محتويات
الاستيقاظ المبكر
يعتقد البعض أن الاستيقاظ المبكر هو عمل شاق بل عذاب حقيقي يُساق إليه يوميًا لا سيما في فصل الشتاء عندما يميل الجو إلى البرودة فيحلو دفء الفراش، والكسل، لكن يبقى الاستيقاظ المبكر ضرورة ملحة بما يحول دون التأخر عن المواعيد من ناحية، كما أنه عادة صحية تعود بالنفع والفائدة على كل أعضاء الجسم، وسنتحدث في هذا المقال حول حيل تساعد على الاستيقاظ الباكر، كما سنسرد فوائد هذا الاستيقاظ بما يحفز المرء عليه.[١]
تعويد النفس على الاستيقاظ المبكر
يمكن للإنسان أن يعود نفسه على الاستيقاظ المبكر من خلال اتباع الطرق التالية:[١]
- سماع موسيقى ذات إيقاع سريع وضربات متسارعة: لتحفيز العقل على الانتباه، فقد أثبتت الدراسات فاعلية المواد السمعية على تركيز العقل وجعله أكثر استجابة، على العكس من ذلك فإن الموسيقى الهادئة تؤدي إلى الاستغراق في النوم.
- تعريض غرفة النوم لضوء الشمس: لأن الضوء يقلل من إفراز هرمون الميلاتونين الذي يساعد على الاسترخاء والميل إلى النعاس.
- الحرص على شرب كمية كافية من الماء صباحًا: لأن نسبة الماء تقل تدريجيًا أثناء النوم، وبما أن 73% من العقل البشري يتكون من الماء فلا يمكنه العمل بكفاءة إذا قلت النسبة عن الحد المطلوب، وبعبارة أخرى يمكن القول إن الماء وقود العقل، وانخفاض نسبته ينعكس سلبًا على قدرة المرء على اتخاذ القرار واستدعاء المعلومات المهمة، وتجدر الإشارة إلى أن كمية الماء اللازمة لكل جسم تختلف تبعًا للعمر والوزن.
- ضرورة تناول وجبة إفطار متوازنة: في ساعات الصباح الأولى.
- غسل البدن بالماء البارد: فهو يحفز الجسم على إعادة توجيه تدفق الدم، والتنفس بعمق للحصول على مزيد من الأكسجين، وتعد استجابة الجسم العفوية للماء البارد بمثابة تذكير وتنبيه حقيقي.
- ضبط منبه الاستيقاظ: قبل الموعد المطلوب بنحو ربع ساعة مع تكرار ذلك إلى حين الوصول إلى الموعد المثالي للاستيقاظ، بمعنى ضبط الساعة البيولوجية للجسم.
- الحرص على إيجاد هدف للاستيقاظ المبكر: أو أي شيء يبث الحماس في النفس البشرية.
- الحرص على النوم ليلًا: بمعدل يتراوح ما بين 7-9 ساعات للرجال، و8-9 ساعات للنساء، و9-10 ساعات للحوامل، و10-12 ساعة للأطفال وكبار السن.
- الحذر من إيقاف المنبه إيقافًا مؤقتًا: ثم الاستغراق في النوم من جديد، بل يجب النهوض من الفراش في لحظة سماع المنبه وعدم إغلاقه، لأن الاستيقاظ هو حتمي في نهاية المطاف.
موانع الاستيقاظ المبكر
توجد العديد من الأسباب التي يترتب عليها الاستغراق في النوم صباحًا وعدم القدرة على النهوض من السرير بنشاط وخفة، ومنها ما يحتاج إلى استشارة طبية مثل اضطرابات النوم كالقلق والأرق أو فرط النوم، وهؤلاء أشخاص غير قادرين فعليًا على التحكم بمواعيد نومهم واستيقاظهم، في حين هناك فئة قادرة على ضبط مواعيد نومها واستيقاظها لكنها تتبع عادات يومية سلبية تحول دون ذلك ومنها[٢]:
- السهر لساعات متأخرة ليلًا: مما يعني عدم الحصول على قدر كافٍ من النوم، وبغض النظر كان النوم لقضاء مهمة أو إنجاز واجب أم أنه مجلة تسلية ولهو ولعب؛ فهو أمر غير صحي في كلا الاتجاهين، وتجدر الإشارة إلى أن ضرر السهر لا يتوقف على الاستيقاظ المتأخر بل يعني التخلي عن عادات صحية هامة مثل تناول وجبة الفطور، وتنظيف الأسنان، واحتساء القهوة، وغير ذلك، مقابل زيادة احتمالية الإصابة بالأمراض المزمنة.
