كيف تتتعامل مع شجار الأطفال الإخوة؟

كيف تتتعامل مع شجار الأطفال الإخوة؟
كيف تتتعامل مع شجار الأطفال الإخوة؟

تعرف على الطرق التربوية للتعامل مع شجار الأطفال الإخوة

قد تشعر أحيانًا أنّ شجار أبنائك أصبح لا يُطاق، وتبحث جاهدًا عن طريقة حل تلك النزاعات فيما بينهم، سواء أكانوا صغارًا أم كبارًا، أدرجنا لك في هذه الفقرة مجموعة من الطُرق التربوية التي يُمكنك اتّباعها للتعامل مع شجار الإخوة في البيت:[١]

  • علّم أطفالك كيفية التعامل مع الصراع: اجلس مع أطفالك وعلّمهم كيفية التعامل مع الشجار بطريقة بنّاءة، فعلى سبيل المثال، يُمكنك إقناعهم بضرورة النقاش مع إخوتهم والاستماع لوجهات نظر بعضهم، وضرورة عدم الانخراط في الشتائم أو العنف فيما بينهم، واستمرّ معهم بأسلوبٍ صحيح حتّى يُصبحوا ماهرين في حل المشكلات بذكاء.
  • ساعد أطفالك على الانسجام فيما بينهم: اشرح لأطفالك أنّهم في البيت كالفريق الواحد، والفريق يحتاج إلى أم وأب وإخوة وأخوات للوصول إلى المنزل الذي يسوده السلام والحُب، واشرح لهم أن أي خلاف داخل هذا الفريق سيضرّ الأسرة كاملة.
  • استمع للطرفين: يشعر الأطفال بتحسن عندما يُخبرون آباءهم بأسباب المشكلة، حاول دائمًا الاستماع للطرفين دون مقاطعتهم، دع كل طرف يستمتع بأنّه يُستَمع له، ويشعر بأنه ذو أهمية.
  • ليكن الاحترام قاعدة ثابتة: شجّع أطفالك على الاحترام فيما بينهم، وامنع بحزم أيّ اعتداء أو ضرب أو شتم بين الإخوة، سيشعرون بالخوف أحيانًا.
  • تدخّل في الخلافات: يُخطئ بعض الآباء عند عدم التدخل بأبنائهم أثناء خلافاتهم ونقاشاتهم الحادة، وإذا شعرت أنّهم بدؤوا بالاعتداء اللفظي والجسدي حاول التدخل وفضّ الخلاف، وبعد إبعادهم عن بعضهم البعض، اجلس معهم وتحدّث عن سبب الخلاف، ثمّ اشرح لهم أنّ العدوان ممنوع في البيت وأنه يوجد طرق أخرى للتفاهم وحل المشكلات بينهم.
  • شجع الأطفال على تقديم اقتراحات: شجع أطفالك المتخاصمين على تقديم اقتراحات وحلول للمشكلة بينهم واستمروا بالنقاش وتقديم الحلول لتتوصلوا إلى حل يرضي الطرفين.
  • كن مثالًا يُحتذى به: الأب والأم هم القدوة لأبنائهم والأطفال يقلّدون آباءهم دون وعي، ولهذا يجب أن تكون حكيمًا في حل المشكلات في المنزل ويجب أن يرى الأطفال حكمتك في إدارة الخلاف مع أحد أفراد الأسرة ليتبعوا نهجك ويتعلموا منك مهارة حل النزاعات.


