مفهوم المهنة والحرفة
تشكل المهنة مجموعة منضبطة من الأفراد الذين يلتزمون بالمعايير الأخلاقية، والذين يعدون أنفسهم مقبولين من قبل الجمهور، ويمتلكون مهارات خاصة ضمن مجموعة تعليمية معترف بها على نطاق واسع، وهي مستمدة من البحوث، والتعليم، والتدريب على مستوى عالٍ، وتطلق المهنة أيضًا للذين هم على استعداد لتطبيق هذه المعرفة وممارسة هذه المهارات لصالح الآخرين، إذ إن المهنة تحكمها قواعد أخلاقية أثناء عمل الأنشطة، وتتطلب هذه القواعد والممارسات السلوكية التزامات أخلاقية شخصية للفرد، كما أنها تحدد معايير سلوك عالية فيما يتعلق بالخدمات المقدمة للجمهور، وفي التعامل مع الزملاء المحترفين أيضًا، إذ إن هذه الرموز مطبقة من قبل المهنة، ومعترف فيها من قبل المجتمع.[١]
يشير مفهوم الحرفة إلى معنى المهارة، وتستخدم عادةً في فروع الفنون الزخرفية مثل السيراميك، أو حتى في الممارسات الفنية مثل صناعة الدانتيل، إذ إن السمات الرئيسية للحرف اليدوية تنطوي على درجة عالية من البراعة اليدوية أو كما يقال لها بالعامية "الحرف اليدوية" أكثر من مجرد مهارة باستخدام آلة، كما أنه يُشار إلى بعض الحرف التي يمارسها الفنانون الذين يعملون بمفردهم في بعض الأحيان بمصطلح غامض ألا وهو "حرفة الأستديو"، في حين أن الأعمال المعدنية، والخراطة، والنفخ بالزجاج، والفن الزجاجي، والفخار تعد جميعها أمثلة على حرف الإستوديو، وتجدر الإشارة إلى أنه توجد أنواع عدة للحرف، منها: المنسوجات، ومصنوعات الزجاج والفخار، والمجوهرات، وغير ذلك.[٢]
الفرق بين الحرفة والمهنة
ناقش العديد من المعلمين والإداريين مع بعضهم البعض لسنواتٍ عديدة حول ما إذا كان التدريس يشكل حرفة أم مهنة، وبالتأكيد يوجد عنصر من " التدريب التجريبي" ألا وهو التدريب الحرفي لجميع المهن، إذ إنه من المؤكد أن الحرف قد تشكل المهن، بالإضافة إلى أن التعريف الأكثر دقة الذي يشرح كيفية تدريب المعلمين على عملهم يمكن أن يوفر توقعات أكثر للطلاب الذين يتطلعون لأن يصبحوا معلمين، وتجدر الإشارة إلى أنه قد جادل المدافعون عن تدريب المعلمين القائم على الحرف بأن عملية التدريس يجب أن تكون محور التركيز الأساسي لتدريب الطلاب، كما جادل المدافعون عن التدريب القائم على الحرف بأنه شبيه بالنجارين، أو الميكانيكين، أو السباكين، إذ إنه يجب وضع المعلمين المحتملين في بيئة عمل واقعية في أقرب وقت ممكن؛ حتى تتاح لهم فرصة التعلم من خلال التجربة، بدلًا من حشو طريقهم بالمفاهيم النظرية في الفصول التعليمية، أما بالنسبة للتعليم القائم على المهنة فيجادل المدافعون عنه بأن المحتوى التدريبي يجب أن يكون محور التركيز الأساسي لتعلم المعلمين المحتملين، مثل: المحامي، أو طبيب أسنان، أو ضابط عسكري، فإنه يجب عليهم أن يكونوا خبراء في مجال دراستهم، سواء كان ذلك في التاريخ، أو العلوم، أو الرياضيات، أو أي عدد آخر من التخصصات، فمن خلال الفهم الواضح لمجالهم، يكون المعلمون المتدربون أكثر استعدادًا لتثقيف طلابهم حول تخصص معين، إذ إن اكتساب الخبرة في التدريس في الفصل الدراسي أمر مهم، لذا لا يجب التضحية بتعلم المحتوى، بالإضافة إلى أنه يوجد العديد من الطلاب المهنيين الحاصلين على شهادات في تخصص معين، ولكن ليس بالضرورة بالتعليم.[٣]
كيفية الاحترافية في العمل
بغض النظر عن مكان العمل، من المهم أن يحافظ الشخص على احترافيته في العمل، خاصة عندما يفكر بكيفية تأثير ذلك على فرصه في التقدم بالشركة، لذلك، توجد العديد من النصائح التي من شأنها أن تساعد بالحفاظ على الاحترافية في مكان العمل، وفي جميع الأوقات، منها:[٤]
- الاحترام: إذ يجب تجنب التعبير عن الرأي في بيئة العمل، خاصة إن كان رأيًا سلبيًا، لأن ذلك سيؤدي إلى سوء تعامل هؤلاء الأشخاص، وعدم أخذه على محمل الجدية، لذا يجب أن يتذكر الإنسان أن يتعامل مع الجميع بحب واحترام، وأن يحترم ساسية الشركة التي يعمل بها، حتى لو كان لا يوافق عليها، فيجب عليه اتباع القواعد.