- المعاناة من سوء الحالة المزاجية: أو الإصابة بضغط نفسي وتوتر واكتئاب، وهو يبرر عدم الرغبة في بدء يوم جديد أو إنجاز أي مهمة.
- الخوف من المواجهة: لأسباب تتعلق في كره مكان العمل، أو مكان الدراسة أو جو الأسرة، فيلجأ البعض إلى النوم كنوع من أنواع الهرب من الواقع، فنجد أن حصول هذا الشخص على الحد المثالي من ساعات النوم المثالية لا يجدي نفعًا في الاستيقاظ المبكر.
- التعود على الاستيقاظ المتأخر: بسبب انعدام أي التزامات صباحية فهم لا يحتاجون إلى النهوض باكرًا، ومع ذلك فإن الفوائد الصحية للاستيقاظ المبكر تستحق التجربة.
فوائد الاستيقاظ المبكر
أثبتت الدراسات البحثية والتجارب الشخصية أن الأشخاص الذين ينهضون في ساعات الصباح الأولى يتمتعون بصحة أحسن من الأشخاص الذين يستغرقون في النوم إلى ساعات متأخرة، وتكمن فوائد الاستيقاظ المبكر في ما يلي[٣]:
- التمتع بطاقة عقلية وبدنية هائلة: تساعد المرء على قضاء يومه بنشاط وفعالية، وتزداد فاعلية ذلك عند بدء اليوم بالصلاة والاستماع إلى موسيقى هادئة.
- توفير الوقت: مما لا شك فيه أن عدد ساعات اليوم في نهاية المطاف ثابت بالنسبة للجميع وهو عبارة عن 24 ساعة، إلا أن الاستيقاظ المبكر يمنح الشخص مزيدًا من الوقت بما يضمن إنجاز المهام كاملة، فمثلًا إذا استيقظت المراة العاملة باكرًا فإنها ستتمكن من إعداد الفطور، وترتيب المنزل قبل ذهاب أطفالها إلى المدرسة ثم ارتداء الملابس والخروج إلى العمل بهدوء دون توتر أو ضغط عصبي بسبب انتهاء الوقت.
- زيادة القدرة على التركيز: فالعقل بطبيعته يعمل جيدًا وبكفاءة أكثر في ساعات الصباح الأولى، وعليه فإن ذلك يضمن إنجاز المهام أسرع وأفضل وهذا ما يبرر تفوق الطلاب الذين يدرسون في الصباح الباكر.
- فرصة للاستمتاع بإعداد وتناول وجبة الفطور على مهل: وهي وجبة مهمة تمنح الجسم طاقة عالية، وتحميه من أمراض عديدة.
- فرصة لممارسة بعض التمارين الرياضية: التي من شأنها تجديد الطاقة وزيادة قدرة الجسم على أداء المهام المطلوبة منه، ولا يقصد بالتمارين الرياضة تمارين شاقة بالطبع، فالمشي في الهواء الطلق مثلًا كافٍ.
- وسيلة لتجنب الازدحام المروري: الذي ينعكس سلبًا على نفسية الشخص بسبب تأثيره المباشر على الأعصاب.
- الحفاظ على الصحة العامة: ووقاية الجسم من أمراض عديدة تطال القلب، والمعدة، والدماغ جراء اضطراب الساعة البيولوجية وهذا يتطلب بالضرورة اعتماد ساعة استيقاظ وساعة نوم محددة.
المراجع
- ^ أ ب نانسي صابر (7-1-2017)، "8 حيل تساعدك على الاستيقاظ بنشاط سريعا"، روتانا، اطّلع عليه بتاريخ 8-7-2019. بتصرّف.
- ↑ "فوائد الاستيقاظ باكراً وكيفية التعود على الاستيقاظ المبكر"، حلوها، اطّلع عليه بتاريخ 8-7-2019. بتصرّف.
- ↑ غادة شكري (10-11-2016)، "8 فوائد ستجعلك تستيقظ من النوم مبكراً"، العربية، اطّلع عليه بتاريخ 8-7-2019. بتصرّف.