محتويات
الثوم
يعد الثّوم نبتة بذرية من الفصيلة الثّومية، والتي تضم أيضًا البصل والكراث، وتزرع هذه النبتة في كل أنحاء والأرض، ويعتقد بأن أصلها يعود إلى سيبيريا، وتحتوي هذه النبتة على الكثير من الفوائد الصحية، والتي قد يتناساها البعض لعدة أسباب منها رائحة الثّوم المنفرة أو طعمها غير المستساغ عند البعض، إذ يستخدم الثّوم لمعالجة الكثير من مشاكل القلب والدم مثل، ارتفاع أو انخفاض ضغط الدم، وارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم، وانسداد الشريان التاجي المسبب للذبحة الصدرية، كما يمكن تناول الثّوم للتقليل من خطر الإصابة بعدة أنواع من السرطانات مثل، سرطان المستقيم وسرطان المعدة، ويفيد الثّوم أيضًا في الصحة الجنسية كما سوف نتعرف في الفقرات الآتية، وللثوم أيضًا استخدامات خارجية على الجلد، لمكافحة الالتهابات الفطرية وتساقط الشعر.[١]
فوائد الثوم للجنس
تتجلى فائدة الثوم للجنس في قدرته على مكافحة الأسباب المؤدية إلى ضعف الانتصاب عند الرجل، فكما هو معلوم تمثل هذه المشكلة عائقًا رئيسًا أمام ممارسة الرجل حياته الجنسية ممارسةً طبيعية، ويحدث ضعف الانتصاب نتيجة مجموعة مختلفة من الأسباب، فمثلًا تؤدي زيادة نسبة الكولسترول في الدم إلى تشكل لويحات الكولسترول في شرايين الجسم، ومن ضمنها تلك الموجودة في قضيب الرجل، مما يتسبب في إصابته بضعف الانتصاب، وقد بينت الأبحاث المختلفة أن تناول الثوم وسيلة فعالة لخفض مستوى الكولسترول، وبذلك يقي الإنسان من ضعف الانتصاب الناجم عن زيادة مستويات الكولسترول.
ولمّا كان ارتفاع ضغط الدم من العوامل المسببة لضعف الانتصاب عند الرجل، كان تناول الثوم مفيدًا في خفض ضغط الدم وتعزيز تدفقه عبر الشرايين، فلا يؤثر على عملية الانتصاب أبدًا، ويساهم تناول الثوم أيضًا في مكافحة مرض السكري عبر تنظيم مستوى الجلوكوز في الدم، وهذا أمر مهم للغاية نظرًا للصلة المباشرة بين السكري وضعف الانتصاب عند الرجال.
من جهة أخرى، تؤثر السمنة سلبًا على الصحة الجنسية عند الرجل، فهي تتسبب في انخفاض مستويات هرمون التستوستيرون وانخفاض الرغبة الجنسية، بيد أن تناول الثوم بانتظام يضطلع بدور كبير في إنقاص الوزن إلى حده الطبيعي، مما يعزز القدرة الجنسية وقدرة التحمل عند الرجل. كما يساهم الثوم في الحد من حالة الإجهاد المسببة لضعف الانتصاب، فالجسم حينها يشعر بالإرهاق فلا يستطيع ممارسة الجنس بكفاءة، لذا يكون تناول الثوم مفيدًا في التخلص من الإجهاد ومد الجسم بالطاقة الضرورية.[٢]
بالإضافة إلى ما سبق فإن للثوم دورًا في صحة البروستاتا لدى الرجال، إذ يؤثر تضخم البروستاتا على العديد من الرجال مع التقدم في العمر، ولكن اتباع نظام غذائي غني بالثوم والبصل يقلل من خطر تضخم البروستاتا الحميد، فقد وجدت إحدى الدراسات أن الرجال الذين يتناولون الثوم كانوا أقل عرضة للإصابة بـتضخم البروستاتا بنسبة 28 ٪ مقارنة بالرجال الذين لم يتناولوا الثوم أبدًا، وللحصول على القدر الأكبر من الفائدة، فإنه من المهم تناول الثوم الطازج المخزن بطريقة صحيحة في مكان بارد وجاف ومظلم، ويمكن استخدام مكملات الثوم لتجنب الرائحة المزعجة للفم.[٣]
الفوائد الصحية للثوم
ينطوي تناول الثوم على فوائد صحية كثيرة نذكر منها:[٤][٥]
- الثّوم مليء بالمواد المغذية ولكنه قليل السعرات الحرارية: إذ يحتوي 28 غرامًا من الثّوم على ما يقارب 23% مغنيسيوم، و18% فيتامين ب6، و15% فيتامين ج، و6% سيلينيوم، كما تحتوي هذه الكمية على 0.6 غرام من الألياف، ويحتوي الثّوم أيضًا على نسب قليلة من الكالسيوم، والفسفور، والبوتاسيوم، والحديد، وتحتوي هذه الكمية فقط على 48 سعرة حراريّة، و1.8 غرام من البروتين.
