الزرافة
تعدّ الزرافة من الثديات طويلة العنق، ذات الحوافر، لها جمال دونًا عن بقية الحيوانات التي تنتمي لعائلتها، وتعد أطول حيوان على وجه الأرض، وتعيش الزرافة في المناطق البرية في "السافانا" جنوب القارة الأفريقية، في المنطقة الممتدة من دولة تشاد إلى دولة جنوب أفريقيا، وهو من الحيوانات المحبب مشاهدتها في حدائق الحيوانات لشكلها الفريد والجميل، أما الفصيلة التي تنتمي لها الزرافة، فهي فصيلة الزرافيات، بالرغم من وجه الشبة بينها وبين الغزلان والأبقار، وفصيلتها هي فقط نوعان من الحيوانات، وهما الزرافة وحيوان "الاوكابي"، فهي من أكثر الحيوانات شبهًا لها، وهي من الحيوانات المهددة بالانقراض. [١]
عدد فقرات الزرافة
تتميز الزرافة بطول عنقها وأرجلها والألوان والبقع على جسدها، فقد يصل طول بعض الزرافات لـ 18 قدمًا ووزنها لأكثر من 4200 رطل، أما عنق الزرافة فيتكون من سبع فقرات، تُسمى الفقرات العنقية الممدودة، فهي تتشابة مع الإنسان بهذا العدد من فقرات العنق، ولكن ما يميزها أنها ممتدة بواسطة شرايين، جدرانها سميكة، تضم صمامات إضافية حتى تقاوم الجاذبية الأرضية عندما ترفع رأسها للأعلى، وفي حال خفضها للأسفل توجد أوعية في قاعدة الدماغ من شأنها التحكم في ضغط الدم، وتحميها من خطر فقدان الوعي، أما جمجمتها فتحتاج لعشر سنوات حتى تنمو بالكامل في إناث الزرافة، أما الذكور فتبقى في النمو طول فترة حياتهم، فالذكور لها خيوط مفتوحة على الجمجمة تسمح بنمو العظام فيها أكثر من الإناث. [١]
أهم الحقائق العلمية عن حيوان الزرافة
ميّز الله كل نوع من الحيوانات على وجه الأرض عن غيره من الحيوانات، إذ وجد العلماء بأن كل حيوان يمتلك هذه الخصائص حتى يستطيع المقاومة والتأقلم مع أي ظروف بيئية محيطة به، وللزارفة حقائق علمية في تركبية جسدها وسلوكها فريد من نوعه، لا سيما بسبب طولها وتركيبة جسدها عامةً، وهي كالآتي: [٢][٣]
- تمتلك الزرافة عنقًا طويلًا، وبالتالي فهي أقدر الحيوانات للوصول إلى أوراق النباتات المرتفعة، وهذا لا يعني أن عنقها له عدد فقرات أكثر من الحيوانات الشبيهة بالزرافة، ولكن هذه الفقرات أطول فقط، بالإضافة إلى أن طول عنقها وأرجلها وقصر جسمها وذيلها طويل ينتهي بخصلة، من شأنها إبقاء الذباب بعيدًا عنها، أما عيونها الواسعة فتمنحها الرؤية المتازة لمسافات طويلة، مما يساعدها من التحوط لهجمات الافتراس.
- تصل سرعة الزرافة لحوالي 48 كم/ساعة، فهي تتسم بالرشاقة بالرغم من وزنها الكبير، فهي تمتلك أرجل طويلة رفيعة تعتمد على عضلات الحوض في قوتها.
- تأكل الزرافة الأعشاب، أي أنها من الحيوانات العشبية، فهي تستخدم لسانها الطويل الذي يصل لـ 46 سم وعنقها الطويل في تناول الطعام، ويعدّ ورق شجرة "السنط" هي أهم الأوراق المفضلة عندها، ولتناولها كميات كبيرة من هذه الأوراق، فهي لا تحتاج لشرب الماء كثيرًا، لوجوده بكميات كبيرة في هذه الأوراق، فسبحان الله في خلقه، الزرافة لكي تشرب تحتاج للانحناء وفتح أرجلها، الأمر الذي يعرضها لخطر الافتراس، وبالتالي فهي لا تفعل هذا الفعل إلا قليلًا، وإذا شربت فهي تشرب كمية كبيرة دفعة واحدة.
