من بنى القاهرة

القاهرة

تشتهر القاهرة بكونها مدينة الألف مئذنة، والعاصمة المصرية، عُيّنت كعاصمة منذ زمن طويل، ويقدّر عدد سكانها بحوالي 9.1 ملايين نسمة، تقسم لقسمين يتوسطهن نهر النيل، تمتد الجسور فوق نهر النيل رابطةً بذلك جزءها القديم بالجديد، يُحدد موقعها إلى الشمال من جمهورية مصر العربية، بين خطي طول 25-37 شرقًا، ودائرتي عرض 22-32 شمالًا، ويقع الجزء الأقدم من المدينة شرقي النيل، في حين تقع الأجزاء الأخرى من القاهرة على الجانب الغربي.

تُعد القاهرة المدينة الأكثر سكانًا في مصر، تضم 9.1 مليون نسمة، بذلك هي تحوي 10.6% من إجمالي السكان المصريين، كانت هذه الإحصائية وفقًأ للهيئة العامة لاستعلامات مصر عام 2014م، و90% من سكانها يتخذون الإسلام دينًا، في حين تنقسم النسبة المتبقية بين المسيحيين الأرثوذكس والكاثوليك والبروتستنت، وتحتوي كذلك نسبة قليلة جدًا من اليهود.

جدير بالذكر أن القاهرة هي المركز الاقتصادي الرئيسي لمصر، تتركز في أسواقها السلع بكثرة، بالإضافة لتمركز تجّار الجملة فيها، وتنتشر فيها كذلك استوديوهات ودور الكتب وغيرها، وأهم ما يُقال أنها تضم نصف جامعات ومستشفيات مصر، ولا تجد الشركات الكبرى مكانًا أنسب من القاهرة، وتضم في ناحية الشمال معظم المصانع المصرية والأجنبية، أما في الجنوب فتضم مدينة 6 أكتوبر الصناعية، هي كذلك تحتضن البورصة المصرية والمقرّات الرئيسية للبنوك في مصر والسوق الرسمي للأوراق المالية المصرية.[١]


من بنى القاهرة

أُنشئت هذه المدينة على يد القائد الفاطمي جوهر الصقلي، صادف ذلك عام 358هـ/969م، اختار منطقة شمال الفسطاط وبدأ العمل في بناءها، وقد استغرقت ثلاث سنوات من البناء، ثم أطلق عليها اسم المنصورية، شهد العام 362هـ/972م على تعيين المنصورية عاصمة لدولة خلافة الخليفة المعزّ لدين الله، وأُطلق عليها اسم القاهرة الذي ما زال إلى وقتنا الحالي، وقد أقام في القصر الذي بناه جوهر الصقلي، شهدت القاهرة عصرًا من الازدهار لكونها عاصمة الفاطميين، انقطعت عن دولة الخلافة العباسية، كانت مساحة القاهرة في ذلك الوقت تقدّر بنحو 340 فدّانًا.

ساهم المعزّ لدين الله في بناء الجامع الأزهر المُقام من قِبَل جوهر الصقلي، كما أحاطها بسور وجعل لها أبوابًا وجهات متعددة، وأشهر هذه الأبواب باب النصر والفتوح وزويلة، ولم يشهد المعز لدين الله الكثير من ثمار ما أنجزت يداه في هذه المدينة، وقد كان أول حاكم فاطمي يحكم دولته من العاصمة الجديدة.[٢]


من هو جوهر الصقلي

جوهر الصقلي، قائد فاطمي عظيم نجح في أمور فشل في إنجازها غيره، خلّد اسمه للتاريخ، هو فاتح مصر ومؤسس العاصمة الحالية القاهرة، تأسس الجامع الأزهر على يديه، يرجع أصله إلى صقلية.

وُلِد عام 312هـ/924م، انتقل للقيروان في أحد الأوقات للالتحاق بخدمة الخليفة الفاطمي المعز لدين الله، شَعَر الخليفة بذكائه وفطنته فبادر بالعناية به وتعليمه وتدريبه في مختلف المجالات، كان عند حسن ظن الخليفة، إذ أنجز المهام الموكلة إليه بكفاءة واقتدار، بقيت المهام الكبيرة تُسند إليه حتى شهد العام 341هـ/952م على تعيينه كاتبًا للخليفة، الذي جعله على رأس الجيش لفتح بلاد المغرب عام 347هـ/958م، وقد نجح في ذلك ونشر الأمن والسلام في أنحاء بلاد المغرب العربي.[٣]


المراجع

  1. "القاهرة"، aljazeera، اطّلع عليه بتاريخ 29/6/2019. بتصرّف.
  2. "تاريخ القاهرة"، marefa، اطّلع عليه بتاريخ 28/6/2019. بتصرّف.
  3. "جوهر الصقلي.. للشدائد فقط (في ذكرى وفاته: 20 من ذي القعدة 381هـ)"، islamonline، اطّلع عليه بتاريخ 29/6/2019. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :