محتويات
عشبة ذيل الحصان
عشبة ذيل الحصان هو الاسم الشائع لنبات الكنباث، وهو آخر الأنواع المتبقية من هذا الجنس من النبات، أمّا بقية الأنواع منها فقد انقرضت، وتمتلك عشبة ذيل الحصان خصائص فريدة ورائعة، وتتميز عن غيرها من النباتات بأنها تتكاثر بالأبواغ وليس البذور وهذا أمر نادر للنبات، وقد ذكرت هذه العشبة بعدد لا يحصى في التاريخ بالمشاكل الصحية التي تعود إلى العصور اليونانية والرومانية، وتمد هذه الغشبة الجسم بالعديد من المعادن والمركبات العضوية المذهلة التي تمنحه مجموعة واسعة من الفوائد الصحية، وتتضمن المكونات النشطة التي تجعل هذه العشبة علاجًا عشبيًا فعالًا؛ المركبات المضادة للأكسدة والسيليكا وغيرها من المواد الكيميائية النباتية التي يمكن أن تكون لها آثار قوية على الجسم.[١]
فوائد عشبة ذيل الحصان للشعر
تعد عشبة ذيل الحصان مصدرًا غنيًا بالمعادن والمركبات العضوية، مما يجعلها مكوّن شائع في منتجات العناية بالشعر، فهي تزيد من قوة الشعر وتحسن من صحته، كما يمكنها التقليل من تساقط الشعر وتقوية بصيلاته، وبالإضافة إلى ذلك تساهم هذه العشبة بتعزيز لمعان الشعر،[١] كما تعد عشبة ذيل الحصان مصدرًا غنيًا للشكل العضوي من السيليكا، وهي مادة ترتبط بنمو الشعر والحفاظ على صحة البشرة والأظافر، في دراسة نشرت في مجلة الأمراض الجلدية والتجميلية السريرية في عام 2012، أن الاستخدام اليومي لمكملٍّ غذائيٍ خاصٍ يحتوي على معدن السيليكا المأخوذ من ذيل الحصان أدى إلى زيادة كبيرة في نمو الشعر بعد 90 و180 يومًا،[٢] وتشير الأبحاث الإضافية أيضًا إلى أن خيوط الشعر التي تحتوي على مستويات عالية من السيليكون تميل إلى أن يكون معدل تساقطها أقل وتكون أكثر سطوعًا، ووفقًا لبعض خبراء التجميل، تُعدّ عشبة ذيل الحصان واحدة من أفضل مصادر السيليكا على الأرض، ويعطي هذا المعدن لمعانًا للشعر، ويمكن تطبيق عشبة ذيل الحصان موضعيًا أو شرب شاي ذيل الحصان للحفاظ على صحة الشعر من الداخل.[٣]
فوائد عشبة ذيل الحصان الصحية
تمتلك عشبة ذيل الحصان العديد من الفوائد الصحية للرجال، ومنها ما يأتي:[٣][٤]
- تسريع شفاء الجروح والتخفيف من الحروق: كما ذكرنا أعلاه تحتوي عشبة ذيل الحصان على السيليكا الذي يعد مزيجًا من السيلكون والأكسجين، ويُعتقد أن السيليكون هو الأساس لتحقيق تكوين أمثل للكولاجين الذي يعد لبنة أساسية للبشرة وضروريًا للحفاظ على القوة والمرونة لخلايا البشرة، وقد أظهرت دراسات متعددة أن عشبة ذيل الحصان مفيدة لالتئام الجروح وعلاج الحروق، وغالبًا ما تُطبق عشبة ذيل الحصان مباشرةً على المنطقة المصابة من الجلد.
- التخفيف من احتباس السوائل في الجسم: تعد عشبة ذيل الحصان مدرًا طبيعيًا للبول، لذلك فقد ثبت أنه يخفف من احتباس السوائل في الجسم، وقد أجريت تجربة سريرية عشوائية نشرت في عام 2014 في مجلة الطب البديل والتكميلي التي أعطي فيها المتطوعون مستخلصات عشبة ذيل الحصان المجففة بجرعة 900 ملليغرام يوميًا، ومستخلص وهمي من نشا الذرة بنفس الجرعة أو دواء هيدروكلوروثيازيد وهو دواء لعلاج احتباس السوائل بجرعة 25 ملليغرام في اليوم لمدة أربعة أيام متتالية مفصولة بفترة راحة لمدة 10 أيام، وقد قاس الباحثون التأثيرات المدرة للبول لمستخلص عشبة ذيل الحصان من خلال مراقبة التوازن المائي للمتطوعين على مدار 24 ساعة، فقد وجد الباحثون أن هذه العشبة أنتجت تأثيرات مدرة للبول مساوية لتأثير هيدروكلوروثيازيد دون أي تغييرات كبيرة في وظائف الكلى أو الكبد أو طرح الكهرليات الموجودة في الدم، وهذ ملاحظة ممتازة؛ لأن العديد من مدرات البول التقليدية تُعرف بأنها تسبب اختلال التوازن في كهرليات الدم.[٥]
- التخفيف من آلام المفاصل: من المعروف أن عشبة ذيل الحصان تمتلك خصائص مضادة للالتهاب، وقد أظهرت الدراسات أن هذه العشبة يمكن أن تساعد على التخفيف من مشاكل الإصابة بمرض التهاب المفاصل التنكسية، ووجدت بعض الدراسات أن عشبة ذيل الحصان تعد واحدة من الأعشاب التي تحتوي على حمض الكينورينيك، والذي يُعرف بأنه يتمتع بخصائص مضادة للالتهابات ومضادة للأكسدة ومسكنة للآلام، وقد وجد الباحثون أن مستخلصات هذه العشبة أظهرت خصائص مضادة للالتهاب مع تأثير مناعي على كلّ من الخلايا اللمفاوية البائية والخلايا التائية، وتُسمى هذه الخلايا اللمفاوية أيضًا بخلايا نخاع العظم وخلايا الغدة الصعترية، مما يجعل هذه العشبة مفيدة لمشاكل المناعة الذاتية، بما في ذلك التهاب المفاصل مثل التهاب المفاصل الروماتويدي.