- مكافحة نزلات البرد: يحتوي الثوم على مركبات كيميائية مهمة مثل الأليسين، وقد بينت الأبحاث أن هذه المواد فعالة جدًا في القضاء على الكائنات الدقيقة المسببة للأمراض والعدوى، وفي مقدمتها نزلات البرد، فوجدت دراسة كبيرة لمدة 12 أسبوعًا أن مكملات الثوم اليومية قللت من نزلات البرد بنسبة 63 ٪ مقارنةً بالدواء الوهمي.
- تقليل ضغط الدم: يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى الذبحة الصدرية، والتي يمكن تفاديها بتناول كميّات كافية من الثّوم، الشيء الذي أثبتته الدراسات أن ما يقارب 600-1500 ملليغرام كافٍ للاستغناء عن الأدوية المخفضة لضغط الدم.
- تقليل نسبة الكولسترول في الدم: يؤدي تناول الثّوم إلى التقليل من الكولسترول بالدم بنسبة تتراوح ما بين 10-15% مما يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب، أما للأشخاص أصحاب النسب المنخفضة للكولسترول، فلا يوجد تأثير فعال للثوم برفع مستوى الكولسترول لديهم.
- يحتوي الثّوم على مواد مضادة للأكسدة: تعمل هذه المواد على مقاومة مرض الزهايمر والخرف، كما يساعد الثّوم على إفراز إنزيمات مضادة للأكسدة، ومع تقليل نسب الكولسترول وضغط الدم، يمكن تقليل خطر الإصابة بأمراض الشيخوخة.
- مكافحة الزهايمر والخرف: الزهايمر من الأمراض التي تؤثر على المصاب فتحرمه من أداء مهامه اليومية وتتسبب في ضعف ذاكرته، بيد أن تناول الثوم مفيد في وقاية الجسم من الجذور التأكسدية المساهمة في الإصابة بهذه الأمراض، ويعود هذا الأمر في المقام الأول إلى احتواء الثوم على مضادات الأكسدة التي تكافح الجذور الحرة في الجسم، وما ينجم عنها من أضرار تأكسدية تؤثر على وظائف الجسم المختلفة.
- المساعدة على العيش لفترة أطول: فنظرًا لفعالية الثوم في تقليل عوامل الخطر المهمة مثل؛ ضغط الدم، فمن المنطقي أنه يمكن أن يساعد على العيش لفترة أطول، بالإضافة إلى حقيقة أنه قادر على محاربة الأمراض المعدية التي تعد سببًا للوفاة لدى كبار السن أو الأشخاص الذين يعانون من خلل في الجهاز المناعي.
- إزالة سموم المعادن الثقيلة في الجسم: يقلل تناول الثّوم من مستوى الرصاص في الدم بنسبة 19%، وذلك بفضل مركبات الكبريت التي تساعد الجسم على التخلص من السموم وآثارها، كأوجاع الرأس. وبينت بعض الأبحاث أن مركبات الكبريت في الثوم قادرة على حماية الجسم من السموم الناجمة عن التعرض للمعادن؛ ففي بحث دام أربعة أسابيع، تبين أن تناول الثوم خفض مستويات الرصاص عند مجموعة من العمال في أحد مصانع بطاريات السيارات، وساهم أيضًا في الحد من الأعراض الناجمة عن تراكم السموم في الجسم، مثل الصداع وارتفاع ضغط الدم.
- يزيد من أداء الرياضيين: يعد الثّوم من أول المنشطات المستخدمة إذ استخدم في اليونان القديمة، من قبل الرياضيين الأولمبيين، كما يحسن من قدرة الأشخاص المصابين بالأمراض القلبية على ممارسة التمارين، ومع ذلك فإن الدراسات التي تؤكد ذلك قليلة نوعًا ما.