ما أسباب شجار الأطفال الإخوة؟

قد تتساءل أحيانًا عن سبب شجار أبنائك فيما بينهم وهم في مختلف الأعمار، وضّحت بعض الدراسات وتجارب الآخرين أهم الأسباب وراء ذلك، وهي:[٢]

  • اختلاف صفات الأبناء: نختلف نحن الآباء في الصفات والطّباع، وكذلك الأبناء، فيمكن أن يتولّد الصراع بينهم لاختلاف آرائهم ومعتقداتهم واهتماماتهم.
  • تقاسم الأشياء: قد تكون مشاركة الأبناء في الغرفة والملابس والأدوات والألعاب إذا كانوا صغارًا من أهم العوامل التي تُساعد في نشوب مشاكل وصراعات بين الإخوة، وبالتأكيد سيحدث صراع في حال أراد الطرفان استخدام نفس اللعبة أو قطعة الملابس في نفس الوقت.
  • فارق السّن: إنّ وجود أخ كبير مع أخٍ أصغر في نفس البيت من الأمور التي قد تتسبّب في حدوث المشكلات نتيجة ضغط الأخ الأكبر على الأصغر، أو ربّما يشعر أحدهما أنّ الآخر يحظى بالاهتمام الأكثر، حاول أنت بدورك كأب أن تُشعرهم بنفس الاهتمام والحُب.
  • التلفاز: لا تستغرب، من المؤكد أنّك مررت في هذه المرحلة مع إخوتك، فالأبناء في عدّة مراحل يتشاجرون عند استخدام التلفاز والهواتف الذكيّة والحاسوب وغيره، وكل الإخوة يُريدون الاستمتاع في نفس الوقت لتبدأ المشاجرة بعدها.
  • الضّغط والتوتر: يشعر الأبناء بالتوتّر والضغط النفسي كالكبار تمامًا، ويمكن أن يشعروا بعدم الرّضا، وبالتالي سيؤدي هذا الشعور إلى المشاجرة والاشتباك على أهون الأسباب في المنزل حاول فهم ما يدور في بالهم، وأن تكون الحكم بينهم في هذه الفترة.
  • عدم المساواة ومدح أحدًا منهم دون الآخر: يشعر الأطفال بالغيرة من بعضهم إذا حظي طفل ما باهتمام أو مدح أكثر من الآخر، وبالتالي سينشأ صراع بينهم، وهنا أنت المسؤول عن هذه المشكلة، وحتى لا تتولّد الغيرة في نفوسهم يجب أن تساوي بين أطفالك بكل شيء، بالاهتمام والمديح والمصروف وما سواه.


ما أضرار شجار الأطفال الإخوة على العلاقة بينهم؟

الشجار بين الإخوة أمر طبيعي وقد لا يؤدي إلى مشاكل وأضرار جسيمة على علاقتهم مع بعضهم البعض إلا إذا انطوى الأمر على عنف لفظي أو نفسي أو جسدي، ولكن ينتج عن شجار الإخوة العنيف أو طويل الأمد مجموعة من الأضرار التي قد تعود بالأذى على أبنائك في المستقبل، إليك بعضًا منها:

  • العلاقة السيئة: تؤدي العلاقة السيئة بين أبنائك إلى لجوء بعضهم لممارسة التصرّفات التي ينهانا عنها الدين والمُجتمع، كتعاطي المُخدرات، وشرب الكحول، وإيذاء الغير، وغيرها الكثير.[٣]
  • الإصابة بالمشكلات الصحيّة: قد يُصاب ابنك بالقلق والاكتئاب نتيجة علاقته السيئة مع إخوته، ولهذا حاول حل الموضوع بسرعة قبل أن يكبروا.[٣]
  • إيذاء النفس: قد يؤذي أبناؤك أنفسهم عند الشجار، ويمكن أن يتطوّر هذا الأمر إلى ما بعد سن المراهقة لتتوسع المشكلات والأضرار.[٣]
  • المشاكل الصحيّة: تؤثر العدوانية بين الإخوة على صحّتهم النفسية والعقلية والجسدية بنفس الطريقة التي يؤثر بها التنمر عليهم، عدا عن إصابة البعض بالصدمات المؤدية للغضب بعد وصولهم لأعمار أكبر.[٤]
  • العدوانيّة: وهي من أخطر الأضرار التي تعود على أبنائك في البيت، ويمكن أن يستخدم أبناؤك السكّين أو أي شيء موجود أمامهم، لا تستغرب من هذه النقطة، بل حاول تجاوزها مع أطفالك، ولكن لا تقلق إن كان الوضع ضمن الطبيعي فجميع الإخوة يتشاجرون، وطالما أن الشجار لا ينطوي على عنف أو أذى فلا داعٍ للقلق وتأكد من أن هذا الأمر لن يؤثر على علاقتهم بالمستقبل، أما استخدام العنف والعدوانية فهو مشكلة ومؤشر خطير يجب حلّه مباشرةً.[٥]


