السفر والنقل البحري
هو نوع من التنقل المائي الذي يستخدم لنقل الأشخاص أو البضائع على المياه إلى مناطق أخرى بواسطة السفن أو الزوارق أو أي وسيلة أخرى تسير على المياه، وتُنقل معظم البضائع بين بلدان العالم من خلال سفن كبيرة من ضمنها ناقلات النفط، وسفن الحاويات، وناقلات المواد الأولية، ويعد التنقل البحري من أقدم وسائل التنقل التي استخدمها الإنسان، خصوصًا من قبل الدول التي تجاور المسطحات المائية من بحار، ومحيطات، وبحيرات، وقد أستخدمت في البداية السفن الشراعية للتنقل، ثم السفن التجارية مع بدايات الثورة الصناعية من خلال حاويات النقل البحري، ويرجع النقل البحري إلى بدايات تاريخ الحضارة، فيعد المصريين القدماء هم أول من جابوا المحيطات والبحار، ثم جاء من بعدهم الفينيقيون، والإغريق، والرومان، وإلى العصر الراهن إذ صُنعت ناقلات النفط العملاقة، والسفن، والحاملات الضخمة التي تزيد على 200 ألف طن، وحاليًا أصبحت السفن تسير بقوة الغاز والبترول، وبعضها بقوة الطاقة النووية، وكان للعرب المسلمين في السباق دور في بناء السفن وركوب البحار لغايات التجارة ونشر الديانة الإسلامية، وقد أعانهم على ذلك استخدامهم للبوصلة ومعرفتهم بعلم الفلك ورسم الخرائط، وقد جابت سفنهم البحر الأحمر والبحر المتوسط، والمحيط الأطلسي والهندي، وبحر العرب.[١]
نصائح عند السفر من خلال البحر
يمتلك السفر البحري متعة خاصة، وفيها يتشارك المسافر مع الأشخاص الآخرين في المكان والطعام، ولكن هذا لا يعني على الإطلاق أنّ مثل هذه الرحلات ليس لها سلبياتها التي من الواجب تفاديها قدر المستطاع لقضاء رحلة ممتعة دون منغصات، مثل الشعور بدوار البحر الذي يُصاب به الكثيرون، أو الشعور بالغثيان والقيء، أو غيرها من المشكلات الأخرى، ومن النصائح المهمة والثمينة التي يجب مراعاتها عند السفر بالبحر، ما يلي:[٢]
- اختيار حقيبة إضافية جيدة لحملها على متن السفينة، ووضع بعض الأدوية وقطع الملابس الضرورية بداخلها، كإجراء إحتياطي في حال ضياع أو تأخر وصول الحقائب والأمتعة الأساسيّة إلى المقصورة.
- إحضار لوازم الاستحمام الخاصة؛ لأن مثل هذه اللوازم تكون كميتها محدودة على متن السفينة.
- ترك مكان فارغ في الحقائب عند توضيبها للأغراض التي يمكن شراؤها خلال الرحلة.
- الاحتفاظ بالوثائق المهمّة مثل بطاقة الهويّة، وجواز السفر، ووثائق الرحلة، في حقيبة اليد بدلاً من شحنها.
- زيارة العيادة الطبية قبل السفر، واتباع إرشادات الطبيب في العلاج والوقاية من أي مرض يمكن الإصابة به خلال الرحلة وذلك لضمان قضاء عطلة سعيدة.
- وضع مضادات الإسهال في حقيبة اليد؛ لأن الإسهال من أكثر الأمور التي يعاني منها المسافر في الرحلات البحرية، بالإضافة إلى أخذ دواء للغثيان، بالإضافة إلى أخذ مطهر لليدين.
- تجنب استعمال الحمامات العامة في السفينة، واستعمال الحمام الشخصي الموجود في الغرف الخاصة بكل شخص بدلًا منها.
- اختيار أصناف المأكولات البحرية المطبوخة جيدًا، وتجنب اختيار أي صنف نيّء أو نصف مطهو، وعدم تجربة أي صنف جديد لم يسبق تجريبه.
- الالتزام بالغرفة في حال الشعور بأنّ الحالة الصحية غير جيدة؛ لأن حركة السفينة ستجعل الوضع أكثر سوءًا.
- استخدام كريم واقي من أشعة الشمس عند الصعود على سطح المركب، لوقاية البشرة من الجفاف.
- الإكثار من شرب السوائل خاصةً الماء.
- الحرص قدر المستطاع على حجز غرفة وسط السفينة؛ لأن حركة الأمواج ليس لها تأثير كبير على هذه المنطقة، بخلاف مقدمتها ومؤخرتها.
- تناول دواء البونين أو الدرامامين قبل بضع ساعات من الصعود على ظهر الباخرة؛ وذلك لمنع الشعور بدوار البحر، إذ تتوفر هذه الأدوية في السفن السياحية وفي الصيدليات.
سلبيات السفر البحري
يحتوي السفر البحري على العديد من السلبيات، منها:[٣]
- مدة الرحلة: ما زالت الرحلات البحرية تستغرق أوقاتًا طويلةً للوصول الى الوجهة المطلوبة، وهذه المشكلة قد تسبّب الإنزعاج لدى البعض في حال مقارنتها مع سرعة السفر بالطائرات.
- تكاليف الرحلة: من خلال المقارنة الاقتصادية بالسفر بواسطة الطائرة، تكون الرحلات البحرية مكلفة بثلاثة أضعاف، ولذلك قد يكون من الصعب اللجوء للسفر البحري في كل سنة بسبب الأسعار الباهظة.
- الشعور بالدوخة: يعاني الكثير ممن يسافرون بالسفن من الدوخة المستمرة التي قد يكون من الصعب أن تزول بالرغم من تناول أنواع من الأدوية، ومن الممكن ألا يحتمل المسافر في السفينة الحركة المستمرة وتماشي السفينة مع حركة الأمواج طوال الرحلة.
المراجع
- ↑ "خصائص وأهمية النقل البحري"، alwatan، اطّلع عليه بتاريخ 2019-8-15. بتصرّف.
- ↑ "لعشاق الرحلات البحرية إليكم هذه النصائح"، enewslebanon، اطّلع عليه بتاريخ 2019-8-15. بتصرّف.
- ↑ "ميزات وسلبيات السفر البحري"، ounousa، اطّلع عليه بتاريخ 2019-8-15. بتصرّف.