محتويات
مفهوم المنهج الدراسي
يشير مفهوم المنهج الدراسي إلى الدروس والمحتوى الأكاديمي الذي يُدرّس في المدارس أو الجامعات أو الدورات التدريبية أو أي برنامج تعليمي آخر وغالبًا ما يُعرّف المنهج الدراسي على أنه الدورات التي تقدمها المدرسة، وبشكل عام يتضمن المفهوم كل المعارف والمهارات التي يتوَقّع من الطلاب تعلّمها والتي تتضمن معايير التعلّم أو أهداف التعليم التي يتوقع من الطلاب تحقيقها، ويتضمن المفهوم أيضًا الوحدات والدروس والمواضيع التي يعلّمها المعلمون والواجبات والمشاريع التي تُعطى للطلاب بالإضافة إلى مجموعة الكتب والمواد ومقاطع الفيديو والعروض التقديمية والقراءات المستخدمة في العملية التعليمية وما يليها من اختبارات وتقييمات لأداء الطلاب.[١]
مفهوم تصميم المنهج الدراسي
يستخدم تصميم المناهج لوصف التنظيم الهادف والمتعمّد والمنهجي للمناهج أو الكتل التعليمية داخل الفصل أو الدورة؛ أي إنه الطريقة التي يتبعها المعلمون للتخطيط لعملية التعليم فعندما يصمّم المعلمون المناهج الدراسية يحددون ما سيتم القيام به وما الذي سيتعلمه الطلاب وطريقة التعليم والجداول الزمنية الواجب اتباعها في العملية التعليمية، ويرافق كل منهاج هدف تعليمي واضح والهدف النهائي للمناهج التعليمية هو تحسين مهارات الطلاب.[٢]
ولكن هناك أسباب أخرى لتصميم المناهج الدراسية فمثلًا يساعد تصميم المناهج الدراسية لطلاب المرحلة الإعدادية مع مراعاة مناهج المرحلة الابتدائية والثانوية والتأكد من توافق أهداف التعليم مع بعضها البعض وتكاملها في جميع المراحل التعليمية، فإذا صُمّم منهج المرحلة الإعدادية مثلًا دون أخذ منهاج المرحلة الابتدائية ومعارفها وأهدافها أو التعلّم المستقبلي في المدرسة الثانوية بعين الاعتبار ستخلق مشكلة وثغرات ونقاط ضعف عدّة لدى الطلاب.[٢]
أنواع المناهج الدراسية
يوجد ثلاثة أنواع لتصميم المناهج التعليمية وهي:[٢]
تصميم المناهج التي تركز على الموضوع
يدور هذا النوع حول الموضوع الدراسي أو تخصص معين، ويركز هذا النوع على الموضوع بدلًا من الفرد وهو النوع الأكثر شيوعًا والمستخدم في المدراس العامة، ويصف هذا النوع ما يجب دراسته وكيف ينبغي دراسته ويمكن توحيد مثل هذا النوع من المناهج على جميع مدارس الدولة، ففي المناهج الأساسية الموحدة، يزود المعلمون بقائمة محددة بالأشياء التي يحتاجونها لتدريس طلابهم بالإضافة إلى أمثلة محددة تصف كيفية تدريس هذه الأشياء، ولكن العيب الرئيسي في هذا النوع أنه لا يراعي أنماط التعلّم المحددة للطلاب ولهذا قد يسبب مشاكل في مشاركة الطلاب وتحفيزهم وتخلفهم عن الصف.
تصميم المناهج التي تركز على المتعلّم
يأخذ هذا النوع من المناهج بعين الاعتبار احتياجات كل فرد واهتماماته وأهدافه ويعترف هذا النوع بالاختلاف الموجود بين الطلاب وأنهم غير منتظمين، ويتأقلم مع جميع احتياجاتهم ويهدف هذا النوع إلى تمكين المتعلمين والسماح لهم بتشكيل تعليمهم من خلال الاختيارات؛ أي يُمنح الطالب الفرصة لاختيار المهام أو الخبرات التعليمية أو الأنشطة التي يريدها وهذا النوع يحفّز الطلاب ويساعدهم على الاستمرارية والمشاركة في موادهم التعليمية، ولكن عيب هذا النوع أنه كثيف العمالة ويضع ضغطًا على المعلّم للعثور على مواد تتناسب مع احتياجات كل الطلاب وليس كل المعلمين لديهم الوقت والخبرة التي يتطلبها هذا النوع من المناهج.