- قد تتزواج مع أكثر من ذكر، ولا يوجد وقت محدد أو موسم للتزاوج، وبعد الولادة بثلاث سنوات تبدأ صغارها بالنضوج، أما ذكورها فتحتاج إلى 6.5 سنوات في المتوسط حتى تستطيع التزواج.
- يُسمى صغيرها "بالخيلف"، وبإمكانه المشي بعد دقائق من ولادته، والكثير منها يتعرض للافتراس، وبالتالي فهي أعداد صغيرة تبقى على قيد الحياة بعد ولادتها، فهي تحتاج لسنة كاملة من الرعاية حتى تستطيع الاعتماد على نفسها.
- تتكيف الزرافة مع البيئة التي تعيش فيها بطريقة ملفتة، فهي تمتلك الطول الفريد، الأمر الذي يمكنها من تناول الأكل الخاص بها، والذي لا تستطيع بقية الحيوانات الوصول إليه، بالإضافة لألوانها المتعدّدة التي تمنحها تمويه الحيوانات المفترسة، وجلدها السميك الذي يغطي جسدها الذي يقيها من التأثر بالحرارة العالية ويحميها من التعرض للافتراس، وكذلك جفونها الطويلة التي تمنع النمل وأغصان الأشجار الشوكية من إصابة عيونها بالأذى.
- تزن ذكور الزراف البالغة ما بين 800 - 930 كغم، والتي قد تصل بعد سن النضوج إلى حوالي 2 طن، في حين أن إناثها هي أقل وزنًا في المتوسط، والتي قد تصل ما بين 550-1180 كغم، أما ذيلها فقد يصل طوله لحوالي 2 م في المتوسط.
- تتحدى الزرافة في سلوكها اليومي الوصول إلى سطح الأرض، فعند شربها الماء تباعد أرجلها بزاوية تصل لـ 45 درجة، فنظام الدورة الدموية فيها يحميها من أي خطر بسبب هذا السلوك، فهي تمتلك أوعية دموية مرنة جدًا تساعد في عدم تعرض رأسها للانفجار نتيجة خفضه بشكل كبير، فهذه الأوعية المرنة تخفف ارتفاع ضغط الدم، ففي عنقها صمامات تجعل من تدفق الدم من الرأس إلى الخلف باتجاه القلب.
- تهاجم الحيوانات المفترسة الزرافة، لا سيما صغارها، كالأسود والنمور والكلاب البرية والضباع، فهي تستغل فرصة بعدها عن أمها، وفي حال استطاعت الصغار الجري باتجاه الأم والوصول إليها فهي في مأمن منهم، وبالتالي سيتوقفوا في مطاردتها، ولكن الكثير منها لا تستطيع الجري بسرعة هذه الحيوانات، مما يجعلها فريسة لهم. [٤]
- تتعرض الزرافة للعديد من الأسباب التي من شأنها تقليل أعدادها كثيرًا في بعض الدول التي تعيش فيها، أي تعرضها للانقراض، ومن أهم أسباب ذلك هو الصيد الجائر، فسكان هذه المناطق يصيدونها بغرض الحصول على جلودها وشعرها، بالإضافة إلى أن بعضهم يأكل لحومها، مما دعا الكثير من الدول لإقامة محميات طبيعة بغرض الحفاظ عليها من الصيد والافتراس.
المراجع
- ^ أ ب "عدد فقرات رقبة الزرافة"، almrsal، اطّلع عليه بتاريخ 28-4-2019. بتصرّف.
- ↑ "معلومات عن الزرافة"، animals، اطّلع عليه بتاريخ 28-4-2019. بتصرّف.
- ↑ "معلومات مثيرة عن الزرافة بالصور "، universemagic، اطّلع عليه بتاريخ 28-4-2019. بتصرّف.
- ↑ "الزرافة.. المخلوق الذي أذهل عقول العلماء"، alwatanvoice، اطّلع عليه بتاريخ 28-4-2019. بتصرّف.