اليانسون
يعد اليانسون من النباتات العشبية التي يتراوح ارتفاعها بين 30 - 60 سنتيمترًا، ويزرع على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم، تتميز بذور اليانسون بلونها البني المخضر ورائحتها العطرة، كما أن طعمه يشبه طعم نبات عرق السوس، ويتميز اليانسون بالعديد من الأسماء الأخرى، مثل؛ الكمون الحلو، وقد عُرف مُنذ القِدم، وزُرع في مصر منذ 4000 عام، وذُكِر بالتاريخ اليوناني القديم أيضًا، وكان يستخدم في الطب القديم لعلاج مشاكل الجهاز الهضمي والرئوية والعديد من الأمراض، أما استخداماته في مجال الأطعمة، فهو يستخدم على نطاق واسع في معظم أصناف الطعام كتوابل، بما في ذلك الحساء واللحوم والحلويات وغيرها، بالإضافة إلى أنه يستعمل في العديد من الصناعات، كصناعة العطور والكريمات والصابون.[١]
أضرار اليانسون
يُعد اليانسون آمنًا للاستخدام بالنسبة لمعظم الأشخاص البالغين عند تناوله عن طريق الفم بكميات معتدلة، كما أن تناول مسحوق اليانسون وزيت اليانسون يعد آمنًا أيضًا عندما يؤخذ عن طريق الفم كدواء لمدة تصل إلى 4 أسابيع، ولكن توجد بعض الاحتياطات والتحذيرات التي يجدر التنويه إليها، وهي كما يأتي:[٢]
- الحمل والرضاعة الطبيعية: يعد اليانسون آمنًا للنساء الحوامل والمرضعات عند استخدامه كجزء من نظام غذائي طبيعي وتناوله بكمية معتدلة دون إفراط.
- الأطفال: يُمكن القول أن اليانسون آمن بالنسبة لمعظم الأطفال عند تناوله عن طريق الفم بكميات معتدلة، كما أنه آمن للاستخدام على فروة الرأس لفترة قصيرة.
- الحساسية: قد يؤدي تناول اليانسون إلى الحساسية عند الأشخاص الذين لديهم حساسية من النباتات الأخرى التي تشبه اليانسون، مثل الهليون والكراوية والكرفس والكزبرة والكمون والشبت والشمر.
- مرض السكري: يُمكن أن يؤدي تناول اليانسون إلى خفض نسبة السكر في الدم، لذا من الضَّروري مراقبة مستوى السكر في الدم عند تناول اليانسون.
- الحالات المتعلقة بالهرمونات: كالإصابة بسرطان الثدي أو سرطان الرحم أو سرطان المبيض أو بطانة الرحم أو الأورام الليفية الرحمية، إذ يجب الابتعاد عن تناول اليانسون في هذه الحالات، إذ يُمكن أن يؤدي إلى زيادة مستوى هرمون الإستروجين في الدم ويؤدي إلى تفاقم المشكلة.
- الجراحة: بما أن اليانسون يخفض مستوى السكر في الدم، فقد يتداخل مع السيطرة على نسبة السكر في الدم أثناء الجراحة وبعدها، لذا من الأفضل التوقف عن استخدام اليانسون قبل أسبوعين على الأقل من الجراحة .
فوائد اليانسون
يحتوي اليانسون على العديد من العناصر الغذائية كالحديد الضَّروري لخلايا الدَّم الحمراء، كما أنه يحتوي على نسبة من معدن المنغنيز الذي يُعد معدنًا رئيسيًا مضادًا للأكسدة وعمليات الأيض في الجسم، ومن أهم هذه الفوائد ما يأتي:[٣][٤]
- التقليل من أعراض الاكتئاب: يُصيب الاكتئاب ما يُقارب 25 ٪ من النساء و12٪ من الرجال في جميع أنحاء العالم، وقد وجدت بعض الدراسات أن بذور اليانسون تساهم في علاج الاكتئاب، وقد يكون له أثر فعَّال مُشابه لتأثير بعض أنواع الأدوية المضادة للاكتئاب.
- الوقاية من القرحة الهضمية: تؤدي القرحة الهضمية إلى حدوث تقرُّحات في بطانة المعدة، مما يؤدي إلى الشعور بالغثيان، وعُسر الهضم، إضافةً إلى الشعور بحرقة في الصدر، وتشير الأبحاث التي أجريت على الحيوانات أن بذور اليانسون يمكن أن يساعد في منع تقرحات المعدة والتخفيف من أعراضها، إذ يُقلل اليانسون من إفراز حمض المعدة، ويساعد على منع تكون قرحة المعدة وحماية الخلايا من التلف، ولكن توجد حاجة للمزيد من الدراسات لتأكيد هذا الأثر.
