أين تقع دولة سنغافورة

سنغافورة

كانت سنغافورة قديمًا بلدًا آسيويًا محدود الإمكانيّات والبنى التحتيّة، والاستثمارات، وكان يعاني اقتصاده من كبوات ولكن ما لبث أن تغيّر هذا الحال في العقد المنصرم؛ إذ أصبحت سنغافورة من أغنى الدّول الآسيويّة واستطاعت بفترة قياسيّة أن تنهض باقتصادها عندما انتهجت خطوات جادّة لاستغلال الميناء البحري أقصى استغلال؛ إذ يشكّل ميناء سنغافورة حلقة وصل بين أكثر من 600 ميناء بالعالم لمرور الحاويات العابرة للقارّات عبره، وأصبح أكثر شبكات النّقل البحري كثافةً على مستوى العالم، وليس هذا فحسب بل اجتهدت الحكومة السنغافوريّة في تطوير القطاع الجوّي بإبرام العديد من الاتفاقيات لزيادة عدد رحلات الرّبط الجوّي، والخدمات الجويّة، ما يجعل من التجربة السنغافوريّة تجربة جديرة بالدّراسة والاقتداء بها للنّهوض بالاقتصاد والتقدّم التجاري. ^[١]

موقع دولة سنغافورة

تقع سنغافورة في الرّكن الجنوبي الشّرقي من قارّة آسيا إلى الجنوب من شبه جزيرة الملايو عند نقط التقاء بحر الصّين الجنوبي بالمحيط الهندي، إذ تعد جزيرة ساحليّة بامتياز وتتكوّن من أكثر من خمسين جزيرة تابعة لها، أكبرها من حيث المساحة تُعرف باسم سنغافورة وتبلغ إجمالي مساحتها ما يقارب من 572 كيلومتر مربّع وبعرض 23 كليومتر، وتبلغ مساحة بقيّة الجزر مجتمعة ما يقارب من 46 كيلومتر مربّع، أكثر من نصفها غير مأهول بالسكّان ما سهّل من عمليّة الاهتمام بها لتتحوّل إلى مراكز للاستجمام والسّياحة، وتبعد سنغافورة عن شمال خط الاستواء مسافة 140 كيلومتر ما يجعل من مناخها استوائيًا حارًا رطبًا أغلب أوقات السّنة، مع ميله للاعتدال في فصل الشّتاء. ^[٢][٣]

السّياحة في سنغافورة

تعد سنغافورة على الرّغم من صغر مساحة محجًا للكثير من السيّاح من مختلف أنحاء العالم بسبب النّهضة التي شهدتها البلاد ليس فقط في مجال الاقتصاد بل وفي قطاع السّياحة أيضًا، وفيما يلي أبرز المعالم السياحيّة الجديرة بالزّيارة في سنغافورة: ^[٤]

• معبد بقايا أسنان بوذا: يعد من أغرب المعابد البوذيّة ويقع في وسط الحي الصّيني في سنغافورة، ويحتوي على الكثير من القطع الأثريّة والفنيّة التي تعود إلى الثقافة البوذيّة.
• مارينا باي ساندز: يعد من أكثر المنتجعات العالميّة تكلفة في البناء؛ إذ تبلغ إجمالي كلفته ما يقارب من 5.7 مليون دولار، ويحتوي الكثير من المرافق من فنادق فخمة، ومطاعم فاخرة، ومراكز ترفيهيّة، ومتحف، ومسرح، وصالة تزّلج داخليّة، بالإضافة إلى عدد كبير من المحال ذات الماركات العالميّة.
• حدائق الخليج: تتكوّن من ثلاث حدائق مركزها وسط المدينة، الحديقة الأولى تقع وسط الخليج وتشكّل حلقة الوصل بين الجزيرتين المتبقيتين وتقع واحدة منهما شرق الخليج، والأخرى تقع إلى جنوبه، وتعد هذه الجزر بمثابة متحف نباتي مفتوح؛ إذ تتكوّن من مجموعة متنوّعة من النّباتات الاستوائيّة إلى جانب تماثيل أشجار يبلغ ارتفاعها حوالي 50 مترًا.
• سنغافورة فلاير: تقع في مارينا باي وهي عبارة عن عجلة فيريس تتكوّن من العديد من العربات التي تستوعب في مجموعها 28 شخصًا، افتتحت عام 2008 للميلاد، تعطي السيّاح منظرًا بانوراميًا خلاّبًا من الأعلى؛ إذ يبلغ ارتفاعها حوالي 156 مترًا، وتعد من أضخم عجلات الفيريس على مستوى العالم.
• فندق رافلز: يعود تاريخ بنائه إلى عام 1887 للميلاد، وقد ذكره إرنست همنغواي في العديد من كتاباته، وقد حوّلته الحكومة السنغافوريّة إلى معلم سياحي تاريخي يستحق الزّيارة، إذ يحتوي على مطاعم فاخرة، ومتحف يقع في الطّابق الثّالث من الفندق.

المراجع

1. ↑ "ثلاثة عوامل حوّلت سنغافورة إلى مركز عالمي للخدمات اللوجستية"، worldbank، اطّلع عليه بتاريخ 2019-9-1. بتصرّف.
2. ↑ "سنغافورة"، marefa، اطّلع عليه بتاريخ 2019-9-1. بتصرّف.
3. ↑ "8 نصائح هامة عند السفر إلى سنغافورة"، hiamag، اطّلع عليه بتاريخ 2019-9-1. بتصرّف.
4. ↑ "أهم المعالم السياحية في سنغافورة"، almosaferoon، اطّلع عليه بتاريخ 2019-9-1. بتصرّف.