محتويات
أين تقع مدينة أور؟
مدينه أور أو كما تسمى الآن بتل المقير، هي مدينة قديمة ذات أهمية كبيرة وتقع في جنوب العراق التي كانت تُسمّى قديمًا بلاد الرافدين، تقع أور على بُعد 225 كيلومترًا جنوب شرق بابل وعلى بُعد 16 كيلومترًا إلى الغرب من مجرى نهر الفرات، وفي العصورالقديمة كان النهر قريبًا من المدينة ولكن التغيير الذي حصل في مساره أدّى إلى تحول المنطقة إلى صحراء قاحلة بعد أن كانت أرضًا خصبة ومروية،[١]وقد قيل أنه جاء في تقاليد الكتاب المقدس أنّ مدينة أور سُميت على اسم مُنشئها، ويُعتقَد أيضًا أنّ أور هي الموطن الأول للنبي إبراهيم عليه السلام الذي انطلق منها إلى بلاد كنعان، ولكن قال العلماء أنه يوجد اختلاف بين أور وأورا الواقعه شمالي بلاد الرافدين وقالوا إن النبي إبراهيم كان منزله في أورا، وأنّ مدوني سفر التكوين قد خلطوا بين المكانين وظنوا أن منزله كان في مدينة أور القديمة.[٢]
تعرف على أهم المعالم الأثرية في مدينة أور
سنعرض لكَ فيما يلي أهم المعالم الأثرية في مدينة أور لتزورها إن كنت تخطط للسفر إلى العراق:
- زقورة أور: الزقورة عبارة عن بناء معماري مميز وفريد ويعدّ البناء الأكثر تميزًا في الشرق الأدنى القديم تمامًا مثل أهرامات مصر القديمة، وتمتلك الزقورة أربع واجهات ويمكنك الصعود لأعلى قمتها حيثُ عالم الآلهة كما كانوا يعتقدون قديمًا، وهذه القمة هي المكان الأكثر ارتفاعًا فيها، وتشهد الزقورات المتناثرة في محيط العراق وإيران على قوة الحضارة القديمة، والزقورات كثيرة في المنطقة ولكن الزقورة الأكبر هي تلك الموجودة في مدينة أور.[٣]
- مقابر الملوك السومريين: ما تزال هذه المقابر باقية ومحفوظة حتى يومنا هذا، وذلك بعد فترة طويلة على اكتشافها وتحديدّا في عام 1929،[٤]وإلى جانب البقايا التي تعود إلى المقبرة الملكية فقد عثر عالم الآثار البريطاني ليوناردو وولي على حوالي 35 ألف قطعة أثرية، واحتوَت المقابر على أكثر من 2000 مدفن وعدد كبير من الخُوَذ الذهبية والتيجان والمجوهرات التي تعود إلى عام 2600 قبل الميلاد، وكان هذا الاكتشاف عظيمًا ومنافسًا لقبر الملك توت عنخ أمون في مصر.[٥]
- قناع لهومبابا: اكتشف الفريق أيضًا لهومبابا؛ وهو عبارة عن قناع صغير مصنوع من الطين، وعثروا أيضًا على تمر مجفف في قبر طفل وعلى بقايا لنباتات في ذلك المكان، فحلل العلماء بعد ذلك الاكتشافات النباتية لمعرفة كيفية تغيُر النظام الغذائي لسكان المنطقة.[٥]
- الألواح الفخارية: عُثرَ في المدينة على ألواح فخارية يبلغ عددها 28 لوحًا وجدت أثناء التنقيب، ودوِّنت عليها مبيعات وحصص الحبوب والصوف والبرونز إلى جانب تسجيل الأراضي، وتختلف أحجام تلك اللوحات ولكنها كانت مليئة برموز صغيرة تحتاج إلى مكبر لفك رموزها وذلك يدل على أنّ تلك الحقبة كانت بداية الاقتصاد العالمي.[٥]
قد يُهِمُّكَ: متى اكتشفت مدينة أور؟
كانت مدينة أور قديمًا من المواقع التجارية الهامة و البارزة بسبب قربها من مصب نهري دجلة والفرات فقد كانت في مركز هام وموقع استراتيجي مميز في المنطقة، وتبين من خلال التنقيبات الأثرية أنها حازت على مكانة رفيعة وتمتعت بالثراء الكبير، وقد كان عيش سكانها مريحٌ للغاية؛ فكان نمط حياتهم جيد ويتمتعون بالرفاه على عكس سكان المناطق المجاورة آنذاك، فكانت مساكنهم عبارة عن تجمعات سكنية صغيرة في قرية يحكمها كاهن أو ملك كاهن، وفي سنة 1922 اكتشف ليوناردو وولي مدينة أور عندما بدأ التنقيب هناك حيث اكتشف مقبرة ملكية أطلق عليها حفرة الموت العُظمى، بالإضافة إلى أنه اكتشف آثارًا للطوفان الذي ذكرته الكتب المقدسة.[٢]
المراجع
- ↑ Leonard Woolley, "Ur ancient city, Iraq", britannica, Retrieved 15/5/2021. Edited.
- ^ أ ب Joshua J. Mark (28/4/2011), "Ur", worldhistory, Retrieved 16/5/2021. Edited.
- ↑ "Ziggurat of Ur", khanacademy, Retrieved 17/5/2021. Edited.
- ↑ "Major Historical or Interesting Places to Visit in Iraq", traveltips.usatoday, Retrieved 17/5/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ANDREW LAWLER (11/3/2016), "City of Biblical Abraham Brimmed With Trade and Riches", nationalgeographic, Retrieved 17/5/2021. Edited.