عيد الأم
ويطلق عليه أيضًا يوم الأم، ظهر هذا اليوم في القرن العشرين ميلادي، اتخذ في جميع أنحاء العالم للاحتفال بالأم وتكريمها لما تحمله الأم من مكانه في المجتمع ومن تأثير كبير، إذ تلعب الأم دورًا كبيرًا في إنشاء المجتمعات، وخصص هذا اليوم للأم لمحاولة تعويضها عن بعض المجهود والتضحيات التي تقدمها، كانت الفكرة عند بعض المفكرين الغربيين؛ وذلك عندما رأوا من إهمال الأبناء لأمهاتهم وحقوقهن وإهمال الرعاية بهن، فخصصوا هذا اليوم ليتذكر الأبناء أمهاتهم ويعبرون لهم عن مشاعرهم وعن مدة اهتمام الأبناء بأمهاتهم، وانتشرت الفكرة بعد ذلك إلى جميع دول العالم، وأصبح العالم أجمع يحتفل بهذا اليوم، ويختلف موعد عيد الأم بين الدول إذ تحتفل فيه الدول العربية في اليوم 21 من شهر مارس، أما في الولايات المتحدة الأمريكية فيحتفلون به 2 من شهر مايو، وفي الأرجنتين مثلًا يحتفلون بهذا اليوم في يوم 3 من شهر أكتوبر.[١]
تعريف الأم
الأم هي المرأة التي تؤدي دور الأمومة لأطفاله، فأي امرأة تصبح أمًا في حالة الولادة، وتوجد حالات أيضًا كأن تربي المرأة أطفال ليسوا من نسلها فتصبح بمثابة أمهم، والمرضعة لطفل ما ثلاث مرات حسب الدين الإسلامي وذلك دون ولادة أو تبنٍ، وتختلف الأم عن جميع الناس، فهي الشخص الوحيد الذي يعطي دون أن ينتظر المقابل وتعطي الأم كل ما لديها لأولادها وذلك من شعورها بالأمومة والحب والعاطفة، وتعد الأم هي المربي الأول للأطفال، فيوجد الكثير من الآباء يقتصر دورهم في البيت على الإنفاق بينما تعد الأم هي المسؤولة عن التربية وترتيب أمور البيت الداخلية وتحمل الأعباء، ويعد دور الأم أهم دور اجتماعي؛ وذلك من خلال دورها في تغذية الأطفال والاهتمام بنظافتهم وإشباعهم بالحب ومساعدتهم في المشي والقيام بأمورهم الخاصة وتربيتهم وزرع الأخلاق الحميدة فيهم ومحاولة تطوير مهارتهم العقلية .[٢]
الأم في الاسلام
حثّ الدين الاسلامي الحنيف على برّ الوالدين وخصوصًا الأم، وأعطى الإسلام للام مكانة كبيرة وشدد في برها وإرضائها، وربط الله تعالى رضاه برضى الأم، كما وأمر الله ببر الأم حتى بعد مماتها، وهذا دليل على حرص الإسلام على برّ الأم وعلى مكانتها الكبيرة في المجتمع، ومن الروايات التي وردت في فضل الأم ما يأتي:[٣]
- (جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم يسأله: من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: «أمك»، قال: ثم من؟ قال: «أمك»، قال: ثم من؟ قال: أبوك.) [الراوي أبو هريرة: خلاصة حكم المحدث: [صحيح]]
- ومن أحاديث النبي التي تدل على قدر الأم في الدين الإسلامي ووجوب برها هي قصة الرجل الذي جاء إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم فقال:( يا رسول الله أردت أن أغزو، وقد جئت أستشيرك، فقال: هل لك من أم؟ قال: نعم، قال: فالزمها فإن الجنة عند رجليها) [الراوي معاوية بن جاهمة : خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن].
المراجع
- ↑ "عيد الأم"، معرفة، اطّلع عليه بتاريخ 2019-7-24. بتصرّف.
- ↑ "انها الام"، صيد الفوائد، اطّلع عليه بتاريخ 2019-7-24. بتصرّف.
- ↑ "مكانة الأم في الإسلام.. قصص وأحاديث نبوية"، بوابة الأهرام، اطّلع عليه بتاريخ 2019-7-24. بتصرّف.