تصميم المناهج التي تركز على المشكلات
يركز هذا النوع أيضًا على الطالب لا على الموضوع ويهتم بتعليم الطلاب كيفية النظر إلى المشكلة والتعامل معها والوصول إلى الحلّ المناسب وبالتالي يتعرّض الطلاب لقضايا الحياة الواقعية ما يساعدهم في تطوير المهارات التي يحتاجونها والتي يمكنهم نقلها والاستفادة منها على أرض الواقع، وتزيد هذه الخاصية من أهمية هذا النوع من المناهج كما يتيح للطلاب أن يبدعوا أثناء تعليمهم ويستفديوا من التعليم الاستفادة القصوى ولكن العيب في هذا النوع هو أنه لا يأخذ دائمًا التعلّم في اعتباره.
تطوير المناهج الدراسية
يعدّ المنهج الدراسي قلب المؤسسة التعليمية فلا تعليم دون منهج ولأهميته في التعليم أصبح المنهج الدراسي عملية ديناميكية وبسبب التغييرات التي تحدث في المجتمع أصبح من المهم تطوير المناهج الدراسية، ويشير مفهوم تطوير المناهج إلى العملية الهادفة والتدريجية لإجراء تحسينات إيجابية في النظام التعليمي ففي كل مرة تحدث تطوّرات وتغييرات في العالم تتأثر فيها المناهج الدراسية وبالتالي تحتاح إلى التطوير لتلبي احتياجات المجتمع، فالمنهج الدراسي هو تجارب التعلّم الكاملة للأفراد وليس فقط في المدرسة أو الجامعة وإنما للمجتمع أيضًا.[٣]
أهمية تطوير المناهج الدراسية
يتعلّق تطوير المنهاج بتطوير المجتمع أيضًا ولا يقتصر فقط على المدرسة والمتعلمين والمعلمين؛ إذ يلعب تطوير المناهج دورًا هامًا في تحسين اقتصاد الدول ويقدّم حلولًا للظروف والمشكلات الملحّة التي يواجهها العالم اليوم سواء كان ذلك في مجال السياسة أو البيئة أو الاقتصاد الاجتماعي والقضايا الملحّة الأخرى التي تتعلق بالفقر وتغيّر المناخ والتنمية المستدامة، فيجب أن توجد سلسلة من العمليات التنموية لتطوير المجتمع ويجب تطوير المناهج الدراسية وخاصة مناهج التعليم العالي للحفاظ على الهوية الوطنية للبلد ولضمان نموه واستقراره من كل الجوانب.[٣]
فإذا طورت الجامعات مناهجها بطريقة مبتكرة تلبي احتياجات الأسواق المحلية والعالمية سوف يلتحق العديد من الطلاب فيها وحتى من الدول الأخرى أي سيزيد عدد المنتسبين إليها وهذا يعني زيادة الدخل من قبل الجامعات ما يؤثر على الدخل بشكل عام وبالتالي يُستخدم هذا الدخل لترقية المعلمين والمنح الدراسية والمكافآت ويُستخدم أيضًا في تمويل مساعي البحث العلمي وتطويره، سينعكس هذا بشكل أو بآخر على اقتصاد البلد وحياة الناس في المجتمع ولهذا يجب أن يعمل المختصون والمعنيون بتطوير المناهج على هذا المجال ويضعوا وينفذوا القواعد والسياسات للقيام بالإصلاحات التعليمية.[٣]
سؤال وجواب
كيف تدعم المناهج الدراسية رفاهية الطلاب؟
يعتمد المنهج الدراسي في دعم رفاهية الطلاب على تعزيز الدافع الذاتي للطلاب وخلق فرص للطلاب لتجربة الكفاءة والاستقلالية والعلاقات والانتماء وإذا لم يُصمم المنهج الدراسي لدعم أساسيات الرفاهية هذه قد يقوّض الموارد النفسية عند الطلاب ما يؤدي إلى تفاقم صعوبات الصحة النفسية.[٤]
ما هي عناصر المناهج الأكاديمية؟
يوجد ثلاثة عناصر للمنهج الدراسي هي التعلّم الرسمي والتعلّم غير الرسمي والمناهج الخفيّة.[٤]
لماذ يعدّ المنهج الدراسي مهمًا جدًا للصحة النفسية للطلاب؟
يعدّ المنهج الدراسي أمرًا أساسيًا بتجربة الطلاب في المرحلة الجامعية لأنه الوسيلة الأساسية للجامعة للتأثير على ما يتعلمه الطلاب وكيفية تعلّمهم كما يساعدهم في تشكيل مواقفهم وسلوكياتهم وفهمهم للعالم.[٤]
المراجع
- ↑ "CURRICULUM", edglossary, Retrieved 21-5-2020. Edited.
- ^ أ ب ت "Curriculum Design: Definition, Purpose and Types", thoughtco, Retrieved 21-5-2020. Edited.
- ^ أ ب ت "The Meaning and Importance of Curriculum Development", simplyeducate, Retrieved 21-5-2020. Edited.
- ^ أ ب ت "How curriculum design affects student wellbeing", unistudentwellbeing.edu, Retrieved 21-5-2020. Edited.