- الحد من نمو البكتيريا والفطريات: أشارت بعض الدراسات المخبرية إلى أن بذور اليانسون تحتوي على خصائص قوية مضادة للميكروبات تمنع الإصابة بالعدوى وتمنع نمو الفطريات والبكتيريا، إذ تتميز باحتوائها على العديد من المركبات، مثل مركب الأنيثول الذي يفيد في تثبيط نمو البكتيريا، كما أن بذور اليانسون لها دور فعال في محاربة بعض السلالات الفطرية، مثل الخميرة، والفطريات الجلدية المسببة للأمراض الجلدية .
- تنظيم مستوى السكر في الدم: تُساعد مادة الأنيثول الموجودة في اليانسون في الحفاظ على مستوى السكر في الدم، إذ يخفض نسبة السكر في الدم عن طريق تغيير مستويات العديد من الإنزيمات الرئيسية، وكذلك تعزيز وظائف خلايا البنكرياس التي تنتج الإنسولين، وذلك وفقًا لبعض الدراسات التي أجريت على الحيوانات .
- التقليل من الإصابة بالالتهابات: أظهرت الدراسات المخبرية والدراسات التي أجريت على الحيوانات أن بذور اليانسون تُقلل من الالتهابات، وتُقلل من احتمالية الإصابة بالأمراض، وذلك بسبب احتوائها على نسبة عالية من مضادات الأكسدة التي تفيد في الوقاية من الالتهاب، ومنع حدوث الأكسدة المسببة للأمراض.
- تحسين الهضم: يُعد اليانسون علاجًا فعَّالًا لمشاكل الجهاز الهضمي، إذ يُعزز من عملية الهضم، ويقي من القيء والغثيان والإسهال وآلام البطن، وتقليل الانتفاخ والغازات، والتهاب المعدة، كما أنه يعمل كمنشط للشهية.
- علاج الأرق: يُعد تناول شاي اليانسون ذا قيمة كبيرة لعلاج اضطرابات النوم، خاصةً ي حال تناوله بعد الوجبات أو قبل الذهاب إلى السرير، وتجدر الإشارة إلى عدم غلي اليانسون لفترة طويلة لأن الزيت العطري يتبخر، ويُفقد اليانسون صفاته العلاجية، ويُمكن إضافة العسل على الشاي لتحسين النكهة.
- علاج قمل الرأس: يُساعد استخدام زيت اليانسون في علاج قمل الرأس، إذ إن له مفعول مُشابه لأدوية قمل الرأس.
- العمل كمُقشِّع: يحتوي اليانسون على صفات مُقشِّعة تُقلل من السعال المُصاحب للربو، وله خاصية طرد البلغم من الرئتين والحلق، لذا فإنه يُفيد في علاج نزلات البرد، والتهاب الشعب الهوائية، والإنفلونزا، والتهاب الجيوب الأنفية والالتهابات الرئوية.
- علاج مشاكل البشرة: يُستخدم زيت اليانسون لعلاج اضطرابات البشرة، وذلك باستخدامه موضعيًا للتقليل من حب الشباب، وعلاج الجرب، والالتهابات الناجمة عن القمل، ومن الضَّروري تخفيف زيت اليانسون قبل استخدامه على البشرة.
- الحفاظ على صحة الفم: تُساعد بذور اليانسون في الحفاظ على صحة الفم بسبب احتوائها على خصائص مضادة للميكروبات، ويُعد استخدام اليانسون كغسول للفم جيدًا لعلاج التهابات الفم، والتخلُص من رائحة الفم الكريهة.
استخدامات اليانسون في القدم
يشير التاريخ أن اليانسون كان موجودًا في مصر مُنذ 4000 عام، ويدل على ذلك وجود أوراق البردى المصرية التي تعود إلى حوالي عام 2000 قبل الميلاد، كما أشارت النصوص الطبية الفرعونية إلى استخدامهم لليانسون كمدر للبول للتعامل مع مشاكل الجهاز الهضمي ولتقليل آلام الأسنان، وذكر أبُقراط أن اليانسون يُفيد في تنظيف الجهاز التنفسي، وقد نشأت زراعة اليانسون في منطقة البحر الأبيض المتوسط، واستُخدم في أمريكا الجنوبية، وقد شاع في القرن السادس عشر عند استخدامه من قبل المستعمرين الإسبان، وبدأ استخدامه في أمريكا اللاتينية، وأُضيف إلى الأطباق المطهوة، وخلال العصور الوسطى، استُخدم اليانسون للغرغرة مع العسل والخل لعلاج التهاب اللوزتين.[٤]
المراجع
- ↑ "Anise", drugs, Retrieved 20-12-2019. Edited.
- ↑ "ANISE", webmd, Retrieved 20-12-2019. Edited.
- ↑ Rachael Link, MS, (15-10-2018), "7 Health Benefits and Uses of Anise Seed"، healthline, Retrieved 21-12-2019. Edited.
- ^ أ ب "Health benefits of Anise ", healthbenefitstimes, Retrieved 21-12-2019. Edited.