- امتلاك خصائص طبيعية مضادة للميكروبات: مضادات الميكروبات هي مواد تقتل أو توقف نمو الميكروبات، بما في ذلك البكتيريا والفيروسات والفطريات والطفيليات، وتشير الأبحاث إلى أن زيت عشبة ذيل الحصان يمتلك خصائص مضادة للميكروبات مذهلة للغاية، فقد أظهرت الدراسات أنه يمتلك طيفًا واسعًا من النشاط المضاد للميكروبات القوي ضدّ مجموعة من السلاسل البكتيرية.
- علاج حصى الكلى: تتشكل حصى الكلى عندما يحتوي البول على تراكيز عالية جدًا من الكالسيوم والأكسالات، وإذا كانت هذه الحصى صغيرة في الحجم فيمكن إزالتها مع البول بالماء والأدوية، وتوجد العديد من الأعشاب يمكن أن تزيد من طرح البول، ومن هذه الأعشاب عشبة ذيل الحصان، فهي تعمل كمدرٍّ قويٍّ للبول، كما إنها تزيد من طرح أيونات الكالسيوم والبوتاسيوم والأكسالات والسيترات من الجسم، إلا أن الأعشاب مثل ذيل الحصان قد تفاقم حالة أمراض الكلى المزمن وقد تسبب إصابة الكلى، لذلك يجب استشارة الطبيب قبل استخدامها.
- الوقاية من تخثر الدم: يُعتقد أن عشبة ذيل الحصان يمكن أن تقلل من تراكم الصفائح الدموية، وبالتالي فهي تمنع تكوين جلطات الدم في الجسم، ويمكن استخدام هذه العشبة لعلاج أو منع حدوث النزيف الخارجي ونزيف الأنف ونزيف الجروح.
- تعزيز صحة العظام، إذ تعد عشبة ذيل الحصان من الأعشاب النادرة التي تحتوي على السيلكون والكالسيوم معًا، وهذان العنصران إلى جانب فيتامين د هي العناصر المهمة للحفاظ على بنية العظام، وقد يكون شرب شاي ذيل الحصان مفيدًا في المراحل المبكرة من كسر العظام، كما أنه قد يساعد أيضًا في التقليل من شدة مرض هشاشة العظام.
أضرار عشبة ذيل الحصان
إن من أهم عيوب عشبة ذيل الحصان أنها تحتوي على بروتين يُسمى الثياميناز، وهذا الإنزيم يكسر الثيامين الذي هو فيتامين ب1، وهذا قد يسبب نقص في مستويات الثيامين ويؤدي إلى حدوث بعض المضاعفات، ويعتقد أن ذيل الحصان يمتلك آثارًا مشابهة للنيكوتين، لذلك إذا كان الشخص يعاني من حساسية من دخان التبغ، فيمكن أن يصاب بطفح جلدي والتهاب الجلد الدهني عند التعرض لهذه العشبة، كما تتفاعل عشبة ذيل الحصان مع بعض الأدوية مثل الأدوية المضادة لمرض السكري، والأدوية المدرة للبول، وأدوية الكلى والمسالك البولية، وعلى الرغم من أن الأبحاث في هذا المجال قليلة إلا أنه يجب استشارة الطبيب قبل استخدام هذه العشبة في حال تناول الأدوية.[٤]
يُعد تناول عشبة ذيل الحصان غير آمن للاستهلاك لمدة طويلة، كما أن الأشخاص المدمنين على الكحوليات قد يعانون من نقص في الثيامين، وبالتالي فإن هذه العشبة قد تجعل الحالة أكثر سوءًا، ويمكن أن تخفض مستويات السكر في الدم أيضًا، لذلك يجب على الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري مراقبة علامات انخفاض مستويات السكر في الدم ونسبة السكر، وتوجد بعض المخاوف من احتمالية أن تؤدي عشبة ذيل الحصان إلى إخراج البوتاسيوم من الجسم، مما قد يؤدي إلى خفض مستوياته في الدم.[٦]
المراجع
- ^ أ ب John Staughton (BASc, BFA) (28-1-2020), "9 Impressive Benefits Of Horsetail"، organicfacts, Retrieved 10-2-2020. Edited.
- ↑ Ablon Glynis, MD, FAAD (11-2012), "A Double-blind, Placebo-controlled Study Evaluating the Efficacy of an Oral Supplement in Women with Self-perceived Thinning Hair", Clinical and Aesthetic Dermatology, Issue 5, Folder 11, Page 28-34. Edited.
- ^ أ ب Annie Price, CHHC (5-8-2018), "Horsetail: The Herb that Supports Skin, Nail, Hair & Joint Health"، draxe, Retrieved 10-2-2020. Edited.
- ^ أ ب Swathi Handoo (18-9-2019), "Is Horsetail A Weed? Does It Benefit Your Health?"، stylecraze, Retrieved 10-2-2020. Edited.
- ↑ Danilo Maciel Carneiro, Ramias Calixto Freire, [...], and Luiz Carlos da Cunha (2014), "Randomized, Double-Blind Clinical Trial to Assess the Acute Diuretic Effect of Equisetum arvense (Field Horsetail) in Healthy Volunteers", vidence-Based Complementary and Alternative Medicine, Page 760683. Edited.
- ↑ "HORSETAIL", webmd, Retrieved 10-2-2020. Edited.