محتويات
قناة السويس الجديدة
لا بد أنك سمعت عن قناة السويس الجديدة التي أعلن عنها عبد الفتاح السيسي بعد توليه الحكم بشهرين، إذ كان الهدف الرئيسي من ذلك زيادة الدخل لمصر، وكما تعرف بأن قناة السويس هي طريق تجاري مهم بين أوروبا وآسيا[١]، عمل المشروع على توسيع قناة السويس الحالية وذلك بإنشاء قناة جديدة موازية لها للاستفادة من القناة الحالية والممرات الفرعية ومضاعفة أطول أجزاء ممكنة من الممر المائي لتسهيل حركة المرور في الاتجاهين وتقليل وقت الانتظار لعبور السفن، وبالتالي تقليل الوقت اللازم للرحلة من أحد طرفي القناة إلى الطرف الآخر، وزيادة السعة العددية للممر المائي، ويسير المشروع جنبًا إلى جنب مع مشروع تطوير منطقة قناة السويس واللذان يهدفان إلى جعل القناة الطريق المفضل لأصحاب السفن في جميع أنحاء العالم، كما وسيقلل المشروع من البطالة ويزيد فرص العمل للشباب، وتوجد المزيد من الأهداف لمشروع قناة السويس الجديدة ومنها:[٢]
- تعزيز مكاسب العملة الصعبة للدخل القومي المصري.
- زيادة الأجزاء المضاعفة لقناة السويس إلى 50٪.
- تقصير مدة العبور من 18-11 ساعة للقافلة المتجهة إلى الجنوب.
- تقليل وقت الانتظار حتى تصبح ثلاث ساعات بدلًا من الانتظار 8-11 ساعة، وبالتالي تقليل تكلفة الرحلة وجعل قناة السويس أكثر جاذبية لأصحاب السفن.
- استقطاب المزيد من السفن لاستخدام قناة السويس، وتصنيفها كطريق بحريّ دولي مهم.
- زيادة عدد السفن التي يمكن للقناة التعامل معها على أساس يومي من أجل مواكبة النمو المتوقع للتجارة العالمية.
- دعم مشروع تنمية منطقة قناة السويس وتعزيز الاقتصاد القومي المصري وتحويل مصر إلى مركز لوجستي دولي.
طول قناة السويس الجديدة
تمتد القناة القديمة ذات الممر الواحد بما فيها القنوات الشمالية والجنوبية على بعد 193 كيلومترًا أيّ 120 ميلًا من بورسعيد على البحر الأبيض المتوسط إلى ميناء السويس على البحر الأحمر، وعلى بعد 76 كيلومترًا جنوب القناة ستصل إلى مدينة الإسماعيلية وعند 95 كيلومترًا ستصل إلى البحيرة والتي تعد واحدة من مناطق الاحتجاز والمرور المخصصة للقناة، ولأهمية قناة السويس والتي تعد معبرًا اقتصاديًا مهمًا بين أوروبا وآسيا ولزيادة استيعابها لعدد السفن وحجم السفن الأكبر، لم يعمل المشروع على توسيع وتعميق القناة فحسب، بل أضاف قناة جديدة بطول 35 كيلومترًا أي 22 ميلًا تعمل بالتوازي مع القناة القديمة، وبالتالي تخفيف الوقت المستغرق في الانتظار بحيث يصبح 3 ساعات بدلًا من 8-11 ساعة، وستصبح أوقات العبور عبر القناة 11 ساعة بدلًا من 18 ساعة.[٣]
عرض قناة السويس الجديدة
طُوّرت القناة على عدة مراحل، حيث وصل عرضها بحلول عام 2010 إلى 205-225، إذ كانت في البداية مجرد خندق بعمق 25-26 قدمًا أي 8 أمتار وعرض 72-75 قدمًا أي 22 مترًا، وتبين أن القناة لم تكن تعمل كما هو مطلوب وأثبتت عدم أهليتها للتعامل بشكل مناسب مع حركة المرور الكبيرة؛ وذلك بسبب عرضها وعمقها غير المناسبين، وقد طُوّرت القناة على ثلاث مراحل لزيادة القدرة الاستيعابية للقناة وهي؛ توسيع القناة الموجودة، بناء قناة ثانية، مضاعفة سعة القناة من خلال الجمع بين أول طريقتين.[٤]