- التقليل من خطر الإصابة بالسرطان: إذ أشارت دراسة أجريت في مركز مقاطعة جيانغسو للسيطرة على الأمراض والوقاية منها في الصين إلى أن الأشخاص الذين يتناولون الثوم الخام مرتين في الأسبوع على الأقل خلال فترة إجراء الدراسة البالغة 7 سنوات، كانت لديهم مخاطر أقل للإصابة بسرطان الرئة بنسبة 44%، وقد لوحظ ارتباط وقائي بين تناول الثوم الخام وسرطان الرئة، مما يشير إلى أن الثوم قد يكون بمثابة عامل وقائي كيميائي لسرطان الرئة، كما لوحظ أن مركبات الكبريت العضوية الموجودة في الثوم تساعد على تدمير الخلايا في أحد أنواع أورام الدماغ القاتلة.[٦]
تحذيرات ومخاطر تناول الثوم
يعد تناول الثوم عن طريق الفم آمنًا بالنسبة لمعظم الناس عند تناوله بكميات مناسبة، ولكنه قد يتسبب برائحة كريهة تنبعث من الفم، وحساسية في الفم أو المعدة، وحرقة في المعدة، بالإضافة إلى الغازات، والغثيان، والقيء، والإسهال، وهي الأعراض المرتبطة بتناول الثوم الخام عادةً، بالإضافة إلى أنه يمكن أن يزيد من خطر النزيف وخاصة بعد العمليات الجراحية، ومن ناحية أخرى أبلغ البعض عن الإصابة بالربو كرد فعل تحسسي لتناول الثوم، ويمكن حدوث ردود فعل تحسسية أخرى، ومن المهم توخي الحذر في الحالات التالية:[٧]
- الاستخدام المباشر على الجلد: تكون منتجات الثوم آمنة عند تطبيقها على البشرة في حال استخدام المواد الهلامية والمعاجين وغسولات الفم لمدة تصل إلى 3 أشهر، ولكن يمكن أن يتسبب بتلف الجلد أو ما يشبه الحرق عند استخدام الثوم مباشرة على البشرة مسببًا تهيجًا شديدًا.
- اضطراب النزف: يزيد الثوم وخاصة الثوم الطازج من خطر النزيف.
- مرض السكري: يقلل الثوم من نسبة السكر في الدم، لذا فإن تناوله من قبل مرضى السكري قد يؤدي إلى انخفاض نسبة السكر في الدم.
- مشاكل في المعدة أو الهضم: يمكن أن يهيج الثوم القناة الهضمية، ومن المهم استخدامه بحذر من قبل الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في المعدة أو الهضم.
- انخفاض ضغط الدم: يخفض الثوم من ضغط الدم، ويجب توخي الحذر عند تناوله من قبل الأشخاص المصابين بانخفاض ضغط الدم.
- العمليات الجراحية: إذ قد يطيل الثوم النزيف، ويتداخل مع ضغط الدم، بالإضافة إلى أنه قد يؤدي إلى خفض مستويات السكر، ولهذا فإنه من المهم التوقف عن تناول الثوم قبل أسبوعين على الأقل من الجراحة المقررة.
- استخدام الثوم للأطفال: يعد الثوم آمنًا عند تناوله كدواء على المدى القصير عبر الفم، ومع ذلك تشير بعض المصادر إلى أن تناول جرعات كبيرة من الثوم يمكن أن تكون خطيرة أو حتى قاتلة للأطفال، ولكن السبب وراء هذا التحذير غير معروف ولا يرتبط بأي تقارير.
القيمة الغذائية للثوم
تحتوي الأوقية الواحدة من الثوم -28 غرامًا- على العناصر الغذائية التالية:[٨]
- 23% من احتياجات الجسم اليومية إلى المنغنيز.
- 17% من احتياجات الجسم اليومية إلى فيتامين ب6.
- 15% من احتياجات الجسم اليومية إلى فيتامين ج.
- 6% من احتياجات الجسم اليومية إلى السيلينيوم.
- 0.6 غرام من الألياف.
وتوجد كذلك في الثوم كميات جيدة من الكالسيوم والنحاس والبوتاسيوم والفوسفور والحديد وفيتامين ب1.
المراجع
- ↑ WebMD staff, "GARLIC"، WebMD, Retrieved 30-12-2018. Edited.
- ↑ Dr.Savitha Suri, "How Garlic Helps to Improve Sexual Function"، ayurhelp, Retrieved 2018-8-16. Edited.
- ↑ "Garlic Health Benefits for Men", prostate,20-1-2019، Retrieved 11-2-2020. Edited.
- ↑ Joe Leech (28-6-2018), "11 Proven Health Benefits of Garlic"، healthline, Retrieved 11-2-2020. Edited.
- ↑ "7 Raw Garlic Benefits for Fighting Disease", draxe, Retrieved 2018-8-16. Edited.
- ↑ Tim Newman (18-8-2017), "What are the benefits of garlic?"، medicalnewstoday, Retrieved 11-2-2020. Edited.
- ↑ "GARLIC", webmd, Retrieved 11-2-2020. Edited.
- ↑ Joe Leech (2018-6-28), "11 Proven Health Benefits of Garlic"، healthline, Retrieved 2018-8-16. Edited.