التنظيم
عاش الإنسان البدائي القديم في بساطة شديدة من العيش، إذ كانت حياته ترتكز على كفاية الحاجات الأساسية من تأمين الطعام والشراب والحماية من الحيوانات الضارية أو الأعداء من الآخرين وحسب، ومع تطور الحياة واطلاع الإنسان على الهدف الأسمى من وجوده وخلقه أصبح يكتسب العديد من المهارات الجديدة التي لم تكن معروفة بالنسبة له من قبل ومنها التنظيم، وهو يعني الأنماط السلوكية والسياسية التي يتبعها العقل من أجل تحقيق الأهداف بأفضل كفاءة ممكنة، ويقوم فرد أو أكثر بعملية التنظيم والعمل على تنسيق الجهود والربط فيما بينها لتعمل معًا أو بشكل متوازٍ نحو الأمام، وتختلف مجالات التنظيم وتتنوع طرقته إذ لا يمكن حصره بطريقة واحدة فهنالك تنظيم تجاري، تعليمي، سياسي، رياضي، بيئي، صناعي وغيرها الكثير[١].
ما الفرق بين الهدف والغاية
يستخدم العديد من الأشخاص مفردتيّ الهدف والغاية للتعبير عن ذات الكلمة في أغلب الأحيان، إلا أن هنالك فارقًا فيما بينهما سنقوم بتوضيحه فيما يلي:
- يُعرف الهدف على أنه الأمر الذي يطمح الشخص لتحقيقه وهو قياس لمدى نجاح المسعى وما يصبو إلى تحقيقه، أما الغاية فهي الإثبات والدليل الذي يقدمه الشخص على تمكنه من تحقيق الهدف.
- يكون الهدف شيئًا ملموسًا ومحسوسًا ويمكن رؤيته والإشارة إليه بالبنان إذ يمكن تحقيقه بتوافر الإمكانات والإحداثيات من الزمان والمكان، أما الغاية فهي شيء حسي يمكن وصفه والتحدث عنه دون رؤيته.
- يمثل الهدف الطريق أو الجسر التي عبر فيه الفرد من تعب وجهد وكد ومحاولة وتصميم، بينما الغاية هي الشيء الذي ينتهي إليه ذلك الطريق في الختام، فعلى سبيل المثال الدراسة وسهر الليالي ومراجعة الدروس هي هدف يتم بعد تخطيط وأما الغاية فهي النجاح.
- يمكن أن يكون الهدف والغاية إيجابيان أو سلبيان ويعتمد ذلك على طبيعة الشخص وكيفية تعامله مع المبادىء والقيم في حياته، فهنالك أهداف جيدة تقود لغاية إيجابية، وهنالك أهداف سيئة تقود لغاية سلبية.
- تأتي الغاية قبل الهدف فالفرد يضع غاياته أولًا وما يصبو إليه ومن ثم يلتمس الأهداف والطرق السليمة للوصول إلى تلك الغاية.
- تُحدد الغاية النوعية والطريقة والخطة التي ستظهر بها الأهداف وليس العكس[٢].
فوائد وضع الأهداف
لا شك ان الأشخاص الذين اعتادوا وضع خطط واضحة في حياتهم يدركون أهمية تحديد الأهداف ودراستها بشكل مسبق، وفيما يلي ندرج عددًا من الأهداف التي تحققها للفرد:
- تساعد الأهداف في تحديد الأولويات في حياة الإنسان وترتيب النقاط الرئيسية الكبرى بالنسبة لديه.
- توفر عملية وضع الأهداف الكثير من الوقت والجهد على الإنسان، فالكثيرون يضيعون سنوات من عمرهم دون التخطيط للهدف.
- تُكسب عملية وضع الأهداف الفرد طاقة إيجابية وعزيمة ومعنوية عالية من النشاط والحماس على عكس الشخص الذي يسير على غير هدى.
- تُمكن عملية وضع الأهداف الفرد من التحلي بالعديد من القيم الإيجابية كتحمل المسؤولية والالتزام، كما أنه يمتلك خبرة مضاعفة من العمل.
- يشعر الشخص صاحب الأهداف بأهميته لنفسه ولعائلته ومجتمعه وذلك لكونه قادر على العطاء والضلوع بدوره كفرد مؤثر وقادر على إحداث التغيير[٣].
- ↑ "مفهوم التنظيم وأهميته"، موسوعة مقالات مهارات النجاح، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-24.
- ↑ "الفرق بين الهدف والغاية"، تطوير، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-24.
- ↑ "أهمية وضع الأهداف وتحديدها"، الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-24.