تم اقتراح وصول العرض إلى 230 قدمًا لمسافة 81 ميلًا من بورسعيد إلى الطرف الجنوبي من البحيرات المرة، حيث لا تتجاوز تيارات المدّ والجزر و262 قدمًا لبقية المسافة إلى السويس، وقدرت عملية توسيع القناة بـ 8,240,000 جنيه إسترليني على افتراض أن العمق كما هو، في حين قُدّرِت عملية بناء قناة ثانية كالقناة الحالية من 8,200,000 جنيه إسترليني إلى 8,920,000 جنيه إسترليني، وذلك بعرض سفلي يبلغ 72 قدمًا، وأخذت الخطة الثالثة في الاعتبار السرعات المختلفة لتيارات المد والجزر شمال وجنوب البحيرات المرة بافتراض أن السرعات الكبيرة قد تؤدي إلى تصادم بين السفن التي تمرّ على قناة واحدة موسعة، فمن المستحسن الاكتفاء بالتوسيع على الجزء الشمالي وتشكيل قناة ثانية بين البحيرات المرة والسويس.[٤]
قُرر بالإجماع عام 1885 لصالح توسيع القناة الحالية من البحر الأبيض المتوسط إلى البحر الأحمر، إذ سيسمح للسفن بزيادة سرعتها في القسم الذي تم توسعته بحيث تصل السرعة إلى 8 عُقَد في الساعة، وبالتالي اجتياز القناة في حوالي اثنتي عشرة ساعة، والتي لا يمكن تحقيقها بقناتين منفصلتين، كما وتشمل خطة التوسيع تخفيف الانحناءات على القناة، وبالتالي ستزيل العوائق التي تشكلها هذه الانحناءات الحادة والضيقة للأوعية التي يبلغ طولها 360 قدمًا، وأبدت اللجنة بعض الاختلاف في الرأي حول مسألة ما إذا كان ينبغي زيادة العمق على حساب العرض الأدنى، وتم الاتفاق في النهاية على زيادة العمق إلى 28 قدمًا، مع انخفاض في العرض المقترح للجزء الشمالي إلى 213 قدمًا، والجزء الجنوبي إلى 246 قدمًا.[٤]
أبعاد أخرى لقناة السويس الجديدة
استغرق تجريف القناة حوالي 10 سنوات باستخدام العمالة المصرية، وفُتِحَت للملاحة للمرة الأولى في 17 نوفمبر 1869، وقد كان عمقها حوالي 8 أمتار، ومياهها 304 متر مربع، وأكبر حمولة للسفينة يمكن حملها 5000 طن، والتي كانت نموذجية لأحجام السفن في تلك الأيام، ومع تطور السفن كان لا بد من تطوير القناة لتناسب حجمها وحمولتها، وعملت الإدارة المصرية على تطويرها في عام 1962 لتصل المساحة المائية للقناة إلى 1800متر مربع وبعمق إلى 38 قدمًا، وبعد البدء بالمشروع توقف بسبب الحرب التي اندلعت في 5 يونيو 1967، وقد أعيد فتح الملاحة فيها عام 1975 بعد تطهيرها من السفن الغارقة بعد حرب 1967 و1973. [٥]
طوّرت الإدارة المصرية المشروع من جديد بحيث وصلت حمولة السفن إلى 210 ألف طن، وذلك بعد زيادة مساحة المياه إلى 4800 متر مربع وعمق 62 قدم وبطول يصل إلى 191.80 كيلومتر، وأعادة تصميم للقناة بحيث يكون لكل منها نصف قطر لا يقل عن 5000 متر، وبحلول عام 2010 أصبحت القناة تستوعب حوالي 17000 سفينة وتستوعب حوالي 99٪ من جميع الطرق المستخدمة في النقل البحري العالمي بعد الوصول إلى عمق 72 قدمًا.[٥]
المراجع
- ↑ " The new Suez Canal – an ambitious vision in the making ", fanack,13-5-2020، Retrieved 13-5-2020. Edited.
- ↑ " New Suez Canal", suezcanal,13-5-2020، Retrieved 13-5-2020. Edited.
- ↑ " The New Suez Canal", earthobservatory,13-5-2020، Retrieved 13-5-2020. Edited.
- ^ أ ب ت "Developing the Suez Canal", globalsecurity,13-5-2020، Retrieved 13-5-2020. Edited.
- ^ أ ب "SuezCanal", suezcanal,13-5-2020، Retrieved 13-5-2020. Edited.