أين تقع مدينة سلوفينيا

أين تقع سلوفينيا

قبل البدء في وصف موقع سلوفينيا لا بد من التنويه إلى أنها دولة بذاتها لا مجرد مدينة، نظامها السياسي جمهوري، وبالتالي فإن اسمها الرسمي جمهورية سلوفينيا المستقلة، انفصلت عن يوغسلافيا في الخامس والعشرين من حزيران يونيو عام 1991، واتخذت من ليوبليانا عاصمًة رسمية لها، وبالعودة إلى موقعها الجغرافي فهي تقع في قارة أوروبا الوسطي، وهي دولة حبيسة لولا إطلالتها المميزة على البحر الأدرياتيكي من الناحية الشمالية، تحدها إيطاليا غربًا، وكرواتيا شرقًا، والنمسا شمالًا، وأخيرًا تحدها المجر من الناحية الشمالية الشرقية، وبذلك تبلغ مساحتها الجغرافية الكلية 20.273 كيلو متر مربع، وقد أثر موقعها الجغرافية على مناخها فجعله باردًا في الجبال والمرتفعات، معتدلًا في المناطق الساحلية[١].


سكان سلوفينيا

مما لا شك فيه أن الإنسان بطبيعته يسكن في المناطق التي تنعم بمناخ مميز، وموقع إستراتيجي فريد، وثروات طبيعية، وقد تحدثنا عن موقع جمهورية سلوفينيا آنفًا فتبين أنه مميز بفضل إطلالته على المسطح المائي الهام وهو البحر الأدرياتيكي، ثم مناخها المعتدل عمومًا، وفيما يتعلق بثرواثتها الطبيعية فإنها تزخر بموارد هامة مثل الغابات، والطاقة المائية، ومعادن الرصاص والزنك والفحم، وعليه فقد بلغ عدد سكانها 1.988.292 نسمة حسب تقديرات تموز يوليو عام 2014، علمًا أن غالبية السكان من السلوفينيين، مع وجود أقلية من الكروات والبوسنيين، بالإضافة إلى أعراق غير معروفة بنسبة 12%، وأما ديانتهم الرسمية فهي المسيحية على المذهب الكاثوليكي، مع وجود مسلمين، وأثوذوكس، وغيرهم بنسب متفاوتة، بالإضافة إلى 10.1% بلا دين، وما نسبته 23% من الديانات الأخرى[١].


اقتصاد سلوفينيا

قبل البدء في الحديث عن اقتصاد الجمهورية لا بد من التنويه إلى أنها عضو في الاتحاد الاوروبي، وعليه فقد اعتمدت على اليورو كعملة رسمية سائدة منذ عام 2007 ليحل محل الدينار اليوغلاسلافي، وبالعودة إلى اقتصادها فهي دولة متطورة وواحدة من أغنى الدول السلافية من حيث الناتج المجلي الإجمالي، إذ تعد ثاني قوة شرائية بعد التشيك، كما أنها أصبحت عضوًا في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وتجدر الإشارة إلى أن البلاد تعتمد على زراعة المحاصيل كالحبوب، والفواكه، بالإضافة إلى الصناعات المختلفة مثل صناعة السيارات والآلات ومعدات الكهرباء إلى جانب صناعة المستحضرات الصيدلانية والوقود، ولا ننسى دور السياحة في إنعاش الوضع الاقصتادي عمومًا بفضل ما فيها من معالم جذب تستحق الزيارة[٢].


السفر إلى سلوفينيا

يوجد في الجمهورية 3 مطارات جوية تستقبل الرحلات الدولية، أبزرها وأكثرها شهرة مطار ليوبليانا في العاصمة، بالإضافة إلى مطار ماريور إدوارد الدولي، ومطار بورتوروز الدولي، وتجدر الإشارة إلى ضرورة حصول المسافر على فيزا شنغن باعتبار جمهورية سلوفانيا جزءًا لا يتجزأ من الاتحاد الأوروبي، مع ضرورة إبراز المستندات المطلوبة التقليدية من كشف حساب بنكي، وصورة هوية، وحجز فندقي، وتذاكر طيران ذهابًا وإيابًا وما شابه، وللتأكد من استكمال المستندات يمكن مراجعة السفارة في البلد الأم، مع العلم أن إصدار الفيزا يتطلب حوالي 3 شهور من تقديم الأوراق[٣].