- المظهر اللائق: إذ إن المظهر مهم للنجاح، فعندما يتعلق الأمر بالحفاظ على صورة احترافية للشخص في مكان العمل، يمكن أن تشعره بثقة أكثر نشاطًا وحيوية، وأكثر استعدادًا لليوم التالي، فاتباع اللباس الخاص بالشركة، يعد أمرًا ذكيًا ويجعل الشخص مميزًا.
- الدقة: إذ إن الوصول في الوقت المحدد إلى مكان العمل يعد أحد أفضل الطرق لإظهار الاحترافية، خاصة لوحظ هذا الأمر من قبل الإدارة العليا، فمثلًا إذا كان يوجد اجتماع على الساعة التاسعة صباحًا، فعلى الشخص أن يصل قبل بخمس دقائق.
- امتلاك أسلوب إيجابي: فبغض النظر عن مدى الشخص لحبه لعمله، فستمر عليه أيام يرغب فيها بالاستسلام، سواء كان ذلك بسبب تلقيه ردود فعل سلبية، أو في حال قال له أحد الزملاء شيئًا مزعجًا، فمن المهم أن يظل الشخص إيجابيًا وأن يتصرف بأسلوب مهني مهما كان الأمر، لذا يجب أن يذكر الشخص نفسه بدفع أي مشاعر سلبية وأن يذكر نفسه دائمًا بالأسباب التي تجعله يحب عمله، بالإضافة إلى أن هذا ينطبق أيضًا على الوقت التي تُعطى فيه مهام معين لإكمالها حتى وإن كان غير ملزم بها، فبدلًا من الشكوى، يستقبل هذا الأمر بإيجابية ويستقبل أي واجبات إضافية، فهذا كله سيساعده على التقدم في حياته المهنية على المدى الطويل.
- الثقة: فمن الضروري أن يكون بين الشخص ومديره بالعمل، ثقة متبادلة، خاصة إذا كان يرغب الشخص في الوصول إلى شاغر وظيفي آخر في المؤسسة، لذا دائمًا ما يحتاج المدير أن يرى أن شخصًا ما يستطيع الاعتماد عليه في أي شيء، لذا يجب أن يكون الشخص صادقًا في جميع الحالات، حتى وإن تأخر عن عمله، فلا داعي لأن يشكل عذرًا سخيفًا، فقط عليه أن يكون صريحًا وأن يخبر مديره أنه لم يسمع صوت المنبه وتأخر بسبب ذلك، فالصدق سيبني علاقة متينة مع المدير، وسيُقدر هذا الصدق والثقة في أي شكل من الأشكال.
- التنظيم: كلما كان الشخص أكثر تنظيمًا، كلما كان أكثر احترافيةً في عمله، إذ إن التنظيم يوضح القدرة الفطرية على تحديد الأولويات والتفويض، وأن هذا الشخص مدير جيد لوقته، وهذا يعني بالطبع أن الأشخاص الأقل تنظيمًا لا يتمتعون بأخلاقيات عمل عظيمة، إذ يوجد العديد من العباقرة المعروفين بافتقارهم لمهارات التنظيم الذي يعد فكرة جيدة للوصول إلى قمة السلم.
المراجع
- ↑ "What is a Profession?", professions, Retrieved 15-12-2019. Edited.
- ↑ " Crafts: History & Types", visual-arts-cork, Retrieved 15-12-2019. Edited.
- ↑ "Public History: Craft or Profession?", pastexplore.wordpress, Retrieved 15-12-2019. Edited.
- ↑ "15 Essential Tips to Be More Professional at Work", careeraddict, Retrieved 15-12-2019.