الزرافة
الزرافة عبارة عن حيوان من طائفة الثدييات الأفريقية فصيلة الزرفيات المنفصلة طويلة العنق، واسمها العلمي (Giraffa camelopardalis) أي الجمل النمريّ، وذلك لأن شكلها يشبه الجمل وأما لون جلدها فيشبه النمر، وتمتاز بجمالها، وبحوافرها فردية الأصابع، وبأنها أطول الحيوانات التي تعيش على سطح الأرض في المناطق الشاسعة والمفتوحة خاصة في جنوب أفريقيا كالسافانا مثلًا، ويُخبر خبراء الآثار ومحللو الأحافير أن أصول الزرافة تعود إلى قارة آسيا الوسطى قبل حوالي 1.5 مليون سنة.
صفات الزرافة وعدد فقراتها
تمتاز الزرافة بخصائصها المنفردة من حيث الشكل، والوزن، والطول، فطول الزرافة الملفت للنظر والمتركز في طول أرجلها، صعّب عليها المشي في المستنقعات وعبور الأنهار ولذلك فهي عرض للغرق، وفيما يأتي ذكر أهم الصفات الملاحظة على الزرافة، إذ إنّ صفات الزرافة كثيرة لا حصر لها، ومنها:
- يتراوح طول رقبة الزرافة الذكر ما بين (4.6 - 6 متر)، وأما الوزن فهو ما بين (800 - 930 كيلوجرام)، في حين يبلغ طول رقبة الأنثى حوالي (4 - 4.8 مترًا) وأما وزنها فحوالي (550 - 180كيلوجرام)، وأما بالنسبة لطول فقرات رقبة الزرافة فهي تبلغ حوالي سبع فقرات مثلها مثل باقي الثدييات كالإنسان، إلا أن الاختلاف يكمن في طول فقرة الزرافة والذي يبلغ حوالي 25.4 سم وهذا يفسر الطول العظيم لرقبة الزرافة.
- تمتاز الزرافة بطول ذيلها وهو أطول ذيل مقارنة مع الثجييات، إذ يبلغ طوله حوالي 2.4 مترًا.
- تكون الأرجل الأمامية للزرافة أطول من الأرجل الخلفية وهذا يفسر سبب المشية المنحدرة لها.
- لا تستغرق الزرافة ساعات طويلة في النوم، فهي تنام من خمس إلى نصف ساعة يوميًا.
- تتعذى على أوراق الشجر مهما بلغ طول الشجر أوبعد الورقة، فطول لسان الزرافة يبلغ 53 سم.
- حينما تشرب الزرافة، فإن ساقيها ينفرجان بزاوية 45 درجة، وامتلاكها للأوعية الدموية المرنة تحمي المخ من الانفجار من خلال توزيع الضغط الزائد خلال عملية الشرب، وتشرب الماء عدة أيام وليس يوميًا، ولذلك لها قدرة عالية على تحمل العطش أكثر من الجمل، ولكنها لا تستطيع التثاؤب.
- البقع الملونة لجلدها عبارة عن بصمة خاصة بالزرافة، فلا يوجد زرافتان تشتركان بنمط البقع.
- تصل سرعة الزرافة إلى 30 ميلًا في الساعة، ومع ذلك فإنها سرعان ما تشعرب بالتعب بعد المشي.
- يسمى صغير الزرافة بالخيلف.
- يبلغ متوسط عمر الزرافة من خمس عشرة سنة إلى خمس وعشرين سنة.
- تستغرق فترة حمل الزرافة حوالي (سنة وشهرين -سنة وثلاثة شهور)، ويبلغ طول وليدها حوالي 1.8 مترًا ولا يستطيع العيش أكثر من ست شهور نتيجة أكله وافتراسه من قبل الحيوانات الشرسة كالضباع والنمور.
- يميل ذكر الزرافة إلى العيش مع القطيع أوالانفصال والعيش وحده، في حين تعيش أنثى مع القطيع والذي يبلغ عدد أفراده حوالي عشرة أو أكثر، ومن الغريب أنه لا يوجد زعيم للقطيع ومع ذلك فإن القطيع يكون على تواصل دائم من أجل الرقابة والحماية من الحيوانات الأخرى كالأسود.
صوت الزرافة
اعتقد العلماء قديمًا أن الزرافة لا صوت لها وذلك لانعدام وجود الأحبال الصوتية لديها، إلا أنه فيما بعد اكتشفت الدراسات الحديثة أن للزرافة صوتًا خفيفًا جدًا يشبه الطنين أوالأزيز ويكون على تردد 90 هيرتز، ولا يسمعه الإنسان لأن مدى سمعه يتراوح ما بين 200 الي 20000 هرتز، وحتى يُسمع صوت الزرافة فإنه يحتاج إلى هدوء شديد كالليل مع تركيز عالٍ جدًا.
الزرافة والانقراض
الزرافة كمثيلاتها من الحيوانات الأخرى، لاحظ علماء ومناصرو منظمات الرفق بالحيوان بالتناقص الشديد في أعدادها وبالذات تلك التي تعيش في أفريقيا، فقد كانت تتواجد بكثرة في مناطق السافانا حتى حلول القرن الماضي، ويرجع السبب إلى الصيد الجائر الذي يرتكبه الإنسان الطمّاع فيها وذلك لاعتبارها مصدرًا للثورة من خلال بيع الشَّعر والجلد.