أبرز مدن سلوفينيا

لقد باتت جمهورية سلوفينيا وجهة سياحية مميزة صيفًا شتاءً خاصة بين السياح الأوروبيين، ومع أن هذا الأمر حديث جدًا فلم يكن لها صيت في هذا العالم إلا أنها أصبحت تنافس أجمل مدن أوروبا، ومن أبرز مدن الجمهورية التي تستحق الزيارة ما يأتي[٤]:

  • ليوبليانا: هي عاصمة البلاد، وبمثابة همزة وصل بين شرق الجمهورية وغربها بفضل موقعها في الوسط، تلقب بمدينة القصور والجسور بفضل عمارتها ذات الطراز الباروكي، تحتوي على بلدة قديمة هي الأجمل بين معالمها لما فيها من مقاهٍ ومطاعم وشوارع ضيقة، وعادة ما تشهد أمسيات موسيقية، ومن أبرز الأنشطة التي تنال إعجاب الزوار في العاصمة جولات القارب حول النهر الجميل، بالإضافة إلى التقاط الصور التذكارية والتنزه قرب ما يعرف بالجسر الثلاثي، ولا ننسى زيارة كنيسة سانت نيكولاس المميزة، وقلعة ليوبليانا الواقعة على هضبة عالية يمكن الوصول لها عبر رحلة جوية بالتل فريك للاتسمتاع بإطلالة بانورامية ساحرة، ناهيك عن قلعة تيفولي التي تعد واحة الاسترخاء والهدوء بعيدًا عن الصخب والازدحام.
  • ماريبور: هي مدينة شاعرية مميزة تقع غربي البلاد، تبعد عن العاصمة 127 كيلو متر، وتعد ثاني أكبر مدينة في الجمهورية، تتميز بوجود نهر درافا، وكروم العنب التي تتدلى كالثريات، بالإضافة إلى اكتسائها بالثوب الأبيض شتاءً مما يجعلها مكان تزلج ساحر، ناهيك عن البحيرات السمكية الثلاثة، وكاتدرائية ماريبور، وسوق يوروبارك الذي يؤمه عشاق التسوق كونه يضم أشهر الماركات العالمية.
  • بليد: هي وجهة لرحلات شهر العسل، تقع شمال غرب العاصمة وعلى بعد أقل من ساعة زمنيًا، تشتهر ببحيرة وجويرة بليد ذات المياه الكريستالية من شدة صفائها ونقائها، بالإضافة إلى قلعة تحمل الاسم ذاته وتعد وجهة لمحبي الأماكن المرتفعة كونها توفر إطلالة ساحرة من علو، كما أنها وجهة لمحبي ركوب الدراجات الهوائية، ورحلات التجديف، والتخييم وسط الطبيعة
  • بورتوروز: هي مدينة ساحلية تطل على البحر الأدرياتيكي بما يجعلها وجهة شاطئية ساحرة على مستوى قارة أوروبا ككل، تبعد عن العاصمة ساعة ونصف زمنيًا إلى الجنوب الغربي، ورغم عدم وجود الكثير من المزارات السياحية الأثرية فيها إلا أنها وجهة لمحبي الفخامة والحداثة والملاهي والبارات الليلية، كما أنها بمثابة الضالة المنشودة لعشاق مختلف الرياضات المائية.
  • كرانجسكا غورا: تقع قرب مدينة بليد، وتعد وجهة لمحبي الطبيعة بفضل المناظر الطبيعية الساحرة فيها صيفًا، ووجهة لمحبي التزلج شتاءً، ومن أبرز معالمها بحيرة ياسنا، ومحمية Zelenci، ونبع سافا.
  • بوفيك: هي مدينة حدودية مع إيطاليا، تقع شمال غرب الجمهورية بالقرب من كرانجسكا غورا، تعد واحة للهدوء والسلام والرومانسية مما يجعلها وجهة للأزواج في شهر العسل، يؤمها السياح للاستمتاع بالشلالات المائية الجميلة مثل شلالات بوكا، والقلاع والحصون الأثرية، بالإضافة إلى القرى الريفية التلقليدية.


المراجع

  1. ^ أ ب "سلوفينيا"، الجزيرة، 13-11-2014، اطّلع عليه بتاريخ 25-8-2019. بتصرّف.
  2. "معلومات عن دولة سلوفينيا وأهم المحاصيل الزراعية واهم الصناعات بها"، المرتحل، 13-2-2019، اطّلع عليه بتاريخ 25-8-2019. بتصرّف.
  3. "دليلك الشامل قبل السياحة في سلوفينيا لتتمتع بعطلة مميزة"، دليل أوروبا، اطّلع عليه بتاريخ 25-8-2019. بتصرّف.
  4. سمر المصطفى (22-9-2016)، "ماذا تعرف عن المدن السياحية في سلوفينيا؟"، ابن بطوطة، اطّلع عليه بتاريخ 25-8-2019. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :