الخس
يرجع الوطن الأصلي للخس إلى مصر القديمة، حيث زرعه المصريون هناك لأول مرة قبل آلاف السنين، فكانوا يستخدمون بذوره لإنتاج الزيت، ويستعملون أوراقه في وجبات الطعام المختلفة. وكان الخس يتمتع بمكانة ثقافية ودينية عريقة في مصر القديمة، وكان يُنظر إليه باعتباره مقدسًا. ومع مرور الزمن، انتقلت زراعة الخس من مصر إلى الإغريق والرومان، وخلال المدة الزمنية بين القرنين السادس عشر والثامن عشر، جرى تطوير عدة أصناف وسلالات من الخس. وخلال حقبة العصور الوسطى في أوروبا، كان الناس يرون الخس زاخرًا بالخصائص الطبية، وهو ما ورد في عدد من السجلات التاريخية القديمة؛ إذ كان يوصف لمجموعة من الاضطرابات مثل ارتفاع ضغط الدم، وفقدان الشهية، والأرق، كما استعمل أيضًا في تعزيز صحة الجهاز الهضمي عند الإنسان. [١]
فوائد الخس للبشرة
لا ينطوي استعمال الخس ضمن الوصفات الطبيعية على فوائد صحية كثيرة للبشرة؛ وإنما تتجلى أبرز تلك الفوائد في احتوائه على فيتامين أ الضروري لإحياء البشرة وتعزيز معدل تجديد الخلايا فيها، أما البوتاسيوم الموجود في الخس فيفيد في تعزيز الدورة الدموية في الجسم، وزيادة إمداد الأكسجين والعناصر الغذائية إلى البشرة. ويفيد فيتامين ج الموجود في الخس في وقاية البشرة من الأضرار الناجمة عن الأشعة فوق البنفجسية عند التعرض إلى الشمس، ويتميز بأنه من مضادات الأكسدة الفعالة في تأخير أعراض الشيخوخة مثل التجاعيد والخطوط الدقيقة. وتكمن طريقة استخدام الخس في استخدام مستخلص الخس أو عصيره لموضعيًا على الوجه لتحسين صحة البشرة. [٢]
فوائد عامة للخس
ينطوي استهلاك الخس ضمن النظام الغذائي اليومي على فوائد صحية عديدة لجسم الإنسان تتجلى في الأمور التالية: [٣]
- تعزيز صحة القلب: يشكل الخس الروماني مصدرًا وافرًا للفولات، أو ما يعرف بمصطلح حمض الفوليك، الذي يندرج ضمن أنواع فيتامين ب المتعددة، ويستخدمه جسم الإنسان في تحويل الحمضي الأميني، وهذا الأمر يفيد في الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية وتراكم لويحات البلاك، التي ربما تحدث نتيجة عدم تحويل ذلك الحمض الأميني. ولمّا كان الخس غنيًا بفيتامين أ وفيتامين ج، كان تناوله مفيدًا في الحفاظ على صحة القلب عبر وقايته من الإجهاد التأكسدي والحفاظ على سلامة الشرايين؛ فمضادات الأكسدة تحمي الشرايين من تراكم لويحات البلاك على جدرانها، وتعزز تدفق الدم عبر الجسم، وتقلل خطر حدوث النوبات القلبية أو جلطات الدم.
- دعم الجهاز المناعي: يزخر الخس بكميات كبيرة من فيتامين ج وفيتامين أ، مما يعني أن تناوله بانتظام سيعزز وظيفة جهاز المناعة في الجسم؛ ففيتامين أ يساهم في وظائف عديدة ضمن جهاز المناعة أهمها تنظيم الجينات المشاركة في الاستجابات المناعيّة الذاتية، ويفيد تناول هذا الفيتامين أيضًا في مكافحة الالتهابات العامة، ودعم الجهاز الهضمي حتى يتمكن من امتصاص العناصر الغذائية من الطعام بفعالية كبيرة، والحيلولة دون فرط نمو الجراثيم الضارة في الأمعاء. في المقابل، يساهم فيتامين ج في تعزيز وظيفة المناعة عبر مكافحة الالتهابات وتعزيز امتصاص العناصر الغذائية، ويضطلع بدور جوهري في مكافحة نزلات البرد والأنفلونزا وحالات العدوى الفيروسية.
- إنقاص الوزن: يتميز الخس الروماني تحديدًا بانخفاض سعراته الحرارية ومحتواه من السكر والدهون والكربوهيدرات، ويترافق ذلك مع غناه بالماء والعناصر الغذائية الضرورية، ونتيجة لهذا الأمر، كان الشخص قادرًا على إضافته إلى الحمية الغذائية المتبعة في إنقاص الوزن؛ فهو يمد الجسم بالعناصر التي يحتاج إليها دون أن يترافق ذلك مع استهلاك سعرات حرارية كثيرة. ولمّا كان الخس غنيًا بالألياف الغذائية والماء، كان تناوله مفيدًا في إطالة مدة شعور الشبع عند الشخص، فلا يتناول كميات كبيرة من الطعام خلال الوجبات، مما يؤدي في نهاية المطاف إلى تعزيز خسارة الوزن الزائد.
المراجع
- ↑ "8 Impressive Benefits Of Lettuce", organicfacts, Retrieved 2019-8-13. Edited.
- ↑ "16 Best Benefits Of Lettuce For Skin, Hair, And Health", stylecraze, Retrieved 2019-8-13. Edited.
- ↑ "Romaine Lettuce Nutrition, Benefits & Recipes", draxe, Retrieved 2019-8-13. Edited.
