeth"، Medical News Today, Retrieved 6-8-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :