معلومات عن فيتامين ب1
فيتامين ب1، أو كما يُعرف علميًا بالثيامين، هو أحد فيتامينات ب المعقدة، ويعرف فيتامين ب1 بأنّه من الفيتامينات الذائبة في الماء، لذلك لا يخزّنه الجسم وإنّما تُطرح الكميات الزّائدة منه عبر التّبول، وهذا يعني ضرورة تناوله يوميًا دون الخوف من حدوث تسمّم به نتيجة الكميات الزائدة عن حاجة الجسم، ويفيد استخدام فيتامين ب1 مع سائر فيتامينات ب المتنوعة في المحافظة على صحّة الأعصاب وتحسين المزاج وتعزيز أداء وظائف الذاكرة والتعلم، لذلك يوصف لمن يعانون من ألزهايمر. [١]
ويُعرف فيتامين ب1 بأنّه ضروريٌّ جدًا لوظائف الجسم المختلفة، ولا سيما عمليات الأيض، وهو يستخدم عادةً في مجموعة كبيرة من الاضطرابات الهضميّة ونقص الشّهية والإسهال المزمن، ويُعزّز الثيامين نشاط الجسم وقدرة الجهاز المناعي، لذلك يُستخدم عند مرضى الإيدز بصفته مكملاً غذائيًا يُساهم في تقوية أجسامهم، ويصف الأطباء الثيامين أيضًا في حالات علاج الإدمان على الكحول، وأمراض القلب، والسكري (يؤخر من اعتلال الأعصاب الناجم عن المرض)، ويستعمل أيضًا في علاج الزرق ومشكلات الرؤية، والوقاية من سرطان عنق الرّحم وتطور أمراض الكلية. [٢]
مصادر فيتامين ب1
يوجد فيتامين ب1 في عدد كبير من من المصادر الغذائية، إذ إنّه يوجد بمستويات عالية في في القشرة الخارجية للحبوب، وفي الخميرة ولحم العجل والمكسرات، وتُعدُّ الفواكه والخضراوات والبيض والبطاطا مصدرًا جيدًا لهذا الفيتامين، ولما كان فيتامين ب1 من الفيتامينات الذائبة في الماء، فإنّ تناول الطّعام المطبوخ يفقده كميات كبيرة من ذلك الفيتامين، فعملية طهي الطعام بدرجات حرارة مرتفعة تؤثّر سلبًا عليه، والأمر ذاته يجري على الأطعمة المعلبة.
وعلى العموم، توجد أطعمة مدعمة بفيتامين ب1، مثل الحبوب، لذلك، ينصح بتناولها خلال الإفطار مع الحليب، فالوجبة الواحدة توفّر للشّخص 1،5 مغ من فيتامين ب1، وهو ما يزيد عن حاجة الجسم اليومية إليه، وبطبيعة الحال، يمكن أن يحصل الإنسان على احتياجاته اليومية عبر تناول المكمّلات الغذائية التي تُباع في الصّيدليات. [٣]
نقص فيتامين ب1
لما كان فيتامين ب1 من العناصر الغذائيّة الضرورية لوظائف الجسم المختلفة، كان نقصه سببًا في إصابة الإنسان بمجموعة متنوعة من الأمراض والأعراض، وهذا يشمل الأمور التالية: [٤]
- فقدان الشهية: يعتقد العلماء أنّ فيتامين ب1 يؤدي دورًا كبيرًا في التّحكم بمركز الشّبع عند الإنسان، ويُسبّب نقصه إحساسًا بالشّبع وعدم الرّغبة في تناول الطّعام، وقد أثبتت ذلك دراسة أجريت على الفئران أنّ إطعام الفئران غذاءً لا يحتوي على فيتامين ب1 لمدة 22 يومًا، أدى إلى نقص كمية الطّعام التي يتناولوها بنسبة 69-74%.
- التّعب: يشعر الأشخاص المصابون بنقص فيتامين ب1 بالتّعب والإرهاق بصورة أسرع من غيرهم.
- الخدر في الأرجل والأيدي: يبدأ هذا الإحساس على هيئة وخزٍ في الأطراف، ومن ثم يتطوّر إلى الخدر وضعف القدرة على استخدام اليدين نتيجة الضّرر الحاصل في الأعصاب.
- ضعف العضلات: ربما يُصاب الإنسان نتيجة نقص فيتامين ب1 بضعف العضلات المزمن، الذي يحدث دائمًا ومستمرًا للشخص، ويؤدي إلى شعوره بالتعب وعدم القدرة على القيام بالتمارين أو النشاطات المجهدة.
- ضبابية الرؤية: يؤدي نقص فيتامين ب1 إلى تورُّم العصب البصري عند الإنسان، وهذا بدوره يقود إلى الإصابة باعتلال الأعصاب البصرية، فيعاني الإنسان حينها من ضبابية الرؤية أو فقدانها كليًا، وقد وُثقت عدد من حالات العمى ناجمة عن نقص شديد بفيتامين ب1.
- تغير معدل دقات القلب: يؤدي نقص فيتامين ب1 إلى حدوث اضطراب في معدل دقات القلب عند الإنسان، إذ يصبح أبطأ من المعتاد، وهو ما بيّنته دراسة علمية أجريت على مجموعة من الفئران، التي لم تتناول كميات كافية من الفيتامين.
- ضيق النفس: يؤثّر نقص فيتامين ب1 سلبًا على وظيفة القلب وكفاءته في ضخِّ الأكسجين، وهذا بدوره قد يؤثّر على عملية التنفس إذ يصاب الإنسان بضيق التنفس، وخصوصًا عند بذله مجهودًا بدنيًا.
المراجع
- ↑ "THIAMINE (VITAMIN B1)", webmd, Retrieved 2019-1-2. Edited.
- ↑ "THIAMINE (VITAMIN B1)", webmd, Retrieved 2019-1-2. Edited.
- ↑ "What is thiamin, or vitamin B1?", medicalnewstoday, Retrieved 2019-1-2. Edited.
- ↑ Kaitlyn Berkheiser (2018-5-18), "11 Signs and Symptoms of Thiamine (Vitamin B1) Deficiency"، healthline, Retrieved 2019-1-2. Edited.