قد يُهِمُّكَ: حلول ذكية لمنع الشجار بين الأطفال الإخوة

إذا وصلت لمرحلة تشعر أنّك عاجز عن حل النزاع بين أبنائك، فإنّك ستشعر بالإحباط أحيانًا، وضعنا لك مجموعة من الحلول الذكية التي تُساعدك في هذا الأمر:[٦]

  • لا ترضَ بإلقاء اللوم بين الإخوة: يلجأ بعض الأطفال إلى إلقاء اللّوم على إخوتهم أو آبائهم للتخلص من الجدال طريقة مناسبة، لا تسمح بهذا الشيء، واستمع للطرفين جيدًا دون توقيفهم عن الكلام.
  • اجعل الجميع مسؤولين عن القتال: لا تقف بجانب أحد من الإخوة وتترك الآخرين، حاول التفكير، هل يجب على أبنائي الجلوس بجانب بعضهم البعض عند اللعب؟، أو أن يرغب أحدهم بمشاهدة التلفاز والآخر يعزف البيانو! حاول حل المشكلة بالطريقة التي تتناسب مع طباع أبنائك.
  • تخلّص من المشكلة: إذا شعرت أنّ أبناءك لن يتفقوا على مشاهدة فيلم معين مثلًا، فالغِ المشاهدة في تلك الليلة، أو إذا كانوا يتشاجرون على لعبة أو دمية مُعينة، فخُذها منهم في ذلك الوقت، نحن لا نُحرّضك على أبنائك، لكن عليك أن تكون حازمًا في بعض الأحيان، فيجب أن يعرفوا أنه إما أن يحلّوا المشكلة بينهم ويتفقوا على تقسيم الألعاب والأدوار أو أنهم سيحرمون جميعًا من تلك اللعبة.
  • استخدم سياسة المشاركة الثابتة: إنّ تعويد أطفالك على مشاركة الأشياء منذ الصغر، تلعب دورًا مهمًا في اتفاقهم مما يؤدي إلى عدم حدوث نزاعات في المستقبل، كأن يلعب أبناؤك في نفس اللعبة، أو يشاهدون التلفاز في نفس الوقت، وبالاتفاق على نفس البرنامج التلفزيوني، وهكذا إلى أن يكبروا.
  • امنح أطفالك مساحة خاصة بهم: قد تكون هذه المساحة هي غرفة أبنائك، أو أسرّتهم، لكن عليك مساعدتهم في معرفة حدود بعضهم البعض واحترامها، فعلى سبيل المثال، إذا شعرت أنّ أبناءك الكبار لا يسمحون للصغار بدخول غرفهم، الغِ هذا القانون واسمح للصغار بالدخول لكن بشروط معيّنة، كأن يطرقوا الباب قبل الدخول، وفي النهاية، أكّد لهم أنّكم عائلة متماسكة ولا يُسمح بحدوث أيّة مشكلات.


المراجع

  1. "8 Ways to Effectively Manage Sibling Fighting and Rivalry", verywellfamily, Retrieved 27/2/2021. Edited.
  2. "10 Common Reasons Why Siblings Fight", listontap, Retrieved 27/2/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Are Siblings More Important Than Parents?", theatlantic, Retrieved 28/2/2021. Edited.
  4. "Worse than Bullying: Effects of Sibling Rivalry Can Last a Lifetime", psychcentral, Retrieved 28/2/2021. Edited.
  5. "Sibling rivalry — lifelong relationships, lifelong effects", greatschools, Retrieved 28/2/2021. Edited.
  6. "10 Consequences to Help Stop Sibling Fighting & End Frustration", notconsumed, Retrieved 27/2/2021. Edited.

فيديو ذو صلة :